أطلقت قيادة قوات حرس الحدود العراقية أمس، عملية أمنية في الشريط الحدودي مع سورية، إثر تسجيل عمليات تهريب لمادتي الحشيش والكريستال إلى المناطق الغربية من البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية «واع» أمس، أن قائد قوات الحدود الفريق الركن حامد الحسيني شرع، بعملية «ثار الشهداء» من 6 محاور، مؤكدة أن العملية تشمل الشريط الحدودي العراقي السوري بمثلث مناطق الوليد.
ونقلت الوكالة عن الحسيني: أن ثلاثة تشكيلات عسكرية شاركت بالعملية وهي قيادة قوات الحدود والحشد الشعبي والجيش العراقي بإسناد طيران الجيش.
وجاء الإعلان عن العملية عقب يوم على تأكيد مصدر أمني عراقي، أن القوات الأمنية شددت من إجراءاتها على مناطق الشريط الحدودي مع سورية غرب محافظة الأنبار، إثر تسجيل عمليات تهريب لمادتي الحشيش والكريستال إلى المناطق الغربية».
وأوضح المصدر، أن هذه الإجراءات جاءت على خلفية اعتقال عدد من تجار مادتي الحشيش والكريستال من قبل القوات الأمنية واعترافهم بعملية تهريب هذه المواد من سورية إلى قضاء الرطبة غرب الانبار.
وبيّن، أن «القوات الأمنية تمكنت من إحباط أكبر عملية لترويج المخدرات وتمكنت من اعتقال المجموعة وبحوزتهم كميات كبيرة من الحشيش والكريستال والحبوب المخدرة».
وأكد، أن المهربين يبتكرون طرقاً غير مألوفة بعمليات إدخال هذه المواد، إلا أن القوات الأمنية دائماً ما تفاجئهم وتلقي القبض على المتورطين بعمليات التهريب وإحالتهم إلى القضاء.
يشار إلى أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ينتشرون في المناطق الشرقية من سورية والمحاذية للحدود العراقية ويتسللون باستمرار عبر هذه الحدود من سورية إلى العراق وبالعكس.
وفي 14 الشهر الماضي، ذكر مصدر استخباراتي عراقي، أن المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سورية من صحراء قضاء الرطبة غرب الأنبار وصولاً إلى مناطق صحراء نينوى غير مؤمنة بشكل كامل وسجلت في الآونة الأخيرة عمليات تسلل لمسلحي تنظيم داعش باتجاه تلك المناطق.
وأوضح، أن القوات الأمنية أحبطت العديد من محاولات التسلل من تلك المناطق التي يستغلها إرهابيو التنظيم في عمليات التهريب ودخول الانتحاريين باتجاه المناطق الغربية، كونها غير مؤمنة بشكل جيد، مؤكداً أن «القوات الأمنية تعتزم خلال الفترة المقبلة إنشاء خندق يؤمّن المناطق الغربية مع سورية وصولاً إلى محافظة الموصل لغلق كافة الثغرات التي يستغلها مسلحو التنظيم».