رياضة

الجيش يفوز بدورة الوحدة الكروية الأولى … أداء جيد للزعيم ومتردد للبرتقالي وفوائد متعددة

| ناصر النجار

اختتمت عصر الجمعة الماضية دورة الوحدة الكروية الأولى التي استمرت عشرة أيام بمشاركة خمسة فرق: الوحدة والجيش والمجد والمحافظة وجرمانا، وكان الشرطة اعتذر عن المشاركة لارتباطه مسبقاً بجدول مباريات مع فرق مختلفة.

وغاية الدورة تنشيطية للفرق المشاركة لاستثمار فترة توقف الدوري بمباريات ودية استعدادية لاستئناف الدوري الممتاز، وهي بالوقت ذاته تحضيرية لفرق دوري الدرجة الأولى الذي سينطلق في الشهر القادم.

في الحصيلة الرقمية فقد حمل الجيش بطولة الدورة الأولى بنيله العلامة الكاملة من خلال فوزه بجميع مبارياته على المجد 1/صفر وعلى المحافظة 2/1 وعلى جرمانا 7/1 وأخيراً على الوحدة 3/1.

المجد جاء بالمركز الثاني بخمس نقاط بفوزه على الوحدة 3/2 وتعادله مع المحافظة صفر/صفر ومع جرمانا 2/2 وخسارته مع الجيش صفر/1.

الوحدة وجرمانا تساويا بعدد النقاط ولكل منهما أربع نقاط ويتقدم الوحدة لفوزه على جرمانا 3/صفر وهذا هو الفوز الوحيد للفريق بالدورة! وتعادل مع المحافظة 2/2 قبل أن يخسر مع المجد والجيش.

الفوز الوحيد الذي حققه جرمانا كان قانونياً على المحافظة الذي انسحب من اللقاء والنتيجة تشير إلى التعادل 1/1 كما حقق تعادلاً إيجابياً مع المجد 2/2 وخسر أمام الوحدة والجيش.

المحافظة في المركز الأخير بنقطتين من تعادل مع المجد بلا أهداف ومع الوحدة 2/2 وخسارتين أمام الجيش وجرمانا.

فوائد متباينة

الفوائد المحققة من الدورة كانت مفيدة لجميع الفرق وإن كانت هذه الفوائد متباينة من فرق لآخر، وربما كان أكبر المستفيدين فريق الجيش الذي فاز باللقب وحقق أربعة انتصارات وأشرك جميع لاعبيه من ضمنهم أكثر من سبعة لاعبين شبان في غياب عدد من لاعبيه مع المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي فضلاً عن استمرار غياب هدافه محمد الواكد الذي بدأ يتعافى من مرضه ودخل مرحلة التحضير للمشاركة مع الفريق بالدوري حين استئنافه الأسبوع القادم.

وعلى العكس لم تكن الفوائد منظورة عند منظم الدورة، فلم يقدم الأداء المنتظر وتبين وجود خلل كبير بالفريق وقد عانى من عدم التوازن في كل المباريات، والمشكلة كما أفاد المراقبون أن الفريق لم يطرأ عليه أي تحسن في البطولة فكل مباراة كان يقدم عرضاً أسوأ من التي قبلها، حتى إنه في المباراة الأخيرة مع الجيش لم يكن على أرض الملعب إلا فريق ظلّ لبرتقالي متهالك، نجا من خسارة أكبر عندما تدخلت القوائم برد أكثر من كرة عن حارسه.

وإذا كان عذر الفريق بغياب بعض اللاعبين لالتزامهم مع المنتخبين الأول والأولمبي فإن الجيش غاب عنه عدد مماثل وبالأهمية نفسها، حتى فرق الدرجة الأولى لم تدخل البطولة وهي متحضرة بشكل كامل، بل هي في مرحلة التحضير الأولى ولا يمكن بطبيعة الحال مقارنة هذه الفرق مع فريق بحجم الوحدة.

مدرب الفريق ماهر بحري قال: لا نهتم للنتائج في مثل هذه المباريات لأننا نصب اهتمامنا على كشف الثغرات ومعالجة الأخطاء.

هذا الكلام بالمطلق عام وهو حال كل المدربين بمواجهة إخفاق الفوز أو تحقيق الأداء الجيد، بكل الأحوال هي دورة ودية بهدف الاستعداد ورفع الجاهزية ومن المنطق ألا تكون النتائج فيها مقياساً على مدى الفائدة المنظورة، ومن المؤكد أن يكون مدربو الفرق المشاركة قد دونوا في أجنداتهم جملة من الملاحظات المهمة التي ممكن أن يعملوا على معالجتها في الفترة القادمة، وهذا الأمر سيكون موضع اهتمام الوحدة فلابد من وجود فوائد متعددة جناها الفريق رغم سوء النتائج والأداء على حد سواء، وهناك مزيد من الوقت للمعالجة قبل استئناف الدوري منتصف الأسبوع القادم علّ الفريق يعود كما يريده عشاقه وما أكثرهم.

تحضير جيد

من جهة أخرى فإن البطولة كانت مناسبة مهمة لفرق الدرجة الأولى وقد بدأت فترة تحضيرها الأولى للدوري الذي سينطلق الشهر القادم، هذه الفرق تعيش اليوم فترة اختبار اللاعبين واعتمادهم على قوائم الفريق، وفرصة اللعب مع فريقي الجيش والوحدة كانت فرصة مهمة لاختبار اللاعبين والاطلاع على إمكانياتهم وكشف نواقص الفريق في المراكز وغير ذلك من التفاصيل المهمة في فترة التحضير.

المهم أن فكرة البطولة كانت جيدة وفوائدها إيجابية بشكل مطلق وخصوصاً بمشاركة اللاعبين الاحتياط وبعض الشباب، ولا شك أن المستفيد الأكبر من المشاركين سيكون الفريق القادر على معالجة كل أخطائه وثغراته.

نتائج أخرى

في مباريات استعدادية أخرى جرت وسط ونهاية الأسبوع الماضي أقيمت عدة مباريات بين مختلف فرق الدرجة الممتازة والدرجة الأولى انتهت إلى النتائج التالية: فاز الطليعة على الفتوة 4/2 والنواعير على مصفاة بانياس 3/صفر والاتحاد على عفرين 1/صفر وحطين على التضامن 2/1 وجبلة على الوثبة 1/صفر والكرامة على الشرطة 1/صفر وتعادل الشرطة مع الساحل 1/1، وفاز تشرين على التضامن 5/1.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن