الجبير تحدث عن توافق سعودي عماني بشأن سورية واليمن.. بن علوي: نسعى إلى التقارب بين جميع الأطراف للوصول إلى حلول سياسي
وكالات :
أعلن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مجدداً أن سلطنة عمان تبذل جهوداً دبلوماسية لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية واليمن، بينما أكد وزير خارجية نظام آل سعود السعودي عادل الجبير توافق وجهتي نظر الرياض ومسقط إزاء ملفات سورية واليمن. ونقلت وكالة «ا ف ب» للأنباء عن بن علوي تأكيده في تصريحات عقب اجتماعه أول من أمس مع وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير في العاصمة العمانية مسقط «سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة ودون معارضة من أحد وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها».
وتحدث بن علوي عن «أهداف مشتركة» بين السعودية وسلطنة عمان «حول مناطق الصراع القائم في المنطقة» موضحاً أن البلدين «اتفقا على النظر إلى المستقبل وعدم البقاء رهينين للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة». ووصف وزير الخارجية العماني زيارته الأخيرة إلى دمشق بـ«المهمة».
وكان بن علوي زار دمشق في 26 تشرين الأول الماضي وأجرى مباحثات حول تطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما الحرب على الإرهاب في سورية والأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة فيها، مشيراً إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة . يذكر أن سلطنة عمان هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لا تشارك في التحالف العسكري الذي يقوده نظام آل سعود ضد اليمن منذ آذار الماضي. من جهته أكد الجبير خلال جلسة المباحثات «توافق وجهتي نظر الرياض ومسقط إزاء ملفات اليمن وسورية»، على ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم». وحسب «روسيا اليوم»، تحدث الجبير للصحفيين عن تقاسم دول التعاون الخليجي ذات المواقف من الأزمة السورية. وأشار إلى أن الجلسة التي جمعته مع نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، ووزير الخارجية العماني تطرقت إلى عديد الملفات في المنطقة.
على خط مواز، أكدت صحيفة «الوطن» العمانية أن مواقف الولايات المتحدة ودورها وكل مواقف وأدوار معسكر التآمر والعدوان الذي تقوده ضد سورية شعبا وجيشا وقيادة مخالفة لمبادئ السلم والأمن الدوليين ومؤججة للإرهاب والعنف والفتن والفوضى بمختلف أنواعها. ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أنه بدلا من أن تكون الولايات المتحدة ومعسكرها التآمري جزءا من حل الأزمة في سورية وتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب السوري كما تدعي ومعسكرها فإنها كانت ولا تزال ليست جزءا من المشكلة بل كل المشكلة.
وبينت، أن الولايات المتحدة هي الموجه والمحرك لما تتعرض له سورية من تخريب وتدمير، موضحة أن كل ذلك مرتبط بموقف سورية من العلاقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وبذلك فمن غير الوارد أن يتغير شيء لمصلحة الشعب السوري ودولته طالما ظل على موقفه من هذا الكيان وقس على ذلك في العراق وليبيا والسودان ومصر وغيرها. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: إن ما تفعله الولايات المتحدة ممثلة في الإدارات السابقة والحالية لا يصب في طريق حماية مصلحة الشعب الأميركي كله بل في مصالح حفنة من تجار الحروب والمشحونين بالضغائن والأحقاد داخل أميركا وخارجها وهو في النهاية سلوك أو سياسة لا تجر إلا إلى مزيد من الحروب والدمار التي لن يسلم منها أحد.