عربي ودولي

مؤتمر دولي حول ليبيا بدأ أعماله في الجزائر.. ولعمامرة أكد ضرورة تضافر الجهود لحل أزمتها … المنقوش: نتطلع إلى علاقات متكاملة وإيجابية مع دول الجوار

| وكالات

قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مفتتحاً مؤتمر الجزائر حول ليبيا، أمس الإثنين: إن حضور نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية للمؤتمر مؤشر إلى التقدم في العملية السياسية، في حين أكدت الأخيرة أن بلادها تتطلع إلى نظام سياسي ديمقراطي من خلال انتخابات نزيهة، كما تتطلع إلى بناء شراكة مع دول الجوار على أساس التكامل والتبادل الإيجابي.
وبدأ أمس في العاصمة الجزائرية أعمال الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذي يستمر على مدار اليومين القادمين، ويشارك فيه وزراء خارجية سبع دول يبحثون سبل إنهاء الأزمة الليبية.
وأضاف لعمامرة: الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبياً ليبياً بدعم المجتمع الدولى في مقدمتها دول الجوار، دولنا عملت جماعات وفرادى إيماناً منها بالدور الذي يمكن أن تلعبه دول الجوار في حل الأزمة الليبية.
وأشار لعمامرة، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، إلى أن دول الجوار معنية بالتداعيات الأمنية في ليبيا وهو ما أكدته للأسف أحداث كثيرة، مضيفاً: إن أمن واستقرار ليبيا من أمننا واستقرارنا جميعاً، ليبيا المستقرة ستشكل ركيزة للأمن والتكامل الاقتصادي في الإقليم.
وتابع لعمامرة: يجب التعاطي مع ما يحدث في ليبيا بصفة استباقية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي تشغل الرأي العام الدولي، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز قرارات الأمم المتحدة وأيضاً مؤتمر برلين.
وأكد لعمامرة أن المرحلة الدقيقة الراهنة في تاريخ ليبيا تقتضي منا تضامناً مطلقاً وفعالاً لمساعدة الشعب الليبي على الاحتفاظ بسيادته ومقدراته ومنع التدخلات الخارجية.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش: إن رؤية ليبيا لتحقيق الاستقرار قائمة على مسارين أمني وسياسي، مضيفة: تجاوزنا مرحلة توحيد كل المؤسسات المدنية وما زلنا في عمل دؤوب لاستكمال توحيد المؤسسة العسكرية.
وأكملت بالقول: المسار العسكري لمبادرة استقرار ليبيا يتطلب توحيد المؤسسة العسكرية وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية وتأمين الحدود.
ويشارك في هذا الاجتماع كل من ليبيا ومصر والسودان وتشاد وتونس ومالي، إضافة إلى ممثلين عن كل من الاتحاد الإفريقي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش.
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية الأحد، مشاركة تونس في الاجتماع، وقالت في بيان لها: إن وزير الخارجية عثمان الجرندي سيلتقي بهذه المناسبة نظراءه المشاركين في هذا الاجتماع والمسؤولين الأمميين، ولاسيما وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ويان كوبيش.
وسبق أن أكد كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي خلال لقائهما في العاصمة الإيطالية روما، على أهمية «مواصلة ملتقى الحوار السياسي أعماله لتعزيز المسار الديمقراطي في ليبيا للوصول إلى الانتخابات في العام القادم، والحاجة إلى ضرورة انسحاب سريع للقوات الأجنبية منها».
وينعقد اجتماع الجزائر وفي جدول أعماله جملة من الأهداف، وعلى رأسها رأب الصدع بين الطرفين المتصارعين في شرق لبيبا وغربها، ويرى بعض المراقبين أن احترام آجال تنظيم الانتخابات يبقى الشغل الشاغل لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، في ظل الشكوك التي تحوم حول إجرائها في موعدها.
ورجحت بعض المصادر أن يعمد وزراء خارجية الدول السبع إلى محاولة التوافق حول أسماء معينة تخوض العملية الانتخابية، تكون مقبولة من قبل الطرفين المتصارعين، تفادياً لانهيار التوافقات السابقة.
ويرى مراقبون أن عودة اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار الليبي بعد انقطاع دام ثمانية أشهر ونيف (آخر اجتماع كان في 22 كانون الثاني الماضي)، تعني من بين ما تعنيه أن هناك تقارباً في وجهات النظر بين الجزائر ومصر بخصوص الملف الليبي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تنظيم الانتخابات في موعدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن