الأولى

استنكر منع سلطات الاحتلال وفد لجنة التواصل في فلسطين المحتلة من زيارة سورية … المطران حنا لـ«الوطن»: من كانت بوصلته فلسطين والقدس كانت سورية بوصلته

| موفق محمد

استنكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا اللـه حنا، أمس، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفد لجنة التواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من زيارة سورية.
وقال حنا المقيم في القدس في تصريح هاتفي لـ«الوطن»: إننا نعرب عن استنكارنا وشجبنا للإجراء الاحتلالي بمنع وفد لجنة التواصل في فلسطين المحتلة من زيارة سورية، ونعتقد بأن هذا الإجراء إنما يندرج في إطار سياسة ممنهجة هدفها عزل فلسطينيي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام الـ48 عن محيطهم العربي والعمل على دمجهم في المشروع الاستعماري الصهيوني الإسرائيلي».
وأكد المطران حنا، أن هذا المشروع أخفق والفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 48 حافظوا على هويتهم العربية الفلسطينية بكافة طوائفهم وانتماءاتهم الدينية، فقد بقوا محافظين على عروبتهم وفلسطينيتهم وتشبثوا بانتمائهم لقراهم ومدنهم التي هي قرى ومدن فلسطينية بامتياز.
وأوضح أنه منذ العام 1948 وحتى الآن وسلطات الاحتلال الغاشمة تسعى لكي الثقافة ولطمس الهوية العربية لفلسطيني الداخل ولكنها فشلت في ذلك، واليوم تسعى لمنع فلسطينيي الداخل من الوصول إلى سورية يندرج في هذا الإطار، وأضاف: «سلطات الاحتلال لا تريد لفلسطينيي الداخل أن يتفاعلوا وأن يزوروا سورية وأن يلتقوا مع الشخصيات السورية فهذا أمر يزعجهم، سورية بالنسبة إليهم هي كابوس لأنها بقيادة رئيسها وبوجود جيشها الباسل أفشلت مؤامرة كبيرة وإسرائيل كانت جزءاً من هذه المؤامرة الصهيونية، والإسرائيليون ليسوا بريئين مما حدث في سورية ومما تعرضت له من تآمر سواء كان هذا من أميركا أم إسرائيل أم غيرها من الدول التي تواطأت واستعملت كأدوات في مشروع تدمير الدولة السورية».
وأضاف: «هم يمنعون هذا الوفد من التوجه إلى سورية، ويظنون أن هذا سوف يؤثر على معنويات الناس والفلسطينيين وعلى إرادتهم وانتمائهم، وحقيقة أن النتيجة هي غير ذلك فمهما قمعونا وظلمونا ومنعونا من أن نتواصل مع سورية مع محيطنا العربي لاسيما سورية، لن نكون إلا عرباً أصيلين ولن نكون إلا فلسطينيين، ولن تكون بوصلتنا إلا القدس وفلسطين ومن كانت بوصلته فلسطين والقدس كانت سورية بوصلته أيضاً».
وتابع: «نحن ندافع عن سورية ومن واجبنا أن ندافع عن سورية كما ندافع عن فلسطين، عدونا واحد، والذي يتآمر على سورية هو الذي يتآمر على فلسطين والذي يتآمر على القدس هو ذاته الذي يتآمر على المدن والبلدات السورية».
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أمس، وفد اللجنة الذي يضم 55 عضواً، من السفر إلى الأردن، الذي كان سيتوجه منه إلى سورية، حيث أوقفت قوات الاحتلال الحافلة التي كانت تقلهم ومنعت الوفد من العبور وصادرت الأوراق الثبوتية لرئيس لجنة التواصل الشيخ علي معدي ونجله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن