اقتصاد

وافتتاح فندق جديد بحمص.. وإنجاز مركز زوار تدمر قريباً … وزير السياحة لـ«الوطن»: السياحة الداخلية مزدهرة أما الخارجية فتعود شيئاً فشيئاً وأرقام مبشرة من القادمين العرب

| حمص - نبال إبراهيم

افتتح وزير السياحة محمد مرتيني أمس بمشاركة محافظ حمص بسام بارسيك منشأة سياحية فندقية في حي الحمرا بمدينة حمص والتابعة ملكيتها للاتحاد الرياضي بسعة 26 سريراً و4 أجنحة مع إطعام ومبيت.

وأكد وزير السياحة رامي مرتيني في تصريح لـ«الوطن» عقب الافتتاح أنه يتم العمل على الخريطة الاستثمارية السياحية وأصبحت حالياً جاهزة في 4 محافظات وستعمل في نهاية العام والأهم في الساحل السوري ودمشق وريف دمشق وحمص وحلب وقريباً محافظة حماة وباقي المحافظات، لافتاً إلى أن الخريطة الاستثمارية للأملاك العامة البحرية أنجزت منذ 3 سنوات ويتم العمل الآن ضمن الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي على الخارطة السياحية في الساحل السوري بشكل كامل.

وكشف الوزير عن وجود 5 مشاريع سياحية في محافظة حمص على خريطة الدعم بتمويل القروض الميسرة ودعم فوائد القروض، منها مشروعان في مدينة تدمر وهما حالياً قيد الدراسة في اللجنة الاقتصادية وسيعودان للعمل قريباً، مبيناً أن النشاط السياحي والاقتصادي سيعودان إلى تدمر وسيتم إنجاز مركز زوار تدمر قريباً بالتعاون مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف وسيكون هذا المركز بداية لعودة الاستثمار السياحي إلى مدينة تدمر.

وأشار إلى أن السياحة الداخلية مزدهرة حالياً ويتم التركيز على السياحة الشعبية بكونها حقاً وحاجة للعائلات وأما السياحة الثقافية والوافدة والأجنبية فستعود شيئاً فشيئاً، لكن المشكلة الأكبر حالياً بظهور وباء كورونا الذي أثر في القطاع السياحي في العالم كله، وأنه لا نستطيع الحديث عن السياحة العالمية إلى سورية قبل إجراءات التصدي للوباء في كل دول العالم لما له تأثير كبير في قطاعات السفر والنقل وباقي الإجراءات.

وقال: نستبشر خيراً في العام القادم بعودة كل أنماط السياحة إلى سورية، منوهاً بأن الأرقام حالياً كبيرة ومبشرة للقدوم العربي في عام 2021 مقارنة بعام 2020 والتي هي أيضاً أفضل من عام 2019، مبيناً أنه يوجد أرقام مبشرة من الأشقاء العرب من دول الجوار وهي بالتالي تسهم برفد الخزينة بالعملات الأجنبية لما له دور مهم للقطاع السياحي.

وأكد مرتيني أنه في مرحلة إعادة الإعمار وعودة النشاط السياحي والاقتصادي بشكل عام تأتي أهمية المنشآت السياحية المتوسطة والصغيرة من فئة نجمتين و3 نجوم التي تستقطب كل الزبائن وتلبي جميع الاحتياجات، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة نعول كثيراً على القطاع السياحي لما له أهمية من تأمين فرص عمل ولمساهمته بعودة السياحة العربية والأجنبية إلى سورية.
وبيّن الوزير أن مدينة حمص من المدن المهمة على الخريطة السياحية باعتبارها أكبر محافظة في سورية وما تحويه من أوابد أثرية ومناطق ومناظر جميلة وخلابة وتكتسب أهمية خاصة لكونها عقدة وصل بين المحافظات السورية، لافتاً إلى أنه يوجد أملاك للقطاع الخاص ولمجلس المدينة وللجهات العامة في حمص سيتم طرحها تباعاً في ملتقيات الاستثمار، وأنه قريباً يتم التحضير لملتقى الاستثمار القادم وسيكون هناك عدد من الفرص السياحية في حمص بشكل عام.

من جانبه أكد مدير السياحة في حمص أحمد عكاش في تصريح لـ«الوطن» عودة السياحة بشكل كبير إلى المحافظة بعد عودة الأمن والأمان إليها، وهذا ما أدى لتشجيع المستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي، لافتاً إلى أن هذا الفندق الذي تضرر خلال الأزمة يعود بأبهى صورة بعد الانتهاء من عمليات الترميم بشكل جيد له بحجم استثمار يبلغ نحو 6 مليارات ليرة سورية، وهو من فئة النجمتين وبسعة 51 سريراً.

وبيّن أن محافظة حمص بحاجة ماسة إلى الفنادق وأن الطلب على الأسرة يتزايد يوماً بعد يوم نتيجة لقلة الفنادق، كاشفاً عن وجود رخص إشادة جديدة وأنه بالقريب العاجل سيكون هناك عدد من الفنادق الجديدة، وانه سيتم دخول عدد من منشآت المبيت ليخدم القطاع السياحي في المحافظة خلال الأشهر القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن