سورية

لافروف: العملية السياسية في سورية مستمرة لكنها لا تتحرك

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا أوجدت الظروف المناسبة للعملية السياسية في سورية، وهي «لا تزال مستمرة»، لكنها «الآن لا تتحرك ليس بسبب خطئنا».
ولفت لافروف خلال لقاء له مع ممثلي الأوساط الشبابية والاجتماعية في مدينة فولغوغراد الروسية، إلى أنه عندما كان هناك إرهابيون حقيقيون من داعش وفروعه على أعتاب العاصمة السورية لم يحرك الغرب ساكناً، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال: «لقد خلقنا الظروف لإجراء عملية تسوية سياسية، والتي هي الآن لا تتحرك، ولكن ليس بسبب خطئنا، إلا أنها لا تزال مستمرة»، موضحاً أن روسيا حافظت على المسيحية في سورية، مضيفاً: «هذا هو مهد المسيحية، وكانت البلاد مهددة باختفاء جميع المواطنين الذين يعتنقون الديانة المسيحية»، ومتهماً الدول الغربية باستخدام «الإرهابيين الصريحين» في محاولة الإطاحة بالدولة السورية.
وأكد لافروف أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تتعرض لضغوط هائلة من الولايات المتحدة التي وضعت لنفسها هدفاً يتمثل في تدمير وحدة المسيحية الأرثوذكسية في العالم، حسبما ذكرت وكالة «تاس».
وأوضح أن بطريرك القسطنطينية لعب دوراً مدمرأً للغاية في ذلك، حيث حاول تقسيم الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الكنسية، مشيراً إلى أن مثل هذه المحاولات تجري ضد بيلاروس ودول البحر الأبيض المتوسط، ولاسيما سورية ولبنان ودول البلقان حيث تتعرض الكنيسة الأرثوذكسية الصربية لهجمات شديدة.
من جانب آخر، رحب لافروف بتصريحات الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون حول ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وقال في كلمة ألقاها أمس أمام المدرسين والطلبة في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: إن «بايدن وماكرون أشارا إلى ضرورة وضع حد للتدخل في شؤون دول أخرى بهدف فرض نموذج غربي من الديمقراطية عليها وهذه التصريحات إيجابية، وتأمل روسيا بتهدئة الأوضاع في العالم».
وأكد لافروف أن أولوية موسكو بعد انسحاب قوات حلف «الناتو» من أفغانستان هي ضمان أمن حلفائها في آسيا الوسطى، محذراً من أن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر في حدود روسيا الجنوبية.
وأضاف: «نأمل بأن نتفق معاً على خطوات خارجية ستسهم في تهيئة الظروف الملائمة داخل أفغانستان لتشكيل حكومة وطنية شاملة، ونعمل بشكل نشط في هذا الاتجاه حالياً».
وأشار لافروف إلى أنه بعد المأساة في أفغانستان وانسحاب الولايات المتحدة وحلفائها من هذا البلد على نحو مستعجل ترتفع في أوروبا الأصوات التي تدعو إلى التعويل في المستقبل على النفس وليس على التوجيهات الصادرة عن واشنطن في كل الشؤون المتعلقة بالسياسات الخارجية ولاسيما المرتبطة بنشر قوات مسلحة.
وأكد لافروف أن مواقف الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من التسلح ما زالت بعيدة لكن الحوار سيستمر، مشيراً إلى أن البلدين يستعدان لبدء اتصالات جديدة بشأن الأمن السيبراني.
وبيّن أن ممثلي البلدين تحدثوا عن الحاجة إلى إقامة حوار حول الأمن «السيبراني»، وقال: «هذا موضوع آخر لم نتمكن من التواصل بشأنه مع واشنطن منذ عدة سنوات. مثل هذه الاتصالات حول هذا الموضوع يتم التحضير لها الآن، لذلك هناك سبب للاعتقاد بأننا في بعض المناطق سنقلل بشكل طفيف التوتر على الساحة الدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن