روسيا تمضي قدماً في تطوير قدراتها العسكرية … لافروف يتهم الغرب بمحاولة التأثير على انتخابات الدوما المقبلة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الغرب يحاول التشكيك في نتائج انتخابات الدوما المقبلة في روسيا، ويأتي ذلك في حين، تواصل روسيا تعزيز قدراتها العسكرية، من خلال تطوير صواريخها فرط الصوتية ومنظومات الدفاع الجوية الخاصة بها.
وأضاف لافروف، خلال لقاء مع ممثلي الأوساط الشبابية والاجتماعية في فولغوغراد: «سنعمل دائماً انطلاقاً من المصالح الأساسية لشعبنا، وينطبق هذا أيضاً على انتخابات مجلس الدوما أيلول المقبل، التي يرغب الزملاء الغربيون كذلك بالتأثير في نتائجها، وهم يحاولون الآن إثارة الشكوك حول موضوعيتها والتشكيك في نتائجها، لقد شاهدنا كل ذلك، في الحملات الانتخابية السابقة، لكنه الآن سيظهر، على الأرجح، بشكل متفاقم أكثر».
على الصعيد العسكري، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حسبما ذكرت «سبوتنيك»: «إننا بصدد زيادة مدى وسرعة ودقة السلاح فرط الصوتي».
وشدد وزير الدفاع على ضرورة تهيئة جميع الصواريخ فرط الصوتية للانطلاق من منصة واحدة من الممكن أن تحملها الطائرات والآليات الأخرى المتسلحة بالصواريخ فرط الصوتية، وأكد أن الهدف من امتلاك الأسلحة هو توفير الوسائل التي تدافع بها روسيا عن النفس.
والسلاح فرط الصوتي عبارة عن صواريخ تعادل سرعتها أضعاف سرعة الصوت، وأدخلت روسيا نوعين منها الخدمة العسكرية هما صواريخ «كينجال» التي تتسلح بها مقاتلات «ميغ-31»، وصواريخ «أفانغارد» ذات الرؤوس المدمرة السريعة جداً التي تنطلق نحو أهداف يزمع تدميرها بسرعة تعادل أضعاف سرعة الصوت بعد أن تنفصل عن الصاروخ.
وتسعى روسيا أيضاً إلى تزويد قواتها المسلحة بالمزيد من الطائرات المسيرة، وقال وزير الدفاع: إن عدد الطائرات المسيرة التي تملكها القوات المسلحة الروسية سيتجاوز الألفين في نهاية عام 2021.
وقال شويغو خلال معرض الأسلحة «الجيش 2021»: إن القوات الروسية سوف تستلم طائرات «ألتيوس» المسيرة في الخريف القادم، وشهد المعرض توقيع عقد توريد طائرات «سيريوس» المسيرة للجيش الروسي، وفي هذه الأثناء يصل المزيد من طائرات «أوريون» و«فوربوست» المسيرة إلى الجيش الروسي.
إلى ذلك، أنشأت روسيا وسيلة جديدة من طراز «بانتسير» لمكافحة الطائرات المعتدية.
وازدادت «بانتسير» الجديدة قدرة على مكافحة الطائرات المعتدية، وبالأخص الطائرات المسيّرة. فمثلاً، ازداد مداها المجدي بنسبة 30 بالمئة عند اعتراض الطائرات المسيرة.
وقال شويغو: إن مدى «بانتسير» الجديدة التي تم تسليمها إلى القوات المسلحة الروسية أخيراً ازداد بنسبة 30 بالمئة لاكتشاف الطائرات المسيرة دون طيار واعتراضها.
وتحمل الوسيلة الجديدة التي تكافح الطائرات المعتدية بالصواريخ والقذائف المدفعية اسم «بانتسير إس إم».
وأفاد تلفزيون القوات المسلحة الروسية «زفيزدا» أن «بانتسير إس إم» حصلت على رادار مطوّر لاكتشاف الأهداف ورادار جديد لتتبع وتعقب الأهداف، وأضيف نوع جديد من الصواريخ إلى أسلحتها، وازدادت مساحة المنطقة التي تحميها «بانتسير» الجديدة 2,7 مرة، وتستطيع «بانتسير-إس إم» أن تصيب هدفاً يبعد عنها بـ30 كيلومتراً، مرتفعاً من 20 كيلومتراً، وتقدر على اكتشاف أهداف منخفضة الاستبانة.
كما تملك القوات الروسية وسائل إلكترونية أيضاً لمكافحة الطائرات المسيرة تصيبها بالشلل لتبدو الطائرة المسيرة المستهدفة كأنها حمامة مشلولة، وفقاً لوزير الدفاع.