عربي ودولي

تقارير أمنية حذّرت من أن الانفجار الاجتماعي قادم حتماً والشهر المقبل مفصلي … في ذكرى «فجر الجرود».. عون: التنبه لأي مخطط إرهابي يزعزع الاستقرار.. الجيش: سنبقى متيقّظين

| وكالات

أحيا لبنان أمس الذكرى الرابعة لمعركة «فجر الجرود» التي شنها الجيش اللبناني ضد تنظيم داعش الإرهابي، في وقت لا تزال فيه البلاد ترزح تحت مغبة الإرهاب والحصار الاقتصادي والوضع المعيشي الصعب، الذي عمقه عدم قدرة الطبقة السياسية في ظل كل التدخلات الخارجية على إغلاق ملف تشكيل الحكومة لمصلحة الشعب اللبناني.
وأشاد الرئيس اللبناني ميشال عون بالنصر الذي حققه الجيش اللبناني بالقضاء على الإرهابيين في معركة «فجر الجرود» في 30 آب من العام 2017، مؤكداً أن «هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا دماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل حماية الشعب اللبناني وأرضه، وروح الاعتدال، ورسالة لبنان، ولولا التنسيق الأمني بين جميع المؤسسات الأمنية اللبنانية، الذي ساهم في الكشف عن الشبكات والخلايا الإرهابية، والقضاء عليها في جميع أرجاء الوطن».
وفي الذكرى السنوية الرابعة لـ«فجر الجرود»، دعا عون الجيش وسائر القوى الأمنية، إلى «التنبه الدائم لأي نشاط أو مخطط إرهابي، يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، واستغلال الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، لخلق مزيد من الإرباك والفوضى تحقيقاً لمآرب وأهداف خارجية»، وذلك حسبما ذكره موقع «النشرة».
كما نوه بـ«أداء القوى الأمنية في هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ لبنان، والتضحيات الجسيمة التي تبذلها قياداتها وضباطها وأفرادها، للحفاظ على الاستقرار وحفظ أمن المواطنين»، داعياً اللبنانيين إلى «الالتفاف حول مؤسساتهم العسكرية والأمنية، لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة، والساعين إلى عرقلة أي محاولة للنهوض واستعادة الحياة الطبيعية للبنانيين».
في السياق ذاته، لفتت قيادة الجيش اللبناني في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، في الذكرى الرابعة لمعركة «فجر الجرود»، إلى أننا «نستذكر شهداءنا الأبرار الذين حوّلوا بدمائهم الزكية الجرود المستباحة إلى واحة حريّة، بزغ فجرها من جديد. انتصرنا على الإرهاب، وسنبقى متيقّظين لخلاياه التي تحاول استغلال وضع وطننا الحالي للظهور مجدّداً».
على خط مواز، نقل موقع «لبنان 24» عن مرجع أمني لبناني معني قوله إن «الانفجار الاجتماعي في البلاد قادم حتماً، وشهر أيلول المقبل مفصلي بهذا الاتجاه», وأشار المرجع الأمني إلى أن «ما جرى ويجري في بعض البلدات اللبنانية مؤشر خطير إلى ما يمكن أن يحصل في مناطق أخرى».
كما أكد أن «تعامل الأجهزة الأمنية بحكمة وروية أمام محطات الوقود جنب البلد مشاكل كبيرة، وأظهر مدى الاحتقان الشعبي عند جميع اللبنانيين في كل المناطق»، موضحاً أن «هذا التعامل هو ما كشف أن الانفجار بات مسألة وقت فقط».
وأكمل المرجع الأمني محذراً: «إن معالجة القضايا بالأمن فقط غير ممكنة، والخطورة أن المعنيين في السلطة السياسية يتعاطون مع القضايا الاجتماعية بنكران تام، ويستمرون في الخلافات التي لا طائل منها، بدل إيجاد حل سياسي يبدأ بتشكيل حكومة تعالج الملفات الملحة أولاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن