طالبت وزارة الخارجية الروسية السلطات الهولندية بتقديم توضيح حول دعم أمستردام للتنظيمات الإرهابية في سورية مثل ما يسمى مجموعة «السلطان مراد».
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على صفحتها في موقع «تلغرام» حسب «سانا»: يجب على السلطات الهولندية توضيح دعمها للمجموعات المتطرفة»، مضيفة: إن «قصة مثيرة كشف النقاب عنها نواب في البرلمان الهولندي وأوضحوا أن أمستردام الرسمية متورطة وعلى الأقل على مدى عدة سنوات بتقديم المساعدات ليس للعاملين الإنسانيين المزيفين من تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي فقط، وإنما كذلك لما يسمى فرقة «السلطان مراد»، ذلك التنظيم المسلح الذي يحارب الجيش السوري».
واعتبرت زاخاروفا أنه «يمكن الاستنتاج من المراجع المفتوحة أن هذا التنظيم المذكور حسب معطيات منظمة الأمم المتحدة، جمع الأطفال اليافعين وسلّحهم ووجههم نحو المعارك المسلحة»، متسائلة: «ألم يكن البرلمانيون الهولنديون على علم مسبق بهذه الوقائع، وكيف قامت أمستردام بمساعدة المسلحين، وما هي تكلفة ذلك بالنسبة لدافعي الضرائب في هولندا، وما هي الخطط المستقبلية لهذه المساعدات».
وذكرت زاخاروفا أن ذلك لا يعني أن هولندا لن تكون ملزمة بالرد على هذه التساؤلات، مشيرة إلى أن ما أثار غضب البرلمانيين هو أن أمستردام بالذات تقوم بتقديم المساعدة لهؤلاء الإرهابيين الذين لا يشمئزون من الطرق الوحشية بزج الأطفال في المعارك المسلحة.
واضطر رئيس الحكومة الهولندية مارك روته لتقديم استقالته في كانون الثاني الماضي بعد اعتراف الأخير بتدخله الشخصي في عرقلة تحقيقات برلمانية حول تقديم ملايين الدولارات للإرهابيين في سورية، وفضائح أخرى تتعلق بالاحتيال في إعانات رعاية الأطفال في هولندا.