الحشد الشعبي أحبط هجوماً لداعش في صلاح الدين … مكتب الكاظمي يعلن القبض على متهمين حاولوا تزوير الانتخابات

على حين يواصل العراق تكثيف عملياته الأمنية على كامل مساحته، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، عن إحباط محاولة لتزوير الانتخابات، والقبض على عدد من المتهمين بذلك.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان له: إن «الأجهزة الأمنية، وبإشراف مباشر من القضاء العراقي، نجحت في تنفيذ عملية استباقية أحبطت محاولة لتزوير الانتخابات عبر الضغط على عدد من موظفي مفوضية الانتخابات بهدف خلط الأوراق السياسية وإثارة الفوضى».
وأشار البيان إلى أنه «بعد تحقيقات فنية دقيقة لأجهزة التحقيق، وبإشراف مباشر من القضاء تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من المتهمين في مجموعة حاولت تزوير الانتخابات باستثمار علاقات لهم مع موظفين في مفوضية الانتخابات».
وأضاف: إن «ذلك جاء بهدف إثارة الفوضى المعلوماتية والسياسية في العراق، من خلال شبكة من مواقع التواصل الإلكترونية بينها موقع باسم «سيدة الخضراء»، حيث حاول القائمون عليه بوسائل مختلفة الإيحاء بارتباطه بمكتب رئيس مجلس الوزراء، أو العاملين فيه، أو مستشاري رئيس مجلس الوزراء».
وتابع: إن «بعض وسائل الإعلام وتحديداً التابعة لبعض القوى السياسية رددت هذه الافتراءات الكاذبة، دون تدقيق وبشكل يفتقر إلى المهنية والإنصاف، وبما يعد تجاوزاً سافراً على القانون والمبادئ المهنية»، مشيراً إلى أن «العدالة وجدت طريقها لتثبت بطلان تلك الأكاذيب وزيف المروجين لها، بل تورّط بعضهم في العصابات الإلكترونية».
وبيّن أنه «بعد التعمّق بالتحقيقات وضبط أدلة جرمية، منها على سبيل المثال بطاقات انتخابية لدى أحد المتهمين، وإلقاء القبض على عدد من القائمين على هذه المجموعة ومن قام بمساعدتهم، وتحليل أجهزة الكمبيوتر والاتصالات المرتبطة بها، تم التوصل إلى شبكة متداخلة من المسؤولين عن القضية، سواء بالتمويل أم التشجيع أو المساعدة، بينهم شخصيات سياسية ونيابية حالية وسابقة، وبعض الموظفين في مفوضية الانتخابات من أجل الإساءة للعلاقات بين السلطات من جهة أو علاقة مكتب رئيس مجلس الوزراء المتوازنة بكل القوى السياسية»، مشيراً إلى أن «التحقيق بشأن هذه القضية وقضايا أخرى وكل المسؤولين عنها مستمر، وسيتم تقديم المتورطين إلى العدالة».
وأكد مكتب رئيس مجلس الوزراء «استمرار الحكومة في تنفيذ تعهداتها بتأمين انتخابات نزيهة وعادلة، وتوفير كل مستلزماتها، ويحتفظ بمسؤوليته المحايدة من المنافسة في العملية الانتخابية الداعم لها».
على الصعيد الأمني، أعلنت مديرية الحشد الشعبي العراقي، أمس الأربعاء، عن إحباط تعرض نفذته مجموعة من الدواعش شرق تكريت في محافظة صلاح الدين.
وحسبما ذكر موقع « السومرية نيوز»، قالت المديرية في بيان لها: إن قوة من اللواء 88 بالحشد الشعبي أحبطت تعرضاً نفذته مجموعة من الدواعش حيث تمكن اللواء من قتل عدد منهم شرق تكريت».
وأضافت المديرية: إن «القوة قتلت أغلبية المجموعة التي نفذت التعرض قرب منطقة الفتحة شمال ناحية العلم شرق تكريت، وقام اللواء بنشر مقاتليه في المنطقة تحسباً لأي طارئ».
في السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، أمس الأربعاء، عن الإطاحة بالناقل الرئيس للأسلحة والأعتدة لعصابات تنظيم داعش الإرهابي في كركوك وصلاح الدين.
وقالت الخلية في بيان لها: إن «وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على متهم مطلوب قضائياً وفق أحكام المادة 4 إرهاب بمحافظة كركوك».
وأضافت: إن «المتهم اعترف بعد التحقيق معه بأنه انتمى لعصابات داعش عام 2014 وعمل مع المفارز الإرهابية والسيطرات لاستهداف منتسبي الأجهزة الأمنية، كما شارك المتهم في هجومين مع إرهابيين آخرين على القطعات الماسكة لمصفى بيجي، وعمل أيضاً ناقلاً رئيساً للأسلحة والأعتدة في المفارز الإرهابية داخل محافظة صلاح الدين، كما عمل مع المفارز الإرهابية الموجودة في محافظة كركوك».