أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، أن زيارة الوزير حسين أمير عبد اللهيان إلى سورية، حملت رسائل خاصة عن سياسات إيران الإقليمية.
وأوضح زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن أحد أهداف إيران على الدوام هو التقريب بين الجيران، مشيراً إلى أن مؤتمر بغداد لـ«التعاون والتشارك» الذي عقد السبت الماضي، وكذلك زيارة عبد اللهيان إلى سورية جاءا في هذا السياق، وحملا رسالة خاصة حول سياسات إيران الإقليمية واستمرارها في هذا المجال، وذلك حسبما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية.
وقال: من المؤكد أن مشاورات قد جرت في دمشق حول مؤتمر بغداد، والأهم من ذلك هو العلاقات الثنائية بين إيران وسورية ومحور المقاومة التي لسورية فيها دور ملحوظ».
واستقبل الرئيس بشار الأسد أول من أمس عبد اللهيان والوفد المرافق، وأكد أن التعاون القائم والمستمر بين سورية وإيران أثمر نتائج إيجابية في حماية مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، مشدداً على استمرار سورية في محاربة الإرهاب حتى تحرير كل الأراضي من سطوته.
وأطلع عبد اللهيان الرئيس الأسد على ما تم التوصل إليه في مؤتمر «التعاون والشراكة» الذي عقد في بغداد، حيث أكد الجانبان أن مستقبل المنطقة تصنعه إرادة أبنائها وأن التعاون البناء مع الدول الأخرى يكون من خلال الاستجابة لهذه الإرادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولها.
وأكد زاده في مؤتمره الصحفي، وقوف طهران إلى جانب العراق في أي تحرك ومبادرة لتدعيم الأمن والاستقرار فيه وتفعيل دوره الإقليمي، واصفاً زيارة عبد اللهيان إلى العراق بأنها «ناجحة».
وأضاف: «نحن لا ندعم فقط أي مبادرة وخطوة لتدعيم السلام والاستقرار في العراق والمنطقة بل كنا مبادرين وسنكون كذلك في المستقبل أيضاً، ونأمل في أن تكون هذه الخطوات المؤثرة في سياق التناغم الإقليمي من دون تدخلات القوى الدولية».