سورية

أكدوا أن أغلبها يتم بتواطؤ مع الميليشيات التي تشجّع وتحث على الفوضى … ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق سيطرة «قسد» يثير ذعر الأهالي

| وكالات

بالرغم من الانتشار الكثيف لحواجزها ومسلحيها، ازدادت نسبة الجريمة ومظاهر الفوضى والفلتان الأمني من أعمال السرقة والسلب وجرائم القتل في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في منطقة الجزيرة، ، الأمر الذي زاد من ذعر وخوف المدنيين في تلك المناطق.
وأكدت وكالة «سانا» في تقرير نشرته أمس، أن أعمال السرقة والسلب والسطو المسلح وصولاً إلى جرائم القتل والتمثيل بالجثث ورميها في الأماكن المهجورة، باتت هاجساً يؤرق الأهالي الذين يقصدون مدينة الحسكة للتزود بحاجياتهم خلال ساعات النهار، في حين لا يمكنهم الخروج ليلاً من قراهم، فكل الطرق وبكل الاتجاهات غير آمنة.
وأكدت مصادر محلية وأهلية أنه خلال الأيام القليلة الماضية سجلت محافظة الحسكة حوادث جنائية وأمنية تثبت تدهور الواقع الحالي نتيجة القيام بأعمال السلب بوضح النهار عن طريق إقامة حواجز سيّارة مفاجئة على الطرقات من قبل مسلحين تابعين لميليشيات «قسد»، حيث أقدموا على سلب عدد من المواطنين أجهزة خليوية ومبالغ مالية بعد توقيف سياراتهم على الطرقات العامة.
ولفتت المصادر إلى أنه قبل ثلاثة أيام، أقدم مجهولون على خطف مدني من أبناء حي الصالحية في مدينة الحسكة وعثر عليه مقتولاً ومقطعاً إلى أشلاء عند مقبرة حي غويران، الأمر الذي أثار الخوف والذعر بين الأهالي في المنطقة، وذلك بعد فترة قصيرة من إطلاق مجموعة مسلحة النار على شباب تقلهم سيارة على طريق الحسكة الهول، أصيب خلالها اثنان منهم وتمكن السائق من الفرار وتم إسعاف رفيقيه، وكل ذلك على مرأى من الحواجز المسلحة لميليشيات «قسد» المنتشرة على الطريق المذكور.
وأضافت: إن عدداً من حوادث السرقة تتم عبر الدراجات النارية، حيث يقوم لصوص بسرقة الحقائب النسائية والجوالات من المارة على مقربة مما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد»، إضافة إلى حوادث أخرى سجلت لنساء امتهن السرقة من محال الصاغة وتبين العديد من الفيديوهات التي نشرت كيف تقوم النساء بالسرقة من هذه المحال، عدا عن تعرض فعاليات اقتصادية كبيرة للسرقة رغم أن حواجز الميليشيات لا تبعد عنها أمتاراً قليلة.
وحسب المصادر، فإن تفشي حالات الفلتان الأمني في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، ناتج عن تواطؤ مسلحي الأخيرة مع مجموعات بدأت تأخذ شكل مجموعات منظمة ترتبط في النهاية بمسلحين أو متنفذين من «قسد» تقوم بارتكاب جرائمها بوضح النهار من دون خوف.
واعتبر الأهالي أن أعمال الفوضى وعدم الاستقرار وانتشار السلاح بشكل غير قانوني هي سبب رئيس لاستسهال الجريمة في مناطق سيطرة الميليشيات التي لا تعنيها المنطقة أساساً وهي من يشجع ويحث على الفوضى.
وأشار الأهالي إلى عدم وجود أي متابعة أو تدقيق، إذ إن حواجز السلب والسطو تظهر فجأة على الطرقات خاصة على طريق الحسكة الجنوبي الواصل إلى دير الزور وطريق الحسكة الجنوبي الغربي الواصل إلى محافظة الرقة وحتى حافلات النقل الجماعي تتعرض لأعمال السطو والسرقة حيث يتم إيقاف الأغلبية منها عن السير ليلاً والانتظار حتى ساعات الصباح لإكمال مسيرها.
واعتبر الأهالي أن من الأسباب الرئيسة لانتشار هذه المظاهر تسلط ميليشيات «قسد» على كل قطاعات الحياة ومرافقها في المنطقة وما يهمها هو جمع الأتاوات وأعمال الســرقة والنهــب من قبل ما تسمى «قيادات» في ميليشــيات «قسد» والاختفاء بشـــكل مفاجئ بعد ســرقة أموال طائلة بالعملات الصعبة، فخلال الأيام القليلة الماضية سجلت أكثر من حادثة لفرار متزعمين في هذه الميليشيات باتجاه الأراضي التركية وأيضاً فرار آخرين إلى العراق بعد نهب أمــوال طائلــة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن