سورية

منظمة دولية تعلق أنشطتها في «مخيم الهول» جراء الفلتان الأمني

| وكالات

علقت منظمة المجلس النرويجي للاجئين «NRC»، أنشطتها حتى السبت القادم مع إمكانية إغلاقها نهائياً في إحدى قطاعات «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بريف الحسكة.
وأوضح مصدر من المنظمة، أن تعليق أنشطة المنظمة بشكل مؤقت في أحد القطاعات في المخيم جاء بعد تعرض مركز المنظمة لتهديد من قبل مسلح، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وذكر المصدر، أن المنظمة علّقت أنشطتها حتى السبت القادم مع إمكانية إغلاق المركز نهائياً بعد الحادثة التي جرت في مركز تعليمي في القطاع الخامس، مع استمرار النشاطات في مراكزها التعليمية في القطاع الأول والرابع من المخيم.
وقام مسلح ملثم في «مخيم الهول»، الخميس الماضي، بتهديد موظفي المنظمة باستهدافهم إذا لم يدفعوا أموالاً تحت مسمى «الجزية»، ما أدى لمغادرة عاملي المنظمة مراكزهم في المخيم.
وطالب الملثم، الذي كان يحمل مسدساً، مسؤولاً في أحد المراكز التعليمية التابعة لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين بدفع الجزية عن كل العاملين بمبلغ 300 دولار أميركي عن كل موظف في المخيم، و500 دولار عن موظفي المنظمة العاملين خارج المخيم.
وتعتبر الحادثة بشكلها المسلح الأولى من نوعها في المخيم الذي يضم في ثلاثة من قطاعاته عائلات مُسلحي وقتلى ومعتقلي تنظيم داعش الإرهابي، بحسب المواقع.
ويقدم المجلس النرويجي للاجئين العديد من الخدمات داخل المخيم من خلال مكتب خاص بالاستشارات القانونية وتوزيع المياه على قاطنيه إلى جانب القطاع التعليمي.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في آذار الماضي تعليق عملها في المخيم بسبب تردي الوضع الأمني.
وجاء قرار التعليق بعد مقتل أحد كوادر المنظمة داخل خيمته ليلة 24 شباط الماضي، بسبب الفلتان الأمني في المخيم وعدم تحمل ميليشيات «قسد» مسؤوليتها عن توفير الأمن وضبطه.
من جهة ثانية، حذر النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني، من وجود محاولات للحكومة الاتحادية لإعادة وجبة جديدة من نازحي «مخيم الهول» إلى الموصل، حسبما ذكرت وكالة «المعلومة».
وقال دوبرداني: إن «هناك سعياً من قبل الحكومة لاستغلال الانشغال بالانتخابات، من أجل إعادة وجبة جديدة من عوائل داعش الإرهابي ونقلهم من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل».
وأضاف: «ما نزال ندفع ثمن عودة الوجبة الأولى التي جرت قبل أشهر، حيث إن تنظيم داعش الإرهابي زاد من تحركاته بفضل التنسيق مع الخلايا النائمة في مناطق مختلفة من محافظة نينوى، ولذلك سنرفض رفضاً قاطعاً أي عودة لتلك العوائل مهما كانت الأسباب، لأن أمن المحافظة يعد خطاً أحمر».
وأعادت الحكومة العراقية في أيار الماضي دفعة من عوائل تنظيم داعش مكونة من 100 عائلة من «مخيم الهول» وتم إسكانهم بمخيم الجدعة جنوب الموصل، ويؤوي «مخيم الهول» الآلاف من عوائل مسلحي تنظيم داعش الأجانب من نساء وأطفال وترفض دولهم استعادتهم، إضافة إلى آلاف العائلات السورية والعراقية النازحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن