سورية

اختطفت شقيقين لعضو في مجلس الشعب في «الشحيل».. والمقاومة الشعبية تستهدف مقراً لها … «قسد» تمنع كوادر الحكومة التعليمية من دخول مدارس «طي»

| وكالات

منعت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية، أمس، الكوادر الإدارية والتعليمية في الحكومة السورية من الدخول إلى مدارس حي طي بمدينة القامشلي، وذلك في سياق ممارساتها الإرهابية بحق الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية، بالتوازي مع اختطافها شقيقين لعضو في مجلس الشعب السوري بريف ديرالزور الشرقي، في حين استهدفت فصائل المقاومة الشعبية مقراً تابعاً للميليشيات في قرية أبو حردوب.
وفي التفاصيل، فقد بينت مديرة تربية الحسكة، إلهام صورخان، أن دوريات تابعة لميليشيات «قسد» منعت الكوادر الإدارية والتعليمية من الدخول إلى ثلاث مدارس في حي طي بمدينة القامشلي وهي ثانوية «ابن سينا» ومدرستا «غزة» و”فيصل حسي» الابتدائيتان قبيل ساعات من توجههم إلى المدارس تحضيراً لانطلاق العام الدراسي الجديد، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وبعد سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، منذ عدة سنوات على مناطق شاسعة في شمال وشمال شرق البلاد، مستغلة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، وقامت بالاستيلاء على عدد كبير من المدارس التي تدرس مناهج وزارة التربية الحكومية الشرعية، وتحويلها إلى قواعد لميليشياتها، كما أغلقت عدداً كبيراً من المدارس.
وفرضت تلك «الإدارة» في عام 2015، مناهج باللغة الكردية، وأجبرت الأهالي على إرسال أولادهم إليها، على الرغم من عدم وجود اعتراف دولي بما تمنحه من شهادات.
وقوبل الإجراء برفض التلاميذ الالتحاق بالمدارس التي لا تدّرس مناهج وزارة التربية في الحكومة السورية الشرعية.
وتقوم «الإدارة الذاتية» بتدريس المناهج التي فرضتها في محاولة لتكريد المناطق التي تسيطر عليها.
وأكدت صورخان في تصريح لـ«الوطن» في حزيران 2020 أن ما تسمى «هيئة التربية والتعليم» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، أصدرت قرارها بإغلاق 123 ثانوية، كانت تدرس منهاج الصف الثالث الثانوي فقط، بعد أن تم منع تدريس الصفين الأول والثاني الثانوي خلال العامين الدراسيين الماضيين فيها.
وبينت صورخان، أن قرار «الإدارة» الانفصالية ذاك قلص عدد المدارس العاملة وفقاً لمنهاج وزارة التربية السورية إلى 21 ثانوية فقط في المناطق التي تسيطر عليها الدولة في مدينتي الحسكة والقامشلي وريفهما.
من جهة ثانية، اختطفت ميليشيات «قسد» شقيقين لعضو في مجلس الشعب السوري، وذلك بعد مداهمة منزلهما في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأوضحت المصادر أن مسلحي «قسد» قاموا بمصادرة أجهزتهم النقالة وسرقة مبلغ مالي من منزلهما، قبل أن يتم اختطافهما بتهمة التواصل مع الحكومة السورية.
كما ألقت ميليشيات «قسد» القبض على أربعة مواطنين في بلدة الشعفة شرق دير الزور، بزعم انتمائهما لتنظيم داعش الإرهابي، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وادعت الميليشيات العثور بحوزة المعتقلين على أسلحة كلاشنكوف وذخائر بالإضافة لمستندات ورقية تثبت تعاملهم مع داعش.
في المقابل، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية، أن عناصر من فصائل المقاومة الشعبية استهدفت بقنبلة يدوية مقراً لميليشيات «قسد» في مبنى الزراعة في قرية أبو حردوب بمنطقة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب بأضرار مادية في المقر، مشيرة إلى أنه وبسبب الطوق الأمني الذي فرضته الميليشيا حول المكان لم يتسن التأكد من وجود إصابات بين مسلحي الميليشيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن