رياضة

كرة عفرين بعد مرحلتين.. مجموعة جيدة من اللاعبين وطموح البقاء يراود الجميع

| حلب - فارس نجيب آغا

فرصة جيدة كسبتها كرة عفرين من خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري الممتاز بكرة القدم حيث أعادت تحضير فريقها من جديد خاصةً أن المرحلتين الأولى والثانية لم تفرزا نتائج جيدة كانت تتطلع لها جماهير الأخضر في ظل كسب نقطة وحيدة من أصل مواجهتي حطين والحرجلة والتأخر في ترتيب الفرق إلى قاع الجدول وهذا شيء ربما يكون من المبكر الحديث عنه لأننا مازلنا في البداية، وكل شيء يمكن إصلاحه لكن الحيطة والحذر أمر ضروري في ظل هبوط أربعة فرق هذا الموسم لذلك رحلة الكفاح يجب أن تكون منذ الآن لتأمين النقاط المطلوبة التي تمكن عفرين من الحفاظ على نفسه بين فرق الدوري الممتاز وهذا شيء لن يكون سهلاً بل هناك عقبات ومطبات يجب تجاوزها وأن تكون النقاط هي الهم والاهتمام مقرونة مع أداء جيد، جماهير عفرين تضع آمالاً كبرى على لاعبيها وتمني النفس بأن يكون فريقها حصان الدوري الأسود في ظل ما قدم من دعم غير مسبوق وبعشرات الملايين مكن مجلس الإدارة من التعاقد مع كوكبة من لاعبي الدوري الذين يتمتعون بالخبرة المطلوبة وجهاز فني له تجارب كثيرة في عديد الأندية لذلك الفريق مطالب بنتائج لائقة.

تفاوت بالمستوى

جماهير عفرين لم تقصر في داخل القطر وخارجه ومدت مجلس الإدارة بالمال المطلوب بغية تدعيم صفوف الفريق مع انتدابات تعتبر جيدة قياساً لبقية الفرق الأخرى مع فترة تحضير مثالية ومبكرة أخذت وقتها الكافي ومن ثم المشاركة بدورة تشرين الكروية وتحقيق نتائج لم يكن أحد يتوقعها بالوصول إلى نصف النهائي، وهذا دليل على أن التحضير كان على مستوى من العمل الجيد مع شكل وهوية للفريق كشفته تلك المباريات، لكن المشكلة أن الفريق تغيرت ملامحه بعض الشيء بالدوري فخرج في أول مواجهة بتعادل مع حطين بحلب وبهدف لهدف وأدرك نفسه في الوقت بدل الضائع بعدما كان متأخراً، ومن ثم خسر أمام الحرجلة في دمشق بهدفين نظيفين مع مستوى متفاوت، سيئ في الشوط الأول وتحسن ملحوظ في الثاني لم يستطع من خلاله إدراك التعادل رغم الفرص التي أتيحت له وهو ما ترك الكثير من إشارات الاستفهام حول وضع الفريق.

فرصة جيدة

عفرين مع عودة استئناف الدوري ستكون لديه فرصة جيدة حين يستقبل الوحدة والطليعة في حلب وتلك ميزة في صالحه لتغيير صورته والظهور كما كان في دورة تشرين وهو مطالب بالنقاط وعدم التفريط فيها بأرضه وجميع العفرينيين ينتظرون هذا الأمر ويمكن القول إن المواجهتين محفوفتان بالمخاطر لكن كرة القدم تعطي من يعطيها والفريق لديه عتاصر جيدة قادرة على الفوز الذي قد يمنح الفريق دفعة معنوية يبني عليها في المباريات القادمة وتكون له حافزاً جيداً لمواصلة مسيره في دوري صعب، الجهاز الفني استغل فترة التوقف وجهّز الفريق بالشكل المطلوب- كما تحدث مدربه الهواش- مع عدد من المباريات الودية التي خاضها في سبيل وضع النقاط على الحروف من حيث أسلوب اللعب والتشكيل الأمثل وهي بروفة قبل لقاء الوحدة المهم.

رد الجميل

بالمجمل العام نادي عفرين يعلم الجميع وضعه حيث لا يملك منشآت وليس لديه موارد مالية وهو يعتمد على دعم جماهيره فقط ودعم بعض أعضاء مجلس الإدارة وهم أوجدوا فريقاً من لا شيء لذلك على اللاعبين أن يردوا الجميل خاصةً أن العقود لم تكن بخسة بل بعشرات الملايين ونال كل لاعب حقه وزيادة كما يقال، وجاء دورهم ليثبتوا علو كعبهم ويقدموا كرة قدم تمنح عفرين موقعاً آمناً بين فرق الدوري وهذا كل ما هو مطلوب، المحافظة على موقعهم بين الكبار، فهل تنجح كرة عفرين بذلك؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن