شؤون محلية

مدير كهرباء حماة: الواقع صعب وبرنامج التقنين قاس … انقطاع الكهرباء يرمي مؤونة الحمويين الشتوية إلى حاويات القمامة!

| حماة- محمد أحمد خبازي

«ياضيعان المونة، ويا خسارة مادفعنا، كلها صارت بحاوية القمامة »، تقول سلوى الموظفة بمديرية الخدمات الفنية، ذلك بتحسر شديد على المؤونة الشتوية، التي كلفتها نحو 60 ألف ليرة، ورمتها بحاوية القمامة مؤخراً، بعدما تلفت بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، صارت البرادات المنزلية نتيجتها أشبه بـ«النمليات»، مع فرق كبير بينهما، أن تلك «النمليات» تحفظ المواد الغذائية التي تخزن فيها، في حين البرادات تخربها!
وحال سلوى حال معظم الأسر بمحافظة حماة، التي فقدت مؤونتها الشتوية مبكراً، بنسب مختلفة كلية أو جزئية.
وقال عبد الحميد وهو مهندس مدني: «كل ما خزنته في الفريزا رميته بحاوية القمامة، وخسرنا كأسرة مؤونة تعبنا بشرائها وتحضيرها للشتاء، عدا عن قيمتها المادية التي كانت 120 ألف ليرة».
فيما بيَّنَت سعاد وهي موظفة بمديرية التربية، أن الكهرباء ومنذ أكثر من شهر لا تأتي في حيهم سوى نصف ساعة عند الثامنة صباحاً، وثلاثة أرباع الساعة عند العاشرة ليلاً فقط، وهو ما سبب تلفاً لمؤونتها من الفول والبازلاء واللوبياء والملوخية والجبن، وجعلها تخسر نحو 100 ألف ليرة.
وكشف مواطنون آخرون لـ«الوطن» أنهم وزعوا مؤونتهم للجيران ولعدد من الأسر الفقيرة، ليستفيدوا منها واستدراكاً لها لكيلا تخرب.
فيما رأى مواطنون آخرون أن لهذا الانقطاع الكهربائي الطويل، إيجابيات على صعيد الأسرة، إذ جعل ربات البيوت حديثات السن والتجربة، يلجأن إلى الأمهات والجدات، للاستفادة من خبرتهن في «تيبيس» المؤونة، وحفظ الجبنة بالماء والملح بعد «تسنيرها»، وهو ما حفظها من التلف.
المدير العام لشركة الكهرباء بحماة أحمد اليوسف، بيَّنَ لـ «الوطن» أن الواقع الكهربائي صعب حالياً. وأوضح أن برنامج التقنين المطبق بمحافظة حماة قاس ولكن ما باليد حيلة.
ولفت إلى أن مخصصات المحافظة 140 ـ 150 ميغاواط باليوم، وهي متغيرة وغير ثابتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن