رياضة

تصفيات الحسم الآسيوية نحو المونديال تبدأ بمفاجأة … خسارة منطقية لنسور قاسيون أمام إيران

| محمود قرقورا

جرت يوم الخميس الفائت أولى جولات الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، ولم تخل المباريات من المفاجآت، بل إن إحداها مدوية وبطلها منتخب عُمان الذي أسقط الساموراي الياباني بعقر داره بهدف مقابل لا شيء.

وفيما يخص المنتخب السوري فقد جاءت البداية متوقعة بخسارة كان ممكناً تلافيها، وإجمالاً أن تتلقى هدفاً على الأراضي الإيرانية فهذا متوقع ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان لو أحسن عمر خريبين التصرف داخل منطقة الجزاء، ولو امتلكنا عنصر المفاجأة والقليل من المغامرة في الدقائق الأخيرة من المباراة.

الخسارة ليست نهاية العالم وبالإمكان بدء صفحة جديدة عندما نلتقي الإمارات يوم الثلاثاء القادم، والسبب أن الهدف الإيراني هو الوحيد الذي سجل في المباريات الثلاث للمجموعة الأولى، فكوريا الجنوبية اكتفت بالتعادل السلبي مع الضيف العراقي والمنتخب اللبناني فرض التعادل السلبي على مضيفه الإماراتي، وهذا يعني أن تجاوز منتخب الإمارات سيجعل البداية مثالية لنسور قاسيون ويرتفع سقف الطموحات ويشعر الشارع الرياضي بالارتياح، كما أن الجهاز الفني سيكون قد خطا الخطوة الأهم نحو تحقيق الأماني.

ملاحظات:

– المغامرة بعبد الرحمن ويس على الجهة اليمنى تحسب للمدرب نزار محروس الذي راهن على اللاعب وأعطاه الفرصة ليلعب دولياً للمرة الأولى في مباراة كبيرة وكان على قدر الرهان.

– الفرص الإيرانية كانت نادرة في المباراة ولم يجد الحارس المتمكن إبراهيم عالمة أدنى صعوبة في التصدي لها، وربما تكون المباراة الأقل من حيث الفرص لإيران بمواجهة سورية في تاريخ مواجهات المنتخبين في العاصمة طهران.

– أدى الدفاع السوري واجبه بنسبة كبيرة، وخاصة أن الغيابات قالت كلمتها قبل الموعد، والتأقلم بغياب خط دفاع كامل فهذا يحسب للكادر الفني.

– لوحظ انعدام دور خط الوسط في الربط بين الدفاع والهجوم، والحقيقة الدامغة أنه كان غائباً وهذا يجب العمل عليه في قادم المواعيد، وربما غياب صانع الألعاب من طراز رفيع أمثال عديد اللاعبين الذين مروا على الكرة السورية كفراس الخطيب وجهاد الحسين وعبد القادر كردغلي ونزار محروس سبب مباشر في الظهور بشكل متواضع.

– المهاجم عمر خريبين أفضل لاعب في القارة الآسيوية 2017 لم يصنع الفارق، ولا خلاف على أن التمويل لم يكن على ما يرام لكنه يسأل عن إضاعة الفرصة السهلة، وخاصة أن مثل هذه الفرص لا تتاح مرتين بمواجهة منتخب عملاق، كما لم يصنع محمود المواس أي فرصة وهو اللاعب الأخبر والأكثر خوضاً للمباريات الدولية بين كل لاعبي نسور قاسيون، والزج بمحمود البحر في الوقت بدل الضائع لم يكن مفهوماً.

للذكرى

مثل منتخب سورية كل من:

إبراهيم عالمة للمرمى، سعد أحمد، خالد كردغلي (فهد اليوسف)، عبد الرحمن ويس (إياز عثمان)، مؤيد الخولي، كامل حميشة (محمود البحر)، ثائر كروما، إسراء حموية (أحمد الأشقر)، عمر خريبين، محمود المواس، محمد عثمان (علاء الدالي).

وقاد المباراة الحكم الياباني ريوجي ساتو.

مفاجأة ضخمة

إذا كان الشح التهديفي سمة الجولة الأولى للمجموعة الأولى، فإن المجموعة الثانية كانت عامرة بالأحداث المثيرة والأهداف الوفيرة، ففوز عُمان على اليابان 1/صفر سجله عصام الصبحي قبل دقيقتين من النهاية يعد النتيجة الأبرز والحدث الأعظم.

وعاد المنتخب السعودي من بعيد أمام فيتنام، فبعد التأخر بهدف في الدقيقة الثالثة عبر نغوين كوانغ هاي سجل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني بتوقيع سالم الدوسري من جزاء وياسر الشهراني وصالح الشهري من جزاء في الدقائق (55 و67 و80).

وسجل منتخب الكنغارو الأسترالي فوزاً منطقياً ولكنه كبير على الصين بثلاثية نظيفة في المباراة التي جرت على الأراضي القطرية بثلاثة أهداف سجلها أوير مابيل ومارتن بويلي وميتشل دوك في الدقائق (24 و26 و70).

هذا وستقام الجولة الثانية بعد غدٍ الثلاثاء، وسنكون مع تقديم مفصل لمباراة منتخبنا بمواجهة نظيره الإماراتي على الأراضي الأردنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن