سورية

بلدة لبنانية تطالب نحو 800 لاجئ سوري بمغادرتها

| وكالات

طالبت بلدية بلدة «رميش» في جنوب لبنان مئات اللاجئين السوريين المقيمين فيها بالمغادرة في أسرع وقت ونعتتهم بـ«الأجانب»، وذلك عقب يوم من مغادرة أغلب العائلات السورية بلدة «كوكبا» بعد مطالبة الأهالي بذلك.
وأصدر رئيس بلدية «رميش» التابعة لمحافظة النبطية اللبنانية، ميلاد فريد، بياناً نشره على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنذر فيه قرابة 800 لاجئ سوري مقيمين فيها لمغادرتها، ونعتهم بـ«الأجانب»، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأمهل البيان، جميع اللبنانيين في البلدة الذين أبرموا عقود إيجار مع اللاجئين السوريين بحلها، خلال مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً.
كما حظرت البلدية التجوال على العمال في البلدة وخاصة السوريين بين الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً تحت طائلة الغرامة المالية.
جاء ذلك، عقب يوم على إجبار لاجئين سوريين على مغادرة منازلهم في قرية «كوكبا» في قضاء راشيا، على خلفية إشكال وقع بين سوريين وشبان من البلدة تطور إلى تضارب بالآلات الحادة والسكاكين والعصي وأفضى إلى إصابة شابين لبنانيين بجروح بليغة، استدعت نقل الأول إلى مستشفى عين وزين والثاني إلى مستشفى راشيا الحكومي، وفق ما ذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام».
وأضافت الوكالة: إن الأجواء توترت في البلدة التي يقطنها قرابة الـ900 نازح سوري منذ سنوات، ما استدعى تدخل مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية التي طوقت البلدة للحؤول دون حدوث ردات فعل، بعد أن كانت حال أحد المصابين حرجة.
وعقب ذلك عقد أهالي «كوكبا» اجتماعاً اتخذوا خلاله قراراً بالإجماع بالطلب من العائلات السورية مغادرة البلدة في غضون ساعات، وفق الوكالة التي ذكرت أنه بالفعل أخلى العدد الأكبر من النازحين منازلهم مع عائلاتهم وأولادهم ونقلوا أمتعتهم إلى خارج البلدة، ومعظم هؤلاء يعمل في الأراضي الزراعية وقطاع البناء.
وحذر الأهالي أصحاب الأملاك، حيث يستأجر اللاجئون السوريون من التهاون في تطبيق هذا القرار وإلغاء عقود الإيجار معهم.
وتبذل الحكومة السورية جهوداً حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى الوطن، لكن دولاً غربية وإقليمية تعرقل عودتهم وتسيس هذا الملف بهدف الإبقاء عليه ورقة تضغط بها على الحكومة السورية خلال مفاوضات تسوية الأزمة في البلاد والتي افتعلتها تلك الدول قبل أكثر من عشر سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن