سورية

تواصل المعارك لليوم الثالث بين «وحدات الحماية» وداعش في ريف الحسكة الجنوبي … الجيش يوسع سيطرته بريف اللاذقية.. ويقضي على إرهابيين شرق حمص

الحسكة – دحام السلطان – محافظات – وكالات :

بينما وسعت وحدات من الجيش العربي السوري نطاق سيطرتها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، قضت وحدات أخرى على العشرات من الإرهابيين بريف حمص الشرقي، في وقت تم تكبيد جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية خسائر فادحة في الأفراد والعتاد بمدينة درعا.
وفي التفاصيل فقد نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت عملياتها العسكرية على الاتجاه الشمالي الشرقي لريف اللاذقية.
وأوضح المصدر العسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت عملياتها العسكرية على الاتجاه الشمالي الشرقي لريف اللاذقية ووسعت نطاق سيطرتها في التلال المحيطة ببلدة غمام بالريف الشمالي الشرقي بعد سلسلة من العمليات النوعية استهدفت أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية والقضاء على عدد كبير من أفرادها وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي.
في الأثناء أكد مصدر عسكري لـ«سانا» أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على أكثر من 40 إرهابياً معظمهم من جنسيات أجنبية في السفوح الشرقية لجبل الهيال على اتجاه تدمر البيارات بريف حمص الشرقي، على حين نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية على أوكار وتحصينات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري. وأشار المصدر إلى أن الغارات الجوية طالت مقرات لمسلحي داعش في قرية الصوانة الشرقية جنوب غرب مدينة تدمر وشرق بلدة جب الجراح وقرية حوارين ومحيط بلدة مهين.
وأكد المصدر أن الغارات أسفرت عن «تدمير عدد من الآليات المزودة برشاشات والمقرات بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين».
إلى ذلك أكدت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي مقتل أحد «قياديي» تنظيم «داعش» المدعو حج حسن دير بعلباوي إضافة إلى الإرهابي نزار أبو شنب.
إلى جنوب البلاد حيث صرح مصدر عسكري، بأن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة ضد بؤر لعناصر «النصرة» جنوب سوق الهال في منطقة درعا البلد، ما أسفر عن مقتل العديد منهم، من بينهم، زهير حسين الزعبي أحد متزعمي ما يسمى «لواء الكرامة» التابع لـ«النصرة».
وفي أقصى شمال شرق البلاد تواصلت الاشتباكات والمواجهات لليوم الثالث على التوالي في ريف الحسكة الجنوبي والجنوبي الشرقي بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي، بعد استهداف عناصر التنظيم بسيارة كبيرة مفخخة المدنيين بقرية العطشانة ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 5 آخرين بجروح مختلفة. وتواصلت الاشتباكات يوم الجمعة حيث قام مسلحو داعش بإطلاق قذائف هاون على على نقاط وحدات الحماية في قرية الداوية من قريتي عجاجة والميلاذية جنوب الحسكة 25 كم. ولم يتسن لـ«الوطن» الحصول على معلومات عن نتائج القصف.
وصباح أمس قام عناصر التنظيم بتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريين في قرية الحمر جنوب شرق المدينة. ولم تتوافر معلومات إضافية عن التفجير.
من جهة أخرى أكد مصدر عسكري، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس، أن الجيش العربي السوري تمكن من إحباط عملية تسلل لمجموعات من داعش في منطقة الخاصرة الشرقية لمحافظة الحسكة، من جهة قرية الصالحية، والتي تبعد 20 كم شرق مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من قتل 20 مسلحاً من التنظيم واستولى على العديد من الأسلحة الخفيفة والعتاد.
وأوضح المصدر أن العديد من المعلومات قد وصلت عبر أهالي منطقة الشداداة، تؤكد هروب مسؤول بيت المال في التنظيم، وبحوزته ملايين الدولارات، ما أدى إلى حدوث تخبط بصفوف مسلحيه وفرار الكثيرين منهم.
وأفاد ناشطون من المحافظة حسب «سبوتنيك»، أن وحدات الحماية قامت بتعزيزات كبيرة، مؤخراً، إلى محيط بلدة الهول شرقي مدينة الحسكة وعلى الحدود مع العراق، وذلك تمهيداً لمعركة تردد الحديث عنها في الآونة الأخيرة، بمشاركة العديد من المجموعات المسلحة.
ووفقاً للناشطين فقد عبرت عدة سيارات دفع رباعي، أول من أمس، مدينة عامودا باتجاه مدينة القامشلي، ترفع هذه السيارات شعارات ميليشيا «الجيش الحر»، وما يسمى بـ«قوات سورية الديمقراطية»، حيث جابت عدة شوارع في مدينة القامشلي، لتتجه بعدها إلى منطقة تل حميس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن