عربي ودولي

10 ملايين دولار من الأمم المتحدة لتأمين الوقود لمستشفيات ومحطات مياه لبنانية … عون: عملية تأليف الحكومة تتقدم للأمام والعقبات ذُلّلت

| وكالات

على حين تستمر أزمة تشكيل الحكومة بتصدر المشهد في لبنان، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء، إن​ عملية التأليف قطعت شوطاً كبيراً والكثير من العقبات قد ذللت، في حين أفادت وسائل إعلام محلية عن التوصل لاتفاق على التشكيلة الحكومية باستثناء حقيبتي الشؤون الاجتماعية والاقتصاد والتجارة.
وأضاف عون خلال لقائه وفداً من ​لجنة الشؤون الخارجية​ في ​الكونغرس الأميركي: إن عملية التأليف الحكومي تتقدم نحو الأمام، مشيراً إلى أن كثيراً من العقبات على طريق مسار التأليف قد تم تذليلها بالفعل خلال الفترة الماضية.
وأشار عون إلى أن الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في ربيع 2022، مؤكداً الاستمرار في عملية مكافحة الفساد وإجراء التدقيق المالي الجنائي.
ولفت عون إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط ينعكس إيجاباً على لبنان الذي يلتزم بتنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701.
على خط موازٍ، وقع عون، أمس الأربعاء، مرسوماً للتدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عون وقع مرسوم تأمين اعتماد بقيمة 4 مليارات و927 مليون ليرة لزوم شركة «الفاريز ومارسال» للتدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية لبنانية، أمس الأربعاء، بأنه تم الاتفاق على تشكيلة الحكومة اللبنانية باستثناء حقيبتين.
وأضافت الوسائل: إن «الاتفاق تمّ على سائر الحقائب والأسماء الوزارية، باستثناء حقيبتي الشؤون الاجتماعيّة والاقتصاد والتجارة»، مشيرة إلى أن «رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتي، اقترح أن تتولى الثانية حنين السيد من الطائفة السنية، في حين يريدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن تكون من حصة الكاثوليك».
وحث رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري كبار الساسة في البلاد، أول من أمس الثلاثاء، على تشكيل حكومة هذا الأسبوع وليس بعد ذلك، داعياً كبار الساسة إلى تنحية الخلافات جانباً لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.
ويوم الجمعة الماضي، كشف رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي عن مجموعة كبيرة من العراقيل التي تواجه تشكيل الحكومة، إلا أنه أكد عدم تفكيره في الاعتذار عن تشكيل الحكومة في الوقت الراهن.
وفشل لبنان منذ استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار مرفأ بيروت قبل عام في تشكيل حكومة، حيث تم تكليف سعد الحريري بتشكيلها في تشرين الأول الماضي لكنه اعتذر في 15 تموز، وفي الشهر نفسه كُلف ميقاتي الذي ترأس حكومتين في 2005 و2011.
على خط موازٍ، أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ريمون غجر، في تصريح له من مجلس النواب إلى أن «مناقصة استيراد الفيول من العراق رست على شركة إينوك الإماراتية، التي ستزود لبنان بـ63 ألف طن من الفيول والغاز أويل بين 5 و20 أيلول الحالي».
وحسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني، لفت غجر إلى أنه «بعد 10 أيام ستكون هناك مناقصة أخرى وكل شهر ستكون هناك مناقصة لاختيار شركات تزودنا بالفيول العراقي».
وأكد غجر أن «العراق سيزود لبنان على مدى سنة بمليون طن من النفط التي سنحولها إلى فيول وغاز أويل، وهي ستعطينا تغذية من 4 إلى 6 ساعات».
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة تخصيص عشرة ملايين دولار من أجل شراء الوقود لمستشفيات ومحطات مياه في لبنان، الذي يتخبط في أزمة اقتصادية متمادية قوّضت قدرته على استيراد سلع حيوية بينها المحروقات الضرورية لتشغيل مرافق خدمية.
وقال الأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في تغريدة له، أمس الأربعاء: إن «الشح في الوقود والكهرباء يهدد خدمات الصحة والمياه الأساسية في كامل لبنان، ما يضع آلاف العائلات في خطر مواجهة أزمة إنسانية».
وبناء عليه ستخصّص الأمم المتحدة ستة ملايين دولار لمساعدة «65 مستشفى في لبنان فضلاً عن منشآت صحية أساسية وصيدليات ومستودعات تخزين مبردة».
ورصدت الأمم المتحدة كذلك أربعة ملايين دولار لتأمين الوقود لضمان «استمرارية» الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي، ويتضمن ذلك تأمين المحروقات لأربع محطات ضخ مياه تخدم أكثر من ثلثي السكان في بيروت والبقاع (شرق) وجنوب البلاد وشمالها.
ومن شأن هذه المساعدة أن تدعم 2.3 مليون شخص عبر ضمان «أن يكون هناك ما يكفي من الوقود لاستمرار عمل محطات المياه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن