سورية

دي ميستورا لـ«الائتلاف»: الحاجة ملحة لعقلية مشتركة من أجل إنهاء الحرب

وكالات :

شدد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا خلال لقائه مع رئيس الائتلاف المعارض خالد خوجة ضرورة «إشراك الشعب السوري في مرحلة إنهاء الاشتباكات»، و«الحاجة الملحة للتوصل إلى عقلية مشتركة من أجل إنهاء الحرب».
والتقى المبعوث الأممي رئيس الائتلاف الجمعة في مدينة جنيف السويسرية، في إطار مباحثات يقوم بها دي ميستورا بهدف إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في سورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة.
وأفاد بيان صادر عن جيسي شاين المتحدثة باسم دي ميستورا حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن الأخير استمع إلى آراء الخوجة بشأن إنهاء الاشتباكات في سورية، مشيراً إلى أن المسؤول الأممي، سيواصل محادثاته مع جميع الأطراف في البلاد بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة.
ونقل البيان عن دي ميستورا تشديده ضرورة «إشراك الشعب السوري في مرحلة إنهاء الاشتباكات، كما أن الجميع مدرك للحاجة الملحة للتوصل إلى عقلية مشتركة من أجل إنهاء الحرب».
ولفت البيان إلى أن المسؤول الأممي، يعتزم، بداية الأسبوع المقبل، إطلاع مجلس الأمن الدولي، على تفاصيل مباحثاته السابقة في دمشق وموسكو وواشنطن، إضافة إلى محادثات جنيف.
ويوم الأربعاء الماضي التقى دي ميستورا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو وأكد أن على السوريين أن ينضموا إلى عملية التسوية بأسرع ما يمكن، وقال «اتفاق فيينا يبين أن لدينا فهماً مشتركاً لضرورة إنهاء هذه الأزمة بأسرع ما يمكن بالوسائل السياسية».
وأعلن أنه ينوي متابعة التباحث بشأن تسوية الأزمة السورية في الأيام القليلة القادمة في واشنطن.
كما أكد دي ميستورا في مؤتمر صحفي مع لافروف استعداد الأمم المتحدة لعقد لقاء سوري سوري في جنيف، منوها بأن ممثلي دمشق مستعدون للمشاركة في لقاء مع المعارضة السورية.
ويرى دي ميستورا أن حوار التسوية بين المعارضة والحكومة السوريتين يجب أن يبدأ دون شروط مسبقة، «هذا ما اتفقنا عليه في فيينا، يجب أن يتفق كل شيء مع بيان جنيف. يجب أن يكون الجميع مستعدين للحوار».
وأشار إلى أنه ربما يتم تكوين 4 مجموعات اتصال في إطار الحوار بين الحكومة والمعارضة. وأضاف دي ميستورا: إنه يجب تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بالانتخابات في سورية.
وقال دي ميستورا: إن من المهم العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف في سورية.
وفي بداية الأسبوع الماضي زار دي ميستور دمشق والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي عبر عن أهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا، لكنه أبدى استغرابه لأن البيان لم يتضمن إلزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وقدم دي ميستورا خلال اللقاء عرضاً مفصلاً حول الاجتماعات التي جرت في فيينا في 30 الشهر الماضي حول الأزمة في سورية وأهم النقاط التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن تلك الاجتماعات.
وأوضح المعلم استمرار سورية في مكافحة الإرهاب مشدداً على أهمية ما تقوم به روسيا الاتحادية الصديقة بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة اللبنانية في هذا الصدد، ومؤكدا أن أي جهد لمكافحة الإرهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية هو ابتعاد عن هدف مكافحة الإرهاب وانتهاك لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة. وجدد المعلم استعداد سورية للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده لمكافحة الإرهاب وإطلاق الحوار بين السوريين. وجاءت زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق بعد يومين من عقد لقاء دولي حول سورية في فيينا انتهى بنقاط تفاهم متبادل بين الأطراف المشاركة، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين.
ودعا اجتماع فيينا في بيان صدر الجمعة عن المشاركين فيه الأمم المتحدة إلى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تفضي إلى حكم ذي مصداقية وغير طائفي يعقبه (وضع) دستور جديد وانتخابات.
وقبل مغادرته دمشق قال دي ميستورا للصحفيين: «ما نحتاجه أيضاً هو بعض الوقائع على الأرض، بعض وقف إطلاق النار وخفض العنف»، معتبراً أن ذلك من شأنه «أن يحدث فرقاً كبيراً لإعطاء الشعب السوري انطباعاً بأن أجواء فيينا لها تأثير فيهم».
وأوضح المبعوث الأممي أنه ناقش خلال الزيارة «جوانب محادثات فيينا لأن الحكومة السورية لم تكن حاضرة ولا المعارضة»، معتبراً أنه «من المهم جداً أن يكون كل سوري مشاركاً ومطلعاً على هذا الموضوع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن