عربي ودولي

إيران في رسالة تحذير إلى «الأعداء»: لن نسمح لكم بتقويض أمن المنطقة … رئيسي: أكثر نشاطاتنا الدبلوماسية ستكون مع دول الجوار

| وكالات

أعلن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي أن الدبلوماسية الأكثر فاعلية للحكومة ستكون مع دول الجوار، وبدوره أكد قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني، أن بلاده ترفع راية السلام وتمد يد الصداقة إلى جميع الشعوب، مؤكداً في الوقت نفسه أنها لن تسمح للحكومات المناوئة والأعداء بتقويض أمن المنطقة واستقرارها.
وحسب وكالة «فارس»، قال رئيسي في تصريحه خلال اجتماع الحكومة، أمس الأربعاء: إن الدبلوماسية الأكثر فاعلية للحكومة يجب أن تكون مع الجيران ولابد من بذل كل الجهود لرفع مستوى التجارة والتعاون الاقتصادي معهم نظراً لتوفر أرضيات مناسبة لتعزيز هذه العلاقات وزيادة حصة إيران في التبادل على الصعيد الإقليمي.
وفي إشارة إلى الوجود الأميركي في مختلف دول ومناطق العالم أكد رئيسي بأنها تجربة تثبت بأن هذا الوجود لم يخلق الأمن إطلاقاً بل كان على الدوام مخلّاً بالأمن والاستقرار، مضيفاً: إن الأميركيين بهذا الماضي والأداء وبدلاً من أن يتحملوا المسؤولية في محكمة الرأي العام العالمي يبادرون بذرائع مختلفة لإثارة الأجواء ضد الدول الأخرى.
وأضاف: «إن الأميركيين اليوم يثيرون الأجواء ضد بلادنا بذريعة بعض القضايا إلا أن الردود عليها متاحة وإنني هنا أطلب من الأجهزة المسؤولة ومنها الإذاعة والتلفزيون الرد بصورة مناسبة على هذه الاتهامات الفارغة».
وفي جانب آخر من تصريحه أشار رئيسي إلى الهواجس التي كانت موجودة بشأن احتياطيات السلع الأساسية في البلاد، وقال إنه تم رفع هذه الهواجس من خلال المتابعات التي أجريت، مجدداً التأكيد على الوزارات بالرصد الدقيق لأوضاع السوق وعدم السماح بوقوع أي تعد على حقوق المنتجين والمستهلكين في سلسلة توفير السلع من الإنتاج حتى الاستهلاك.
وفيما يتعلق بقضية كورونا، قال رئيسي: لقد تلقينا أخباراً جيدة حول زيادة واردات اللقاح والإنتاج الداخلي للقاح بالتزامن معاً وهو أمر يبعث على السرور.
وصرح أنه وفي ظل جهود وزارة الصحة وتعاون الأجهزة المعنية فقد تضاعف عدد مراكز التطعيم 2 أو 3 أضعاف، مضيفاً: نأمل من خلال توفير اللقاحات اللازمة عبر الواردات والإنتاج الداخلي بإعادة فتح المراكز التعليمية على وجه السرعة ولو تأخر الوصول إلى الحد المطلوب فإن إعادة فتح المدارس ستتأخر أيضاً.
في غضون ذلك، أكد قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني، في كلمته خلال حفل اختتام مسابقات الغوص الدولية في ميناء كنارك، أن إيران تعتمد على طاقاتها الذاتية وتحافظ على الأمن البحري باعتبارها بلداً مستقلاً.
وأضاف: إن استضافة المسابقات الدولية لجيوش العالم تؤكد تضامن الشعوب ما يعزز السلام والصداقة في أطر التماسك والمقاومة ومناهضة الاستكبار والاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي، مشيراً إلی أن إحدى رسائل هذه المسابقات تتمثل بالاقتدار.
وكان الجيش الإيراني، أعلن أول من أمس الثلاثاء، نجاح اختبارات منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «مرصاد 16»، وذلك عبر إطلاق صواريخ على أهداف محددة مسبقاً في الصحراء الوسطى في البلاد.
وأوضح مساعد العمليات في الدفاع الجوي الإيراني، العميد خوش قلب، أن «منظومة مرصاد مصنوعة محلياً بشكل كامل»، مؤكداً أن العمل سينتهي سريعاً في جعلها قادرة على مواجهة الأهداف السريعة ذات الارتفاع العالي.
كما أعلن الجيش الإيراني، في وقت سابق، إزاحة الستار قريباً عن نسخة جديدة من منظومة الدفاع الصاروخي الإيرانية «باور 373»، مؤكداً أنها تضاهي المنظومة الصاروخية الروسية «إس 400» أو أفضل منها.
وعلى خط موازٍ، أزاحت القوات المسلحة الإيرانية، أمس، الستار عما قالت إنهما «إنجازان جديدان» في مجال كشف الأهداف المعادية وتدميرها.
وبحضور قائد قوات الدفاع الجوي، العميد علي رضا صباحي فرد، كشف الجيش الإيراني عن مشروع «البرز»، وهو رادار ثلاثي الأبعاد، يستطيع اعتراض ورصد الأهداف البعيدة المدى، وذات المقطع العرضي المنخفض للرادار.
ويبلغ الحد الأقصى للرادار 450 كيلومتراً، ويمكنه التعرف على الأهداف على ارتفاع منخفض، وقادر أيضاً على تتبع 300 هدف في آن واحد.
والمشروع الثاني هو منظومة «برهان»، وهي عبارة عن مركز قيادة وتحكم للأسلحة المنخفضة المدى والارتفاع، التي يمكنها إلى جانب أدوار عديدة، إصدار أوامر للتعامل مع التشويش الإلكتروني.
وتعمل المنظومة على جمع وتحليل البيانات، ومن ثم نقلها إلى مستويات أعلى من القيادة في فترة قصيرة من أجل اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتدمير الأهداف المعادية.
وتسمح هذه المنظومة بتدمير وخداع الأهداف الجوية، نظراً لفعاليتها الكبيرة في الكشف والمعالجة، حيث تتصل بمنظومات الصواريخ، وتدمج بيانات الأنظمة الكهروضوئية مع أنظمة الرادار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن