منظمة حقوقية: حجب «الميادين» عن عرب سات «وسام لإدارتها»
اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرار إدارة القمر الصناعي عربسات حجب قناة «الميادين» الفضائية عن البث «عملاً ينافي مبادئ حرية التعبير والصحافة التي أكدتها الشرعية الدولية لحقوق الإنسان».
وفي بيان لها أمس قالت الشبكة: إن حجب القناة «وسام لإدارة الميادين» ورغم حجبها عن البث ستبقى منبراً إعلامياً صادقاً للفكر في قراءة الحقيقة والواقع، معتبرة أن قرار الحجب «يندرج ضمن خطة سياسية تقودها الدول الداعمة والراعية للإرهاب في المنطقة وعلى رأسها السعودية وقطر».
وأشار البيان إلى أن قناة «الميادين» لطالما «تميزت بأدائها السليم الذي يعتمد على رصد ونقل الواقع والحقيقة كما هي بمهنية وموضوعية ومصداقية دون تحريف وكانت في خندق المواجهة ضد الإعلام التحريضي المضلل»، وهذا ما دفع القائمين على القمر الصناعي عربسات إلى حجبها.
وكانت وزارة الإعلام، أكدت في بيان لها أمس الأول أن إقدام السلطات السعودية ممثلة بإدارة قمر عربسات على حجب قناة «الميادين» خطوة غير مبررة أخلاقياً أو مهنياً أو سياسياً وتندرج هذه الجريمة الإعلامية النكراء في إطار سياسات ممنهجة تسلكها مملكة آل سعود ونظامها المتخبط بجرائمه واعتداءاته، مؤكدة أن الوزارة بجميع كوادرها من الإعلاميين والفنيين والإداريين تعلن تضامنها التام والمطلق مع قناة الميادين «رفيقة الدرب في مواجهة الإرهاب ومساندة المقاومة».
ولفت بيان الوزارة إلى موقف مماثل اتخذته إدارة عربسات منذ أربع سنوات بإقدامها على منع القنوات الفضائية السورية من البث على أقمارها في إطار ما سمته «الحملة الإرهابية الإعلامية التضليلية التي رافقت الحرب على سورية ومهدت لها ولا تزال حتى الآن تحاول أن تستدرج المواطن العربي والعقل الإنساني إلى غياهب الماضي والتخلف والافتراء والكذب والدجل».
وفي اتصال مع قناة «الميادين» أعلن وزير الإعلام عمران الزعبي التضامن المطلق مع القناة من وزارة الإعلام والعاملين فيها والمجلس الوطني للإعلام واتحاد الصحفيين والمثقفين السوريين مؤكداً الثقة بأن الموقف الذي اتخذته إدارة عربسات من الميادين «لن يثنيها عن متابعة المسيرة الإعلامية التي أنشئت من أجلها وعن المضي قدماً في التعبير عن صوت المقاومة والإنسان والضمير والعقل العربي النير».
سانا