تلقت «الوطن» شكاوى عديدة من أهالي قرى وبلدات السويداء يزيد عددها على 22 قرية وبلدة تعاني من انقطاع الاتصالات الهاتفية ضمنها عند انقطاع التيار الكهربائي وعجز الاتصالات عن تشغيل المراكز ضمنها رغم وجود المولدات التي من المفترض أن تقوم على تشغيلها عند انقطاع التغذية الكهربائية.
كما تلقت «الوطن» شكوى من أهالي بلدة الخالدية من انقطاع الاتصالات عن جميع سكان البلدة منذ أكثر من أربعة أشهر جراء سرقة الكبل الكهربائي المغذي لخطوط المحطة 262 ما أخرج القرية من دائرة التغطية الهاتفية الأرضية وخدمات الإنترنت وأشار الأهالي إلى التقائهم بمدير فرع الاتصالات مع محافظ السويداء بغية تركيب كبل بديل وإعادة الاتصالات الهاتفية لقريتهم إلا أنه حتى هذا التاريخ لم يتم حل الإشكالية.
بدوره نائب مدير فرع الاتصالات في السويداء وهيب الحسين أوضح لـ«الوطن» أن شكاوى الأهالي حول انقطاع الاتصالات عن عدد من المراكز بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي محقة مؤكداً وجود المولدات والبطاريات ضمن تلك المراكز إلا أن النقص في مادة المازوت الموردة إلى الفرع حال دون القدرة على تشغيل المولدات فترة انقطاع التيار الكهربائي إضافة إلى عدم القدرة على شحن البطاريات مع الساعات الطويلة لانقطاع التيار وعدم قدرتها على التخديم لأكثر من ساعة ونصف الساعة.
ولفت الحسين أنه تم خلال اليومين الماضيين تزويد الفرع بمادة المازوت بنصف كمية احتياج المولدات ما مكّن الفرع من تشغيل المراكز لفترات أطول مع بقاء فترات الانقطاع ولكن بوقت أقل في القرى والبلدات، مع التركيز على محاولة تأمين المادة للمراكز الرئيسية (العقدة) في شهبا وصلخد والسويداء والقريا على حساب مراكز الامتداد في البلدات والقرى لأن عدم تغذيتها يؤدي إلى توقف عملها وانقطاع الاتصالات عن قطاعات كاملة.
أما ما يتعلق ببلدة الخالدية فأشار الحسين إلى أن انقطاع الاتصالات يعود إلى سرقة الكابل الكهربائي الخاص بتغذية تجهيزات المحطة، مؤكداً أنه تم رصد الاعتماد وشراء الكابل البديل ومن المفترض أن يتم تركيب الكابل وتشغيل المحطة خلال اليومين القادمين.