ثمانية منتخبات عربية إفريقية تبدأ طريق الحلم نحو مونديال 2022 … بطل العالم للابتعاد في صدارته ووصيفه في مهمة صعبة

على مدار ثمانية أيام كاملة تعيش خمس من القارات (الكروية) الست حمى التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 من خلال بداية المرحلة الحاسمة في القارة الآسيوية والإفريقية والكونكاكاف على حين تتواصل في أميركا الجنوبية من خلال ثلاث جولات دفعة واحدة ومثلها في القارة الأوروبية وذلك بسبب التأجيلات السابقة بسبب جائحة كورونا، ففي القارة العجوز تقام اليوم وغداً منافسات الجولة الرابعة وفيها يسعى بطل العالم الفرنسي لتأكيد صدارته على غرار البرتغالي والبلجيكي والتركي والإيطالي والإسباني الذي يخوض مباراة قوية على الأراضي السويدية ومثله وصيف بطل العالم الكرواتي الذي يحل ضيفاً على نظيره الروسي في حين الإنكليزي يخوض مواجهة مجهولة المعالم في بودابست.

في إفريقيا تنطلق اليوم منافسات الدور الثاني الذي سيفرز في نهايته عشرة منتخبات يلتقي كل اثنين منها في مباراتي ذهاب وإياب والفائز بالمجمل سيتأهل إلى النهائيات العالمية، ويشهد هذا الدور عدداً من المواجهات العربية أولها بين المغرب والسودان وكذلك الجزائر مع جيبوتي ويفتتح اليوم منتخبا مصر وليبيا المجموعة السادسة عندما يستقبل الأول نظيره الأنغولي والثاني يستقبل الغابوني.

مهمة صعبة

في القارة السمراء بدأت التصفيات بالدور التمهيدي الذي أقيم قبل عامين وأفرز 14 منتخباً انضمت إلى 26 منتخباً ذات التصنيف الأعلى ليكتمل عدد منتخبات الدور الثاني إلى 40 قسمت إلى 10 مجموعات سيتأهل المتصدر منها إلى الدور الحاسم، ولأن الصراع سيكون على بطاقة يتيمة يتنافس عليها أربعة منتخبات فلذلك يتوقع أن تكون المواجهات قوية وخاصة في المجموعة الثانية والرابعة والسادسة والسابعة حيث تضم كل منها مرشحين لبلوغ النهائيات، وفيما يلي المجموعات العشر:

– الأولى: الجزائر، بوركينافاسو، النيجر، جيبوتي.
– الثانية: تونس، موريتانيا، زامبيا، غينيا الاستوائية.
– الثالثة: نيجيريا، الرأس الأخضر، إفريقيا الوسطى، ليبيريا.
– الرابعة: ساحل العاج، الكاميرون، موزمبيق، مالاوي.
– الخامسة: مالي، كينيا، أوغندا، رواند.
– السادسة: مصر، أنغولا، ليبيا، الغابون.
– السابعة: غانا، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، إثيوبيا.
– الثامنة: السنغال، الكونغو، توغو، ناميبيا.
– التاسعة: المغرب، السودان، غينيا، غينيا بيساو.
– العاشرة: جمهورية الكونغو، مدغشقر، بنين، تنزانيا.

البطل لا يتوقف

في القارة الأوروبية تسير الأمور بالنسبة لكبار القوم على ما يرام عدا البعض الذي يواجه بعض المآزق، فالبطل الفرنسي يتصدر مجموعته الرابعة برصيد 7 نقاط بفارق مريح أمام الأوكراني (3 نقاط) ويلعب «الإيكيب» اليوم على أرضه مع نظيره البوسني رابع الترتيب بنقطة يتيمة والذي فاز عليه ذهاباً في سبرينتشا بهدف قبل ستة أشهر ويلعب المدرب ديشان بصفوف مكتملة عدا كانتي الذي تحوم الشكوك حول مشاركته بعد خروجه مصاباً من مباراة ليفربول وتشيلسي، وهي المواجهة الرسمية الرابعة بين المنتخبين فقد سبق للفرنسيين الفوز 2/صفر في تصفيات يورو 2012 قبل أن يتعادل الفريقان في باريس 1/1.

أما وصيف بطل العالم «الناري» الكرواتي فيخوض مباراة صعبة على الأراضي الروسية أمام «الدببة الحمر» ويملك الفريقان 6 نقاط ويتقدم الأول بفارق هدف ويطمح صاحب الأرض إلى كسر التعادلات التي انتهت عليها المواجهات الرسمية الثلاث بينهما، ففي تصفيات يورو 2008 تعادلا مرتين دون أهداف قبل أن يتعادلا 2/2 في ربع نهائي مونديال 2018 وتأهل الكرواتي عبر الترجيح 4/3.

على أبواب التاريخ

وينتظر المنتخب البرتغالي نظيره الأيرلندي للبقاء في الصدارة حيث يتقدم الأول على الصربي بفارق الأهداف (7 نقاط لكل منهما) في حين الأيرلندي رصيده صفر بعد خسارته أول مباراتين ويتطلع رونالدو إلى دخول التاريخ من خلال كسره لرقم الإيراني علي دائي بالأهداف الدولية (109 أهداف لكل منهما)، ويتعادل المنتخبان تاريخياً على المستوى الرسمي من خلال 4 مواجهات، فتعادلا مرتين بنتيجة 1/1 في تصفيات مونديال 2002 وتبادلا الفوز في تصفيات يورو 1996، وبالمجمل يتفوق البرتغالي بـ7 انتصارات وتعادلين و4 هزائم.

ويطمح المنتخب الدانماركي المتألق هذا العام لتسجيل فوزه الرابع على التوالي في المجموعة السادسة عندما يستضيف الاسكتلندي (5 نقاط) للمرة الأولى في مواجهة رسمية منذ غلبه بهدف في نهائيات مونديال 1986، وحقق الفريق الملقب بالديناميت ثلاثة انتصارات وبرصيد أهداف هو الأفضل بين الجميع فلم تهتز شباكه وسجل لاعبوه 14 هدفاً، ورغم تفوق الاسكتلنديين التاريخي بواقع 10 انتصارات و6 هزائم خلال 16 مباراة إلا أن ما قدمه الدانماركيون هذا العام وخاصة في نهائيات اليورو حيث بلغ نصف النهائي يجعلهم أقرب لقطف النقاط الثلاث.

منافسة رباعية

وتشهد المجموعة السابعة منافسة كبيرة بين أربعة منتخبات ويمكن لمباراتي اليوم فيها أن تجعلها أكثر وضوحاً، فالمنتخب التركي المتصدر برصيد 7 نقاط يواجه نظيره المونتينيغري (6 نقاط) في أول مواجهة رسمية بين المنتخبين، وفي أوسلو يلتقي المنتخبان النرويجي والهولندي في قمة النقاط المضاعفة (كلاهما برصيد 6 نقاط)، وسبق للفريقين أن تواجها 8 مرات على الصعيد الرسمي بين 1972 و2009 ضمن تصفيات المونديال واليورو، ففاز الهولندي بخمس منها وتعادلا مرتين وفاز النرويجي مرة واحدة، وبالمجمل يتفوق منتخب الطواحين الساعي للعودة إلى المونديال بعد غيابه القسري عن 2018 بواقع 9 انتصارات و6 تعادلات مقابل 5 انتصارات للنرويجي الذي يغيب عن النهائيات العالمية منذ 1998.

بداية الحلم

في إفريقيا يبدأ المنتخب المصري مشوار التصفيات بلقاء نظيره الأنغولي على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة ويأمل المدرب حسام البدري بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والتفوق التاريخي من أجل بداية مثالية في غياب نجميه محمد صلاح ومحمد النني بعد رفض أندية إنكلترا تسريح لاعبيها تحسباً للحجر الصحي الذي سيحرمها من عودتهم السريعة، وكذلك غياب تريزيغيه للإصابة، ويتطلع أبناء الكنانة إلى الظهور الرابع في المونديال وللمرة الثانية على التوالي في ظل الطفرة الحالية للمحترفين على الرغم من وجود حسن كوكا ومصطفى محمد وأحمد حجازي فقط من هؤلاء في مباراة اليوم ويعول المدرب على الخبراء الشناوي والسولية وحسين الشحات وأيمن أشرف ومحمد عبد الشافي، وعلى الورق تبدو حظوظ الأشقاء كبيرة بنيل أول ثلاث نقاط وخاصة إذا ما عرفنا أن الفريق الأنغولي احتل المركز الأخير في تصفيات كأس إفريقيا 2021، وقد حشد بيدرو غونسالفيش المدرب البرتغالي لمنتخب (الظباء) تشكيلة من المحترفين في مقدمتها هيلدر كوستا (ليدز) وإيفان كالافييرو (فولهام) وجيرمي بيلا (برمنغهام) ومبيلا نزولا (سبيزيا الإيطالي).

تاريخياً تقابل الفريقان خمس مرات بينها واحدة ودية عام 2008 وانتهت بالتعادل 3/3 وأربع مرات على الصعيد الرسمي، ففاز المصريون 1/صفر في تصفيات مونديال 1994 ثم تعادلا إياباً صفر/صفر، وفي نهائيات إفريقيا 1996 جدد المصريون الفوز 2/1 ثم بالنتيجة ذاتها في أمم إفريقيا 2008.

وفي المجموعة ذاتها يطمح الفريق الليبي الذي لم يسبق له الاقتراب من الأدوار الحاسمة للتصفيات إلى مفاجأة كبيرة وربما منافسة جاره وشقيقه المصري على البطاقة الوحيدة، ويستقبل فرسان المتوسط نظيرهم الغابوني في بنغازي دون حضور جماهيري بقرار من الاتحاد الإفريقي وسط إجراءات أمنية مشددة ذلك أنها المباراة الرسمية الأولى التي تقام على الأراضي الليبية، ويشرف على المنتخب الليبي المدرب الإسباني الخبير خافيير كليمنتي الذي استدعى كل المحترفين المتاحين لخوض المباراة وأشهرهم حمدو الهوني والوارفالي ومؤيد اللافي وأحمد بينالي الهادي سنوسي وأحمد التربي، وعلى الضفة المقابلة سيكون الهداف المخضرم أوباميانغ قائد الفريق الغابوني المكون من تشكيلة واسعة من المحترفين وخاصة في الأندية الفرنسية، وكان الفريقان تبادلا الفوز في المواجهتين الوحيدتين بينهما في تصفيات كأس العالم 2010.

هل آن الأوان؟

يعتبر المنتخب السنغالي أحد المرشحين لبلوغ النهائيات ذلك أنه كان حاضراً في المونديال الروسي قبل أن يحل وصيفاً لكأس إفريقيا 2019 ويضم في تشكيلته نخبة واسعة من اللاعبين المؤثرين في أنديتهم تحت قيادة المدرب عليو سيسيه الذي كان وراء الإنجازين السابقين ورغم أنه يفتقد بعض اللاعبين أمام توغو والكونغو مثل ساديو ماني وإسماعيلا سار ونامبلاي ميندي وإدوار ميندي إلا أنه مازال مرشحاً للفوز وضمان بطاقة المجموعة الثامنة التي تضم كذلك ناميبيا، ولا يملك الفريق الملقب بأسود التيرانغا أفضلية تاريخية على توغو منافسه الأول من خلال 23 مباراة (6 انتصارات و9 هزائم) إلا أن الفريق التوغولي تراجع كثيراً منذ حضوره مونديال 2006 وقد أخفق بالتأهل إلى كأس إفريقيا في النسخة الماضية والنسخة القادمة ولم يحقق خلال تصفياتهما سوى فوز يتيم.

وإذا كان المنتخب السنغالي يسعى للظهور الثالث في المونديال فإن المالي يأمل أن يكون أحد ممثلي القارة السمراء في قطر 2022، وتبدو الفرصة كبيرة أمام الفريق الملقب بالنسور لبلوغ البلاي أوف نظراً لأفضليته على منافسيه (أوغندا وكينيا ورواند)، ويفتتح مشواره ضمن المجموعة الخامسة أمام رواندا وسبق أن هزمه في تصفيات مونديال 2014 بهدف قبل أن يتعادلا 1/1 إياباً, وفي ما يلي المباريات والتوقيت:

أوروبا – الجولة الرابعة

– الأربعاء: كازاخستان × أوكرانيا (5.00)، فرنسا × البوسنة والهرسك، روسيا × كرواتيا، البرتغال × أيرلندا، تركيا × مونتينيغرو، النرويج × هولندا، الدانمارك × اسكتلندا، سلوفيينا × سلوفاكيا، مولدافيا × النمسا، قطر × صربيا، مالطا × قبرص، لوكسمبورغ × أذربيجان، لاتفيا × جبل طارق، جزر فارو × الكيان الصهيوني (9.45).

– الخميس: جورجيا × كوسوفو (7.00)، السويد × إسبانيا، المجر × إنكلترا، إيطاليا × بلغاريا، ليشتنشتاين × ألمانيا، أستونيا × بلجيكا، بولندا × ألبانيا، تشيكيا × بيلاروسيا، آيسلندا × رومانيا، ليتوانيا × أيرلندا الشمالية، مقدونيا × أرمينيا، أندورا × سان مارينو (9.45).

إفريقيا – الجولة الأولى

– الأربعاء: إفريقيا الوسطى × الرأس الأخضر (4.00)، السنغال × توغو، غينيا × بيساو، (7.00)، مصر × أنغولا، ليبيا × الغابون، مالي × رواندا (10.00).

– الخميس: كينيا × أوغندا، جمهورية الكونغو × تنزانيا (4.00)، ناميبيا × الكونغو، مدغشقر × بنين، النيجر × بوركينافاسو (7.00)، الجزائر × جيبوتي، المغرب × السودان (10.00).

– الجمعة: موزمبيق × ساحل العاج، زيمبابوي × جنوب إفريقيا (4.00)، نيجيريا × ليبيريا، موريتانيا × زامبيا (7.00)، تونس × غينيا الإستوائية، غانا × إثيوبيا، الكاميرون × مالاوي (10.00).