«البصل» تدرس البرغل … الحموي لـ«الوطن»: 216 مليون ليرة مبيعات الشركة خلال سبعة أشهر

أكد مدير عام شركة تجفيف البصل باسل الحموي أن الشركة أصدرت قراراً جديداً بتسعير مادة البصل بناء على دراسة سعرية متوازنة للكلفة الحقيقية بعد رفع الأسعار حيث تم رفع سعر الاستلام للكلغ الواحد أرض الشركة بـ425 ل.س استطعنا من خلاله إعادة بناء جسر الثقة بين المزارع والشركة، لكون الشركة هي الضامن الحقيقي لهم بهامش ربح جيد ويضمن توريد المادة وعدم تهريبها للسوق الحرة كما كان يحدث في الأعوام السابقة وبالتالي يشجع المزارعين على التعاقد وبالتالي تحقيق الخطة الإنتاجية المعتمدة على خطة زراعية متكاملة حيث استطعنا إعادة تكوين مخزون الشركة من جديد وباشرت الشركة بعمليات الاستلام اعتباراً من 26/8/2021.
وأشار مدير عام الشركة إلى أنه تم الطلب من مدير كهرباء حماة من أجل تأمين دعم لاستثناء الشركة من برنامج التقنين فقط خلال موسم تصنيع البصل خلال شهر أيلول لكون مجموعة التوليد قديمة وغير مؤهلة للعمل لفترات طويلة ولكون أي توقف غير محسوب بعد الإقلاع من شأنه أن يكلف الشركة خسائر مالية كبيرة إضافة لارتفاع التكلفة الكبيرة من مازوت وملحقاته وتضرر العملية الإنتاجية بالكامل في حال عدم تأمين الكهرباء.
وأضاف: إن الشركة تقوم بالتدخل الإيجابي في السوق من أجل دعم المستهلك مباشرة وضمان سعر متوازن يضمن حمايته من جشع بعض التجار وفي تأمين الحاجات الأساسية له. لافتاً إلى أنه تم إدخال أصناف جديدة للشركة حيث قمنا بتجربة زراعة الفليفلة والزعتر البري في الشركة لرفد العملية الإنتاجية وحالياً تقوم بالاستعداد والتجهيز لاستعلام البصل الطازج من المزارعين المتعاقدين، ووضعها بالأسواق عبر منافذ البيع المخصصة.
وحول الصعوبات التي تعاني منها الشركة أكد المدير أن قِدَم الآلات والخطوط وتعطل بعضها المتكرر إضافة إلى عدم وجود آلية للخدمة الضرورية للحوالات الزراعية والتسويقية وتأمين مستلزمات الإنتاج كذلك تعاني الشركة من عدم وجود خط كهرباء خاص بها معفى من التقنين من شأنه تأمين الاستمرار بالعمل بشكل دائم وتقليل الكلفة الناتجة عن الاعتماد على المولدات من خدمات وغيرها وأيضاً زيادة الطاقة الإنتاجية والأهم هو النقص الكبير في العمالة الدائمة في الشركة إضافة إلى التضرر الكبير في المستودعات ودمار بعضها بالكامل وعدم ترحيل مخلفات الحرب بجميع أنواعها رغم المراسلات المتكررة حتى تاريخه.
نأمل هذا العام في أن نوفق بتأمين وتنفيذ الخطة الإنتاجية مما يكفي حاجتنا الوطنية وخاصة من حيث الإقلاع مجدداً بتجفيف وتصنيع البصل بعد أن تجاوزنا عقبة التوريد وفرق السعر بين الشركة والسوق وبعد إعادة كسب ثقة المزارع وبعد أن قمنا بجميع تجهيزات الصيانة للخطوط والمراجل وتأمين المحروقات إلا أننا كلنا أمل بتأمين طلبنا كما وعدنا من حيث الكهرباء لتكون الجدوى الاقتصادية من التصنيع جيدة وكلنا أمل بتحسين الواقع وظروف العمل وتحسين الأداء وتحفيز العمال والمزارعين لكونهم عصب العملية الإنتاجية لتكون الشركة حاضرة في القطاع الصناعي والإنتاجي والاقتصادي للبلد علماً أن شركتنا رغم كل الصعوبات انتقلت لمرحلة الربح ومبيعاتنا بلغت حتى 31/7/2021 /216/ مليون ليرة سورية.
وحول أولويات الخطة الاستثمارية لعام 2021 الحالي أكد أنه يتم العمل على إجراء عمرة للمرجل التجاري الأساسي بطاقة 14 طن بخار (أنابيب الرجل) بكلفة 121 مل. إضافة إلى إجراء وتقديم مشروع جدوى اقتصادية لخط آلي لتصنيع البرغل /منتج نهائي/ بطاقة 5000 طن سنوياً كما يتم دراسة جدوى اقتصادية لخط تجفيف خضار آلي بطاقة 2-3 طن. ودراسة أخرى لترميم 4 مستودعات وإعادة تأهيلها بقيمة 500 مليون تقريباً لتكون جاهزة في العملية الإنتاجية لتخزين مستلزمات الإنتاج من قمح وبصل وغيره. وأوضح أنه تم إجراء صيانة للمرجل الاحتياطي وتجهيزه لضمان عدم توقف العملية الإنتاجية تم القيام بدراسة مكننة العمل وتطويره بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية وتخفيض الكلفة وتحسين القدرة التسويقية ومن هنا قمنا بإصلاح وتجهيز آلة التغليف والتعبئة وهي الآن شبه جاهزة بطاقة 1000 كغ/ساعة ليكون للشركة باركود خاص معرف بمنتجها بالشكل اللائق عوضاً عن التغليف والتعبئة اليدوية المعتمدة في الشركة في السابق.