عربي ودولي

إصابات كورونا تراجعت في تونس.. وإيران ستستورد 5 ملايين جرعة لقاح أسبوعياً … المفوضية الأوروبية: 70 بالمئة من مواطني الاتحاد البالغين تلقوا طعم كورونا

| وكالات

يواصل فيروس كورونا المستجد رحلته حول العالم حاصداً المزيد من الإصابات والوفيات، لاسيما مع فرض متحوره دلتا نفسه على الساحة الصحية بقوة، في وقت تتواصل الجهود لدرء المزيد من الكوارث بالدفع عن طريق اللقاحات نحو مناعة مجتمعية، لا تزال الدراسات العلمية متضاربة حول إمكانية الوصول إليها بشكل كلي.
وأعلن مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني علي رضا رئيسي عن تسارع عملية التطعيم بلقاح كورونا في البلاد، وقال إنه سيتم قريباً استيراد 5 ملايين جرعة من لقاح كورونا أسبوعياً.
وقال رئيسي في تصريح له، أمس الثلاثاء، على هامش الاجتماع الافتراضي لوزير الصحة مع رؤساء جامعات العلوم الطبية في البلاد: إن المرحلة الأولى من التطعيم شملت الكوادر الصحية والطبية، فيما المرحلة الثانية كانت للمسنين فوق 60 عاماً حيث تم تطعيم 87 بالمئة منهم لغاية الآن.
وأضاف رئيسي حسبما ذكرت وكالة «فارس»: إن المرحلة الثالثة شملت العاملين في مجال الأعمال الحساسة المعرضة لخطر الإصابة أكثر من غيرها والمصابين بأمراض خاصة فيما دخلنا الآن المرحلة الرابعة والتي تتضمن تطعيم الأفراد تحت 60 عاماً.
وأشار إلى أن عدد الأفراد تحت 60 عاماً في البلاد يبلغ نحو 42 مليون شخص، مضيفاً: إننا بحاجة إلى 85 مليون جرعة لهؤلاء الأفراد حيث سيتم بدءاً من الأسبوع القادم استيراد كميات ملحوظة من اللقاح.
على خط موازٍ، أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الثلاثاء، عن تلقي 70 بالمئة من مواطني الاتحاد الأوروبي البالغين لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد 19».
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حسبما ذكرت «سبوتنيك»، عن تلقي 70 بالمئة من المواطنين الأوروبيين، لجرعات كاملة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الحل الوحيد لمواجهة جائحة كوفيد-19 هو زيادة الإقبال على التطعيم ضد الفيروس.
وأفادت أورسولا أن «70 بالمئة من المواطنين البالغين الأوروبيين، أي ما يعادل أكثر من 250 مليون شخص تلقوا الجرعات ضد فيروس كورونا بشكل كامل».
ودعت المواطنين الأوروبيين لمواصلة تلقيهم للتطعيم لمحاربة جائحة فيروس كورونا، التي لا تزال ترخي بظلالها على العالم.
وأضافت: «علينا الاستمرار بحملات التطعيم لتقويض السلالات الجديدة من الفيروس، وتجنب احتمال موجة جديدة من الوباء».
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، مواصلة بروكسل حشد الدعم اللازم لباقي دول العالم لتأمين الحماية للجميع ضد الفيروس، موضحة أن «الاتحاد الأوروبي يدعم باقي الدول عن طريق التصدير ونتبرع باللقاحات ضد فيروس كورونا من خلال آلية كوفاكس».
يذكر أن عدداً من الدول الأوروبية تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا. وأغلب الإصابات الجديدة رصدت بمتحور دلتا الجديد الذي ظهر لأول مرة في الهند، حيث حذر المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض ومكافحتها من أن المتحور دلتا سيمثل 90 بالمئة من الإصابات الجديدة بالفيروس في الاتحاد الأوروبي.
في السياق، أعلنت الإمارات، أمس الثلاثاء، القائمة الخضراء للدول المسموح بالسفر منها إلى أبو ظبي دون إجراءات احترازية.
وأظهرت القائمة المنشورة عبر وكالة الأنباء الإماراتية «وام» وجود دول عربية في القائمة، والتي ستدخل أبو ظبي، من دون إجراءات احترازية أو تطبيق بروتوكول الحجر الصحي عليها، بدءاً من 1 أيلول المقبل.
وضمت قائمة الدول العربية، دول: «الأردن، والبحرين، والسعودية، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، وجزر القمر».
وكانت السلطات الإماراتية قد حذرت من أنها قد تشدّد الإجراءات الوقائية مع الذين لم يتلقوا التطعيم المضاد لفيروس كورونا، في الوقت الذي تمضي فيه حملتها للتطعيم على قدم وساق.
وصرحت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، سابقاً، أن الإمارات التي يقطنها نحو 9 ملايين نسمة وسعت حملة التطعيم بحيث تشمل من تبدأ أعمارهم من الـ16 فصاعداً، فقامت بتطعيم نحو 65 بالمئة من السكان المؤهلين لتلقي اللقاح.
وقال الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة: «تتم حالياً دراسة اتخاذ إجراءات مشددة قريباً في جميع القطاعات لتقييد حركة غير المطعمين كخطوة لتطبيق الإجراءات الوقائية مثل عدم السماح لهم بدخول بعض الأماكن والحصول على بعض الخدمات، بهدف ضمان صحة وسلامة الجميع».
وأضاف «ترددك اليوم يقف عائقاً أمام ما نصبو إليه ويعرض أهلك ومحبينك ومجتمعك للخطر، تلقيك التطعيم سيسهم في تحصين وحماية هذا المجتمع من هذا الوباء»، وفقا لـ «رويترز
على خط مواز، قالت وزارة الصحة في تونس، أمس الثلاثاء، إن نسب الإصابة بفيروس كورونا المستجد تراجعت.
وحسب موقع قناة «نسمة» التونسية، فقد تراجعت نسبة الفحوصات الإيجابية لفيروس كورونا ووصلت إلى 16. 35 بالمئة.
وفي بيانها عن الوضع الوبائي حول فيروس كورونا في البلاد أكدت وزارة الصحة التونسية أن إجمالي وفيات كورونا ارتفع وذلك منذ ظهور الفيروس في البلاد خلال شهر آذار 2020.
ووصلت حالات الوفاة إلى 23451 حالة، في حين بلغت الإصابات الجديدة بالفيروس، ما بين يومي الأحد والثلاثاء، إلى 1282 إصابة و21 وفاة.
ويرقد المصابون في المستشفيات الخاصة والعامة، في حين يخضع 117 مصاباً منهم للتنفس الاصطناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن