المحافظة «شبه غائبة».. ودراسة لتحديد أسعار جديدة للرقابة عليها … أجور صالات التعازي تحلّق في دمشق.. وبعضها تجاوز مليون ليرة يومياً!
| فادي بك الشريف
ارتفاع كبير تشهده صالات التعزية في العاصمة دمشق لتسجل أرقاماً قياسية لا توصف وتجاوز الحجز اليومي لمعظمها مليون ليرة سورية «فقط لا غير»!
«العصة» لا يتحملها الميت، بل أهله وذووه لتزيد من معاناتهم بفقد عزيزهم، وتتعداها لمعاناتهم في حال قرروا القيام بواجب عزاء لـثلاثة أيام لتضفي مزيداً من المعاناة والمأساة والعبء على عائلة المتوفى وسط غلاء أجور وتكاليف صالات التعزية ومستلزماتها.
وما زالت صالات التعزية تستغل شبه غياب الرقابة عليها لترفع من أسعار خدماتها من دون رقيب ولا حسيب! ويمكن القول إن حجز أقل تكلفة صالة لفترتي تعزية صباحية ومسائية يبلغ نحو 600 ألف ليرة يومياً، أي إنها تكلف ما يقارب مليوني ليرة لمدة ثلاثة أيام، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا السعر في بعض الأوقات لا يتضمن الضيافة من القهوة المرة وغيرها من الخدمات.
«الوطن» تواصلت مع إحدى الصالات في العاصمة، لتؤكد المعلومات أن أجرة حجز الصالة في اليوم الواحد تقدر بمليون ونصف المليون ليرة سورية، متضمنة كل مستلزمات الصالة وحجزها اليومي.
وفي السياق، علمت «الوطن» عن وجود دراسة في المحافظة لتحديد أسعار الصالات وأجور خدماتها المقدمة، لكن حتى الآن لا يوجد أي أسعار تتم الرقابة عليها.
من جهته أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق يوسف مراد أنه قريباً جداً ستتم مناقشة الأسعار حسب وضع كل صالة من الصالات، ليصار إلى اعتماد أسعار مناسبة ومدروسة وتتم الرقابة بموجبها.