ثقافة وفن

أتقنوا تبادل الأدوار أمام الكاميرا ووراءها … نجوم سوريون جمعوا بين التمثيل والإخراج

| وائل العدس

المخرج هو مايسترو العمل الفني والمحرك الأساسي لعملية صناعة الفيلم أو المسلسل بشكل متناغم ومتناسب مع بعضه بعضاً، فهو يجمعها من شتاتها ويقدمها للمشاهد في قالب فني متسق يقدم حكاية لها رؤية وحبكة، ويصنع من الخيال شريطاً مبهراً.

بينما الممثل يعيش الحالة من خلال شخصية يعيشها بكل أحاسيسه ومكوناته، ويعبّر عنها متقمصاً جميع أساسياتها وتفاصيلها لتصل إلى المشاهد المتلقي ويتأثر بها، فهو آلة التعبير عن قصة العمل بعد أن يستخدم كل حواسه لخلق حالة من الإبداع والتوهج تصل بالأحداث لقلوب المشاهدين بشكل ساحر وعفوي.

لكن هنالك العديد من الفنانين السوريين جمعوا بين التمثيل والإخراج نذكر تفاصيل رحلاتهم الفنية عبر هذه السطور:

كبير واستثنائي

يعتبر النجم السوري أيمن زيدان ظاهرة فنية كبيرة واستثنائية بعد أن احترف الكتابة والتمثيل والإخراج في المسرح والدراما والسينما في حالة قد لا تتكرر في عالمنا العربي.

ويعد زيدان من أبرز صانعي الدراما السورية في عصرها الذهبي مقدماً عشرات الأعمال التي لا تمحى من الذاكرة.

على صعيد التمثيل شارك فيما يقارب تسعين مسلسلاً نذكر منها «نهاية رجل شجاع، جميل وهناء، يوميات مدير عام، الدغري، الجوارح، إخوة التراب، هوى بحري، الطويبي، أيام الغضب، بطل من هذا الزمن، أنت عمري، زمان الصمت، أنا وأربع بنات، الوزير وسعادة حرمه، مرسوم عائلي، باب الحارة، زمن البرغوت، حرائر، خريف العشاق»، إضافة إلى عدة أفلام منها «الأب، درب السما، مسافرو الحرب».

بالانتقال إلى الإخراج نجد أن زيدان قد أنجز مسلسلات مهمة منها «ملح الحياة، أيام لا تنسى، ليل المسافرين، طيور الشوك»، إضافة إلى أفلام «أمينة، رجال الشمس، غيوم داكنة» وعدة مسرحيات منها «فابريكا، سوبر ماركت، دائرة الطباشير القوقازية، اختطاف، راجعين».

رقم صعب

فرضت النجمة سلاف فواخرجي نفسها كنجمة سورية كبيرة على الشاشات العربية من المحيط إلى الخليج حتى أصبحت رقماً صعباً في عالم التمثيل، قبل أن تخوض تجربة إخراجية واحدة وضعتها في لائحة المخرجات العربيات، وما أندرهن.

فواخرجي قدمت نحو مئة عمل في الدراما السورية والمصرية والعربية المشتركة نذكر منها «أسمهان، مبروك، ورود في تربة مالحة، قانون ولكن، ذكريات الزمن القادم، عصي الدمع، بكرا أحلى، رسائل الحب والحرب، يوم ممطر آخر، كليو باترا، الولادة من الخاصرة، المصابيح الزرق، ياسمين عتيق، حرائر، حدث في دمشق، أحمر، هوا أصفر، شارع شيكاغو»، إضافة إلى عدة أفلام منها «مريم، الأم، طريق النحل، بانتظار الخريف، حسيبة، حليم».

أما تجربتها الإخراجية الوحيدة فكانت فيلم «رسائل الكرز» عام 2015 وهي الأولى وبكل تأكيد لن تكون الأخيرة.

نجم لامع

لا يختلف اثنان على نجومية ورقي مكانة باسم ياخور في عالم الدراما المحلية والعربية بعدما شارك بحوالي 130 مسلسلاً درامياً كان في معظمها بطلاً ونجماً لامعاً منذ إطلالته الأولى.

من أعماله المتنوعة نذكر «عيلة ست نجوم، جميل وهناء، الملك لله، الطير، بطل من هذا الزمن، أنت عمري، بقعة ضوء، خالد بن الوليد، أيام الولدنة، جريمة بلا نهاية، قمر بني هاشم، ضيعة ضايعة، قاع المدينة، زهرة وأزواجها الخمسة، رايات الحق، جلسات نسائية، العشق الحرام، الولادة من الخاصرة، الخربة، بنات العيلة، المفتاح، المرافعة، علاقات خاصة، الإخوة، العراب، خاتون، الندم، مذكرات عشيقة سابقة، الواق واق، حرملك، ببساطة، على صفيح ساخن»، إلى جانب عدة أفلام منها «بعد منتصف الليل، الخوافي والقوادم في نصرة الإسلام، التجلي الأخير لغيلان الدمشقي».

إخراجياً، خاض هذا المجال مرة واحدة قبل 17 عاماً عندما أخرج مسلسل «هومي هون» في تجربة نتمناها أن تتكرر.

نجوميتان

حقق النجم الراحل حاتم علي نجوميته الأولى في عالم التمثيل قبل أن يحقق المجد من طرفيه بخطفه نجومية ثانية في الإخراج.

الفنان الذي رحل عن عالمنا في العام الماضي شارك في نحو خمسين مسلسلاً كممثل منها «دائرة النار، هجرة القلوب إلى القلوب، الخشخاش، أبو كامل، الجوارح، نهارات الدفلي، مرايا، العبابيد، بنت الضرة، قوس قزح، عصي الدمع، العراب، التغريبة الفلسطينية».

انتقل إلى الإخراج وأنجز عدة سهرات تلفزيونية قبل أن يخرج مسلسل «مرايا 98» وبعدها تتالت أعماله منها «الفصول الأربعة، عائلتي وأنا، الزير سالم، صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية، ملوك الطوائف، عصي الدمع، أحلام كبيرة، على طول الأيام، ندى الأيام، صراع على الرمال، الملك فاروق، أبواب الغيم، الغفران، عمر، قلم حمرة، العراب، حجر جهنم، أوركيديا، كأنه مبارح، أهو ده اللي صار».

نجومية كبيرة

حفر النجم وائل رمضان اسمه بأحرف من ذهب في عالم التمثيل، لكن ذلك لم يمنعه من ممارسة مهنة الإخراج من دون التخلي عن أي منهما، فحقق نجومية كبيرة في هذين المجالين بأعمال متميزة جداً.

في التمثيل، شارك في ما يقارب مئة مسلسل نذكر منها «حمام القيشاني، العوسج، الثريا، سيرة آل الجلالي، مبروك، قوس قزح، حكايا المرايا، تمر حنة، ورود في تربة مالحة، قانون ولكن، أسرار المدينة، ملوك الطوائف، خط النهاية، رجاها، بكرا أحلى، كسر الخواطر، على طول الأيام، يوم ممطر آخر، سفر الحجارة، الوردة الأخيرة، أيام الدراسة، حدث في دمشق، شهر زمان، امرأة من رماد، عطر الشام، أيام لا تنسى، شارع شيكاغو»، إلى جانب العديد من الأفلام منها «غيوم داكنة، لآخر العمر».

بالانتقال إلى الإخراج نجده قدم آخر أعماله عام 2019 وهو «ناس من ورق» إضافة إلى مسلسلات «كليوباترا، آخر أيام الحب، اسأل روحك، دندرمة».

مجالان ناجحان

مازال النجم سيف الدين سبيعي يتنقل بين التمثيل والإخراج في كل عام، محققاً نجاحاته في هذين المجالين بالمستوى نفسه.

شارك ممثلاً في نحو خمسين مسلسلاً نذكر منها «مرايا، العبابيد، خان الحرير، حمام القيشاني، الثريا، الزير سالم، صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، أهل الراية، الأميمي، صدر الباز، العراب، أثر الفراشة، بورتريه».

في الإخراج، قاد الكثير من الأعمال منها «زوج الست، فسحة سماوية، الحصرم الشامي، أولاد القيمرية، الحصرم الشامي، عن الخوف والعزلة، أهل الراية، طالع الفضة، تعب المشوار، الإخوة، بنت الشهبندر، قناديل العشاق، ببساطة، على صفيح ساخن».

مخرجان سينمائيان

يعرفهما الجمهور السوري والعربي بأنهما مخرجان متميزان في عالم الفن السابع، لكن تميزهما في عالم الإخراج لم يمنعهما من خوض مجال التمثيل.

المخرج عبد اللطيف عبد الحميد أحد مخضرمي السينما السورية شارك في التمثيل في عدة أفلام منها «أمينة، رجل وثلاثة أيام بانتظار الخريف، ما ورد». على حين قدم نفسه كمخرج في الكثير من الأفلام منها «ليالي ابن آوى، رسائل شفهية، قمران وزيتونة، نسيم الروح، ما يطلبه المستمعون، مطر أيلول، أنت وأنا وأمي وأبي، طريق النحل، عزف منفرد».

أما المخرج جود سعيد الذي جمع بين السينما والدراما مخرجاً فقد أنجز عدة أفلام منها «مرة أخرى، صديقي الأخير، بانتظار الخريف، مطر حمص، رجل وثلاثة أيام، مسافرو الحرب، نجمة الصبح، درب السما» إلى جانب مسلسلي «أحمر، خريف العشاق».

كما شارك ممثلاً في العديد من الأفلام منها «أمينة، أنت وأنا وأمي وأبي».

مرة واحدة

ربما قليلون يعرفون أن النجم عابد فهد خاض تجربة الإخراج مرة واحدة عبر مسلسل «أبيض أبيض» بالاشتراك مع الكاتب مازن طه عام 2001.

لكن الكثيرين يدركون أنه نجم كبير من الطراز الرفيع في عالم التمثيل محلياً وعربياً.

مسلسلاته فاقت المئة عمل نذكر منها «مرايا، البناء 22، حمام القيشاني، الجوارح، العبابيد، الكواسر، الفوارس، الزير سالم، الحجاج، الداية، الظاهر بيبرس، الليلة الثانية بعد الألف، صدى الروح، أسمهان، الولادة من الخاصرة، أنا القدس، دليلة والزيبق، بقعة ضوء، لعبة الموت، سنعود بعد قليل، لو، قلم حمرة، 24 قيراط، سمرقند، أوركيديا، هارون الرشيد، طريق، عندما تشيخ الذئاب، الساحر، دقيقة صمت، السنونو، سنوات الحب والرحيل، 350 غرام»، إضافة إلى عدة أفلام منها «مريم، سامحني، مملكة النمل».

هنا وهناك

في بداية مشواره الفني، حقق رامي حنا نجوميته من بوابة التمثيل قبل أن ينتقل إلى عالم الإخراج.

في المجال الأول شارك في نحو خمسين مسلسلاً منها «الموت القادم إلى الشرق، الملك لله، الفصول الأربعة، الطير، سفر، الجمل، صلاح الدين الأيوبي، ذكريات الزمن القادم، أحلام كبيرة، التغريبة الفلسطينية، وشاء الهوى، انتقام الوردة، رسائل الحب والحرب، شركاء يتقاسمون الخراب، زهرة النرجس، أهل الغرام، تعب المشوار، الصندوق الأسود، الغفران».

وعبر نحو عشرة مسلسلات، ثبت حنا قدميه في عالم الإخراج ومن أعماله نذكر «عنترة، زهرة النرجس، على قيد الحياة، غداً نلتقي، روبي، تانغو، الكاتب».

مصادفة ناجحة

ونختم المادة بالمخرجة المتألقة رشا شربتجي، حيث شاءت المصادفات أن تقف أمام الكاميرا لمرة واحدة بعد أن اعتادت الوقوف خلفها.

شربتجي قدمت شخصية «الدكتورة سوزان» في الجزء الثاني من مسلسل «الولادة من الخاصرة» الذي أخرجته بنفسها.

هذا الظهور الوحيد في التمثيل جاء بعد العديد من المسلسلات المتميزة في عالم الإخراج محلياً وعربياً منها «غزلان في غابة الذئاب، يوم ممطر آخر، قانون ولكن، أشواك ناعمة، بنات العيلة، تخت شرقي، زمن العار، شرف فتح الباب، أسعد الوراق، علاقات خاصة، بروفا، سمرا، شوق، طريق، ما فيي، حارة القبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن