سورية

مرتزقة أردوغان السوريون يتظاهرون في ليبيا احتجاجاً على سرقة رواتبهم

| وكالات

تظاهر العشرات من المرتزقة الإرهابيين السوريين الموالين للنظام التركي، أمس، في شوارع العاصمة الليبية احتجاجاً على تأخر رواتبهم، بعد يوم من خروجهم بملابسهم الداخلية فقط إلى الشوارع، متعمدين التحرش بالمارة، والمجاهرة بالسب والشتم، الأمر الذي سبب حالة من الغضب لدى الليبيين الذين دعوا للعمل على طرد هؤلاء المرتزقة بالقوة.
وذكر مصدر عسكري مقرب مما يسمى «قوات غرب ليبيا» وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن العشرات من المرتزقة السوريين الموجودين في معسكري «اليرموك» و«سوق الخميس» جنوب طرابلس تظاهروا في الشوارع القريبة من المعسكرين احتجاجاً على تأخر رواتبهم منذ شباط الماضي.
وأكد المصدر أن المرتزقة يشتكون أيضاً من أن متزعميهم الأتراك والسوريين، يقتطعون ما قيمته «1000 دولار» أميركي من مرتباتهم عند استلامها، وهي تعادل نصف المرتب للمرتزق.
ولفت إلى أن مقاطع فيديو انتشرت للمرتزقة المتظاهرين أظهرت وجودهم في شارع أمام «معسكر اليرموك»، والمقابل لشارع الخلاطات الذي يؤدي إلى حي عمارات صلاح الدين، وهي مناطق كثيفة من الناحية السكانية، حيث قام هؤلاء المرتزقة بحرق الإطارات وإغلاق الطرق وسط صيحات الاحتجاج ومحاولة الاعتداء على المارة.
وأثار خروج العشرات من المرتزقة السوريين أول من أمس في شوارع طرابلس، وهم يرتدون فقط ملابسهم الداخلية، حسب المواقع، موجة غليان وغضب عند معظم الليبيين.
وحسب المواقع، أظهرت مقاطع فيديو قيام أولئك المرتزقة بحرق الإطارات، وإقامة الحواجز في الشارع الرئيسي بمنطقة صلاح الدين المكتظة بالسكان، مشيرة إلى أن شهود عيان أكدوا أن المرتزقة لم يكتفوا بذلك، وإنما تعمدوا التحرش بالمارة، وقذف سيارات المواطنين بالحجارة، والمجاهرة بالسب والشتم، احتجاجاً على تأخر مرتباتهم لأربعة أشهر وسرقة نصف مرتباتهم.
ووفق المواقع، أجمع معظم المعلقين على وصف المشهد بـلفظ «العار»، مطالبين الشعب الليبي بالنهوض، والعمل بقوة على طرد هؤلاء المرتزقة، وأن يكون شعارهم الوحيد «لا، لوجود لأي مرتزق أو أجنبي مسلح في ليبيا».
ونقلت المواقع عن أحد الحسابات قوله: «عار على المرتزقة السوريين أن يتظاهرون في وسط العاصمة الليبية طرابلس للمطالبة بحقوقهم، وشباب العاصمة لا حقوق لهم ولا يستطيعون المطالبة بها أصلاً.. هزلت ورب الكعبة».
حساب آخر باسم «محمد بوشقمة» بدوره قال: «مجموعة من الشلافطيه الأجانب الموالين لتركيا «مرتزقه» يعبرون عن غضبهم أمام معسكر اليرموك في العاصمة طرابلس بسبب تأخر صرف مخصصاتهم المالية».
كما نشر مقطع فيديو أظهر تظاهرات المرتزقة وتم التعليق عليه بعبارة: «تركيا ضحكت عليهم.. مرتزقة سوريون يتظاهرون في طرابلس اعتراضا على تأخر رواتبهم».
وأول من أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن استياء واسعاً وحالة من التمرد تسود أوساط المرتزقة السوريين الموالين للنظام التركي داخل معسكراتهم في طرابلس، بسبب قيام متزعميهم بتخفيض الرواتب المخصصة لهم إلى 2500 ليرة تركية كل شهر، أي ما يعادل 300 دولار شهرياً، ويتم إعطاء الرواتـب كل أربعة أشهر.
وأضافت المصادر: إن عشرات المسلحين من هؤلاء المرتزقة رفضوا خلال الأيام السابقة، الالتحاق بدروس التكتيك والرياضة الصباحية احتجاجاً على تخفيض رواتبهم واتهامهم لمتزعميهم بسرقتها، إضافة إلى منعهم من الإجازات، حيث يفرض هؤلاء المتزعمون على المسلحين الراغبين بأخذ إجازات والنزول إلى سورية مبلغاً مالياً وقدره 1000 دولار أميركي.
وسبق أن أشارت تقارير دولية إلى أن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا يبلغ أكثر من 12 ألف مسلح، وكشفت تفاصيل نقلهم بإشراف النظام التركي من سورية إلى ليبيا عبر مطاراته، كما كشفت عن عمليات تجنيد لآلاف المسلحين السوريين من النظام التركي للقتال في ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن