رياضة

لنفكّر بالقادم

| غانم محمد

على الرغم من أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، إلا أنه لم تكن الحسرة كبيرة للخسارة أمام إيران لأنها كانت متوقعة من قبل القسم الأكبر، وإن حضرت الحسرة فلأن التفاصيل حاولت مساعدتنا ولم نستفد منها، وظهور إيران المتواضع أمامنا في آزادي كان يفترض أن يدبّ الشجاعة في نفوس منتخبنا لاعبين ومدربين، وأن نبحث عن أكثر من النقطة التي خسرناها في آخر المطاف.
الإمارات ليست أسهل من إيران، ولا حتى لبنان، بالنهاية كل المنتخبات المتواجدة في هذا الدور تمتلك نفس الطموح والأمنية، ولا يوجد منتخب في العالم يذهب إلى مباراة من أجل الخسارة.
التغييرات المرتقبة في مباراتنا القادمة أمام الإمارات يجب أن تكون جوهرية وفي اتجاه تعزيز هجوم منتخبنا، والمباراة محسوبة على أرضنا، وإن لم نفز بالنسبة العظمى من نقاطنا على أرضنا فلن تكون لنا أي حظوظ بالمنافسة.
عقلية لاعبنا بحاجة إلى تعزيز، وإلى زرع الثقة فيها، فليست منتخبات مجموعتنا بأحسن حالاتها، وشيء من العزيمة والإرادة نقف على خط متوازٍ مع الجميع.
مازال المشوار في بدايته، ولا نريد أن نلبس التشاؤم منذ البداية، وبنفس الوقت لا نريد أن نركب شعارات كبيرة، علينا أن نعمل على التفاصيل التي تحضر أمامنا من المنافس، وأن نفعّل (الحماسة) إلى أقصى درجاتها لدى لاعبينا.
توقعنا أن يشكل فوز عمان على اليابان في طوكيو حافزاً للاعبينا، وأنه لا مستحيل في كرة القدم، لكن هذا لم يأت بأي إضافة، وبالتأكيد فإن العمل على الجانب النفسي يجب أن يوازي العمل الفني، وأن يكون بشكل مدروس، وبطريقة يتقبلها عقل لاعبنا بعيداً عن العزف على وتر العاطفة فقط.
مازالت أمامنا (9) مباريات، ومازلنا قادرين على الحلم والتفاؤل، وعلى الانتظار أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن