محطة أميركية: زعماء داعش يحتفلون بتحطم الطائرة الروسية
وكالات :
ذكرت محطة «إن. بي. سي» التلفزيونية الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين دون أن تذكر أسماءهم أن زعماء تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة بسورية وأشخاصاً في شبه جزيرة سيناء المصرية تباهوا خلال اتصالات جرت بينهم بإسقاط طائرة الركاب الروسية.
وكانت الطائرة قد سقطت يوم السبت الماضي في محافظة شمال سيناء التي تنشط فيها ما تسمى «جماعة ولاية سيناء» التي بايعت التنظيم في تشرين الثاني العام الماضي وغيرت اسمها من أنصار بيت المقدس.
ونقلت النشرة المسائية للمحطة أمس الأول عن مسؤول أميركي بحسب وكالة «رويترز» للأنباء قوله، «كانوا يحتفلون بشكل واضح»، مضيفة أن وكالة المخابرات الأميركية التقطت رسالة من «جماعة ولاية سيناء» قبل سقوط الطائرة، حذرت من قرب حدوث «شيء كبير في المنطقة».
ورجح مسؤولون غربيون أن قنبلة يمكن أن تكون «جماعة سيناء» زرعتها في الطائرة هي من تسبب في الحادث.
وبدأت دول غربية في إجلاء رعاياها من منتجع شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء الذي أقلعت الطائرة من مطاره.
وفي تصريح سابق أكد وزير الخارجية المصري شكري سامح أن مصر لا تؤيد أي فرضية بشأن تحطم الطائرة الروسية في سيناء.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن دعوات محاربة الإرهاب التي أطلقتها مصر لم تلق ترحيبا من دول تقوم الآن بسحب رعاياها من مصر.
وكان مصدر روسي في البعثة الروسية المشاركة في اللجنة الخاصة بالتحقيق في ملابسات تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، ذكر أن الجانب الروسي لا يملك دلائل تثبت وقوع انفجار على متنها.
وتعليقا على ما نقلته قناة «فرانس 2» عن مصدر في لجنة التحقيق، زعم بأن تسجيلات الصندوق الأسود أظهرت صوت انفجار قبل سقوط الطائرة «إيرباص 321» لا علاقة له بفشل عمل المحركات، قال المصدر الروسي إن «الخبراء الروس سوف يطلبون من المحققين الفرنسيين واللجنة المصرية تأكيد طبيعة الانفجار على متن الطائرة».
وتابع قائلا: «حتى الآن يمكن الحديث فقط عن وجود أصوات غير محددة سجلت في الصندوق الأسود، أما تحديد طبيعة تلك الأصوات والادعاء بأنها تعود إلى انفجار، فهو أمر سابق لأوانه.. ونحن ليس لدينا معطيات من هذا النوع».
وأضاف: «سوف نطلب من الفرنسيين والمصريين تأكيدات معينة ومادية لتخميناتهم».
وكانت طائرة ركاب روسية تابعة لشركة «كوغاليم آفيا» من طراز «إيرباص 321» تحطمت صباح السبت 31 تشرين الأول الماضي فوق سيناء أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، وأودت المأساة بحياة جميع ركابها والطاقم البالغ عددهم 224 شخصا.