عربي ودولي

ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى سبعة.. ومطالبات الإفراج عن المرضى منهم مستمرة … بينت يعاقب غانتس بسبب لقائه عباس ويمنعه من إلقاء خطاب بالكنيست

| وكالات

طفت الخلافات الإسرائيلية حول لقاء وزير دفاع الاحتلال بيني غانتس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على السطح خلال جلسة للكنيست أمس، في تضارب حول الآراء عما كان ينبغي أن تكون عليه المحادثات وما تطرقت إليه بالفعل، وذلك في وقت تستمر فيه معاناة الشعب والأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال والخاضعين لأقصى درجات العنف والتعامل اللا إنساني.
وأوعز رئيس وزراء كيان الاحتلال، نفتالي بينيت، بمنع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس من إلقاء خطاب في الكنيست حول إيران، أمس الثلاثاء، حسب ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية.
ووفق القناة، جاء قرار بينت بعد وعد غانتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائهما في رام الله، مساء الأحد، بسلسلة تسهيلات إسرائيلية للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتوجه غانتس بطلب إلى سكرتارية الحكومة لإلقاء خطاب في جلسة برلمانية خاصة حول الملف الإيراني، نيابة عن الحكومة، لكنهم رفضوا طلبه، قائلين إن وزير الشؤون الدينية، ماتان كاهانا، (من حزب يمينا) هو من سيتحدث في الموضوع، وفق القناة.
وأضافت إنه رغم موافقة بينيت مسبقاً على لقاء غانتس- عباس، فإن الموافقة اقتصرت على المجالات الاقتصادية والأمنية فقط، لاسيما تنسيق نقل المساعدات القطرية إلى قطاع غزة.
بينما قال مكتب غانتس، في بيان، إن التطرق للقضية السياسية أثير فقط في ضوء طلب عباس خلال الاجتماع، من دون تفاصيل أخرى.
وحسب القناة، فإن غضب اليمين الإسرائيلي تزايد بعد تصريح لغانتس، الإثنين، قال فيه: «كلما كانت السلطة الفلسطينية أقوى، ستكون حركة حماس أضعف، وكلما بسطت السلطة حكمها زاد الأمن، وكان علينا العمل بشكل أقل».
على خط موازٍ، طالبت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، بالإفراج الفوري عن الأسرى المرضى، وعن الأسيرة أنهار الديك التي ستضع مولودها خلال أيام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعوا خلال وقفتهم الأسبوعية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، في مدينة البيرة، جماهير شعبنا إلى مساندة الأسرى جميعهم، والوقوف إلى جانبهم وتوسيع دائرة التضامن والحراك الشعبي، نتيجة الخطر الذي يتعرضون له بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وقالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، حسبما ذكرت «وفا»: إن الأسيرة الديك عنوان للمرأة الفلسطينية التي تحدت المحتل، وناضلت من أجل الوطن والحرية، مطالبة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، برفع الصوت عالياً في كل المنابر والمحافل من أجل الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنها حتى تضع مولودها بحرية، ليس وهي مكبلة اليدين والقدمين.
وأوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أن الأسرى يعانون من أوضاع كارثية وغير إنسانية، خاصة الأسيرة أنهار الديك التي ستضع مولودها خلال أيام في سجن «الدامون»، وهي مقيدة اليدين والقدمين، الأمر الذي يعد مخالفاً لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويرتقي لمستوى جرائم الحرب.
وأكد أننا نقف اليوم إلى جانب أسرانا وأسيراتنا ضد سياسات الاحتلال الانتقامية وغير القانونية التي تمارس بحقهم، الأمر الذي يتطلب بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسيرة الديك وإنهاء معاناتها.
من جانبها، وجهت رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى انتصار الوزير تحية لكل الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المرضى منهم، مشيرة إلى أن الأسيرة الديك تم اعتقالها في الثامن من آذار الماضي، الذي يمثل يوم المرأة العالمي، وكانت حاملاً في شهرها الثالث، واعتقلت في ظروف قاسية من دون مراعاة حالتها الصحية.
يذكر أن الأسيرة أنهار الديك (26 عاماً) من قرية كفر نعمة غرب رام الله، تعتبر الحالة التاسعة التي تضع مولودها في سجون الاحتلال.
في السياق، ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى سبعة، بعد انضمام الأسير شادي أبو عكر (37 عاماً) من مخيم عايدة في بيت لحم، للإضراب منذ 6 أيام، رفضاً لاعتقالهم الإداري.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، أمس الثلاثاء، أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو عكر بتاريخ 9/10/2020، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري، وتم تجديده مرة أخرى، وتحتجزه حالياً داخل زنازين معتقل «عوفر».
كما يواصل الأسير كايد الفسفوس من بلدة دورا بمحافظة الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الـ(48) على التوالي، فيما بلغ الأسير مقداد القواسمة من الخليل يومه الـ(40) من الإضراب، والأسير أحمد حمامرة من مدينة بيت لحم مضرب لليوم الـ(32) على التوالي، فيما دخل الأسير المهندس علاء الأعرج من مدينة طولكرم يومه الـ(23) من الإضراب.
فيما الأسير هشام أبو هواش (40 عاماً) من الخليل إضرابه لليوم الـ(15) على التوالي، إضافة إلى الأسير رايق صادق بشارات من طوباس الذي دخل يومه التاسع في الإضراب.
ونوهت بأن تراجعاً طرأ على الوضع الصحي للأسير أبو هواش والمحتجز أيضاً داخل زنازين «عوفر»، حيث يعاني من آلام بمختلف أنحاء جسده، ودوار مستمر وعدم القدرة على المشي ومن شدة الأوجاع بات الأسير أبو هواش لا يستطيع النوم، ويرفض تناول المدعمات والفيتامينات كما أنه يقاطع عيادة المعتقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن