عربي ودولي

دراسة: يجب تلقيح 90 بالمئة من البشر للوصول إلى مناعة القطيع.. وكورونا يؤدي لنقص الأوكسجين في مستشفيات أميركية … الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض قيود على المسافرين من 6 دول

| وكالات

يستمر كورونا بالانتشار حول العالم فارضاً نفسه بقوة في ظل دخول معظم الدول موجة جديدة من تفشي الفيروس، وذلك وسط محاولات عالمية لتفادي المزيد من الكوارث من خلال إعادة فرض القيود الصحية، والتوسع في حملات التطعيم المجتمعية.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إعادة فرض قيود على السفر بسبب فيروس كورونا على مواطني 6 دول غير المطعمين، وتشمل القيود الحجر الصحي واشتراط إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بالفيروس.
وقال دبلوماسيان أوروبيان لوكالة «رويترز» إن الاتحاد الأوروبي سيعيد فرض قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا مثل الحجر الصحي، ومتطلبات الفحص للمسافرين غير الملقحين من تلك الدول.
وأوضح أحدهما أن الدول التي سيتم إزالتها من قائمة السفر الآمن ستكون الولايات المتحدة، ولبنان، وإسرائيل، والجبل الأسود، ومقدونيا الشمالية، وكوسوفو.
وفي السياق، قالت شبكة «CNN»، إن العديد من المستشفيات في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة تعاني نقصاً في الأكسجين بسبب زيادة عدد المرضى المصابين بكوفيد، الذين يدخلون المستشفيات.
وأشارت القناة، إلى أن الحديث يدور بشكل خاص عن بعض المستشفيات في ولايات فلوريدا وساوث كارولينا وتكساس ولويزيانا.
ونقلت القناة عن دونا كروس مديرة قسم المعدات في شركة Premier، المختصة في مجال تقديم الرعاية الطبية العالية الفعالية، إنه مع استمرار نمو عدد الإصابات بكوفيد، زاد الطلب على الأوكسجين في المستشفيات التي عجزت عن تلبية هذه الاحتياجات.
وقالت كروس: «ما يحدث الآن، هو أن كمية الأوكسجين في المستشفيات تتقلص إلى 10-20 بالمئة، وهو ما يكفي لتغطية حاجة يوم أو يومين، هذا وضع حرج للغاية».
ووفقاً لقول بعض موظفي الرعاية الصحية، تخاطر بعض المستشفيات، باستخدام المخزون الاحتياطي من الأوكسجين، الذي قد ينفد في المستقبل القريب.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة المصابين وكذلك عدد الوفيات بسبب كوفيد في العالم، ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن جامعة هوبكنز، أصيب هناك بالفيروس أكثر من 38.7 مليون شخص، وتوفي أكثر من 637 ألفاً بسببه.
إلى ذلك، كشف رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي أن «القدرة الإنتاجية في المجمع الصناعي الجديد لفاكسيرا، ستصل حتى مليار جرعة سنوياً من مختلف اللقاحات».
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الصحة المصرية هالة زايد أكد مصطفى مدبولي أنه «من المقرر أن يكون المجمع الصناعي الجديد لفاكسيرا في مدينة «6 أكتوبر» جاهزاً لبدء تصنيع اللقاحات المختلفة اعتباراً من شهر تشرين الثاني المقبل»، مشيراً إلى أن «المجمع لن يكتفي بتصنيع لقاحات ضد فيروس كورونا، بل سيتم تصنيع 8 لقاحات رئيسية تحتاجها مصر».
ولفت رئيس الوزراء إلى أن «تنفيذ مجمع اللقاحات في «6 أكتوبر» يعد «مشروعاً شديد الأهمية لمصر، وقلعة صناعية جديدة تنفذ لخدمة الوطن، والتصدير للدول العربية والدول في المنطقة».
على خط مواز، أفاد عالم الأوبئة الأميركي، ميرسيا سوفونيا، بأنه يجب تلقيح 90 بالمئة من البشر ضد كورونا للوصول إلى مناعة القطيع، وذلك في ظل انتشار السلالة دلتا.
وأوضح سوفونيا أن مناعة القطيع تعتمد على عاملين أساسيين هما عدوى الفيروس وفعالية اللقاحات، لذلك فإن التطعيم وحده لن يتيح السيطرة على الوباء، حسبما نقلت قناة «نسمة»، وحذر سوفونيا من غياب التدابير الصحية الأخرى مثل ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي، لأن الأمر سيحتاج إلى تحصين 100 بالمئة من الناس من أجل ضمان نهاية انتقال العدوى وهو أمر مستحيل، مؤكداً أنه لا يزال من الممكن أن يتحول مرض كوفيد إلى مرض متوطن بمرور الوقت.
يشار إلى أن مناعة القطيع تتحقق عند تلقيح نسبة معينة من سكان العالم ضد أحد مسببات الأمراض أو التعافي من العدوى، وكلما زادت سرعة انتقال الفيروس ارتفعت نسبة التلقيح المطلوبة للوصول إلى مناعة القطيع.
وكانت الأبحاث قد أظهرت أن سلالة دلتا المتحورة عن فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال بنسبة 60 بالمئة تقريباً من سلالة ألفا، ونحو ضعف انتشار السلالة الأصلية للفيروس.
وقال عالم الأوبئة أنطوان فلاهولت: إن الفيروس الأصلي كان معدل تكاثره بين صفر وثلاثة، مما يعني أن كل شخص مصاب يصيب ما يصل إلى ثلاثة آخرين، فكانت هناك فرصة لتحقيق مناعة القطيع بتحصين نحو 66 بالمئة من الناس، أما مع سلالة دلتا فإن معدل تكاثر الفيروس يصل إلى ثمانية، وهو ما يجعل عتبة الوصول إلى مناعة القطيع بتحصين نحو 90 بالمئة.
وأشار فلاهولت إلى أن ما يوصي به العلماء هو حماية أكبر عدد ممكن من الناس من خلال التطعيم»، مضيفاً: «في النهاية، بالطبع، تنتهي كل الأوبئة».
من جانبه، شدد مدير مجموعة أكسفورد للقاحات البريطانية، أندرو بولارد، على أهمية تلقي اللقاحات ولو لم يعد حلم الوصول إلى مناعة القطيع ممكناً، فكما هو الحال مع اللقاحات ضد أمراض مستوطنة مثل الحصبة والإنفلونزا، توفر لقاحات كورونا حماية ممتازة ضد الأعراض الشديدة للفيروس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن