عربي ودولي

تواصل العمليات الأمنية على مساحة البلاد.. ومساعي تأمين الانتخابات التشريعية مستمرة … الرئيس صالح: المنطقة بحاجة إلى منظومة جديدة تستند على الأمن المشترك والترابط الاقتصادي

| وكالات

ما تأكيد الرئيس العراقي برهم صالح، على حاجة المنطقة إلى منظومة جديدة تستند على الأمن المشترك والترابط الاقتصادي، بسبب انهيار منظومتها منذ أربعين عاما، بدأ الجهاز الأمني العراقي يكثف عملياته لملاحقة فلول الإرهابيين على كامل الجغرافيا العراقية، في وقت تستمر دراسة الخطط الرامية لتأمين سير الانتخابات التشريعية المقبلة في كامل المحافظات.
وقال صالح في كلمة خلال ملتقى الرافدين في بغداد، أمس: إن أوضاع المنطقة حساسة ومفصلية لا تخلو من تحديات جسام، مشيراً الى أن مؤتمر بغداد للحوار والشراكة حمل رسالة بليغة، وهي أن العراق الذي كان عنواناً للتنازع والتناحر أضحى نقطة تلاقي مصلحة شعوب ودول المنطقة.
وأضاف صالح: إن المؤتمر يستجيب ومتغيرات كبيرة إقليمية ودولية، بعدما أفضت النزاعات والتوترات المستحكمة في المنطقة الى حقيقة واحدة، الكل متضرر ولا فائز فيها، جراء انهيار منظومتها، على الأقل منذ أربعين عاما تقريباً، من الحرب العراقية الإيرانية، حيث تدار المنطقة منذ ذلك الحين عبر الاستقطابات والانقسامات التي لم تجلب في نهاية المطاف السلام المنشود.
وأكّد صالح، بحسب الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية العراقية على الانترنت، أن المنطقة بحاجة ماسّة الى منظومة جديدة، تستند على القيم والمشتركات الكثيرة التي تتقاسمها دول المنطقة، وتحقق المصالح المشتركة، وتجعلنا مستعدين لمواجهة تحديات العصر، الإرهاب والتطرف، وتقلبات الأوضاع الاقتصادية والازمة الأشد، التي تهدد مستقبلنا، والمتمثلة بعدم تمكن اقتصاداتنا من توفير فرص عمل حقيقية للأعداد المتنامية من سكاننا وشبابنا وأيضا التداعيات الخطيرة للمتغيرات المناخية خصوصا على العراق ودول جوارنا.
في الغضون بدأ الجهاز الأمني العراقي يكثف عملياته لملاحقة فلول الإرهابيين على كامل الجغرافيا العراقية، في وقت تستمر دراسة الخطط الرامية لتأمين سير الانتخابات التشريعية المقبلة في كامل المحافظات.
ووصل صباح، أمس الإثنين، وفد أمني عراقي يضم نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات إلى محافظة ذي قار، لمناقشة خطط تأمين الانتخابات في المحافظات الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء العراقية «واع»: إنه «تم عقد اجتماع مع القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة للوقوف على الخطط الأمنية الخاصة بحماية الانتخابات في المحافظات الجنوبية».
على خط مواز، أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الإثنين، أن العمليات العسكرية في قضاء الطارمية مستمرة، مبينة أنها حققت نتائج مهمة، بينما أشارت إلى أن العمليات ستشمل مناطق أخرى.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي: إن «العمليات العسكرية في قضاء الطارمية مستمرة لتأمين الأمن والاستقرار في القضاء»، مبيناً أن «العمليات حققت الكثير من النتائج منها تدمير العديد من المضافات والقبض على الإرهابيين، فضلاً عن تأمين منطقة الزهور التي كانت تعد منطقة خطرة والتي تقع شمال القضاء».
وأضاف: إنه «تم تكثيف الجهد الهندسي في تلك المنطقة، وردم المنازل، ورفع القصب والبردي الذي كان يعوق حركة القوات الأمنية كما تم تعديل الطرقات»، مشيراً إلى أن «العمليات الأمنية ستمتد لتشمل مناطق أخرى مشابهة لظروف الطارمية».
وتابع: إن «القوات الأمنية ستتبع أسلوباً وتكتيكاً يتلاءم مع حجم التهديدات التي بدأت عصابات داعش الإرهابية باستخدامها ضد القوات الأمنية».
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، في 23 آب الحالي، إطلاق عملية أمنية في قضاء الطارمية لتطهيره من الإرهاب.
في السياق، أعلنت وزارة الداخلية، أمس الإثنين، الإطاحة بإرهابي خطير قام بإدخال عجلات مفخخة إلى مصفى بيجي عام 2014.
وقال وزير الداخلية عثمان الغانمي: إن «رجال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية زرعوا الشجاعة في قلوبهم فحصدوا النصر على الإرهاب، وهاهم اليوم يوجهون صفعة جديدة لداعش بعد أن تمكنوا من إلقاء القبض على إرهابي خطير قام بإدخال عجلات مفخخة يستقلها إرهابيون انتحاريون إلى مصفى بيجي عام 2014 في صلاح الدين».
وتابع: «أثني وأبارك على الجهود المتميزة للعاملين في هذه الوكالة، وأدعو إلى مواصلة العمليات الاستباقية لدحر الإرهاب والجريمة».
بدورها، ذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان لها، أن «الإرهابي، عمل على يد ما يسمى الأمير الشرعي لولاية صلاح الدين، وعمل أيضاً مع المفارز الإرهابية في قضاء بيجي لاستهداف منتسبي الأجهزة الأمنية، وشارك في هجومين مع عناصر إرهابية أخرى يقدر عددهم بـ300 عنصر يستقلون 50 عجلة مفخخة على القطعات الماسكة لمصفى بيجي، وفي الهجومين قام الإرهابيون بإدخال العجلات المفخخة، وتم تفجيرها داخل المصفى ما أدى إلى حصول خسائر بشرية ومادية».
وأضافت الخلية في بيانها: إنه تم تدوين أقوال الإرهابي واعترف بتنفيذه تلك العمليات.
في سياق مواز، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس الإثنين، القبض على أربعة إرهابيين بينهم امرأة في نينوى.
وقالت الخلية في بيان لها: إن «مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع تواصل عملياتها الاستباقية، حيث تمكنت من إلقاء القبض على متهمة بقضايا إرهابية في مدخل سيطرة الشورة بعد التفتيش الدقيق بالتعاون مع قوة من الفوج الثاني باللواء 75 وهي مطلوبة وفق أحكام المادة 4 إرهاب»، مبينة أنه «تم تسليمها إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقها».
وأضافت: إن «قوة مشتركة من الفوج الثالث في مغاوير قيادة واستخبارات إرهاب النمرود وشرطة النمرود، تمكنت من إلقاء القبض على 3 مطلوبين وفق أحكام المادة 4 إرهاب في منطقة النعمانية بناحية النمرود»، موضحة أنه «تم تسليمهم إلى استخبارات إرهاب النمرود لإكمال أوراقهم التحقيقية».
على خط مواز، قضت محكمة عراقية، أمس الإثنين، بالسجن 7 سنوات لمسؤولين اثنين في ديوان محافظة بابل بتهمة تلقي رشاوى.
ونقلت «السومرية نيوز» عن المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى بياناً، قال فيه: إن «محكمة جنايات بابل المختصة بقضايا النزاهة أصدرت حكماً بالسجن سبع سنوات بحق مدير دائرة العقود الحكومية في ديوان محافظة بابل لقاء تلقيه رشاوى من ممثلي إحدى الشركات لإنشاء جهاز مفراس حلزوني في مستشفى مرجان التخصصي».
وأصدرت المحكمة ذاتها حكماً مماثلاً بحق مدير حسابات الخطة الاستثمارية في ديوان المحافظة بعد إدانته في القضية نفسها»، وجاءت الأحكام استنادا إلى أحكام القرار 160/2/1 لسنة 1983.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن