آشتياني: حققنا مكانة قيّمة في قوة الردع والاقتدار الدفاعي … طهران: السعودية جادة في محادثاتها.. وعلى واشنطن التخلي عن اعتماد سياسات الحظر

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إدراج وزارة الخزانة الأميركية أربعة مواطنين إيرانيين في قائمة الحظر الأميركية بتهم واهية، فيما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي أن بلاده والسعودية أجريا ثلاث جولات من الحوار في العاصمة العراقية بغداد، مؤكداً أن انعقاد الجولة الرابعة مرتبط بالتوقيت المناسب لكلا الجانبين.
ونقلت وكالة «إرنا» عن خطيب زادة قوله إنه «لا خيار أمام واشنطن سوى التخلي عن اعتماد سياسات الحظر والعقوبات والتعامل باحترام مع إيران»، معرباً عن الأسف لسير المسؤولين الأميركيين الحاليين على خطا الإدارة السابقة.
وقال خطيب زادة: «رأى المؤيدون والمنتفعون من الحظر في أميركا أن مجموعة أدواتهم باتت بلا جدوى بسبب مقاومة وصمود الشعب الإيراني»، مضيفاً: إنهم «هذه المرة يحاولون من خلال اللجوء إلى سيناريوهات هوليوودية الحفاظ على أجواء الحظر».
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أول من أمس حظراً على 4 مواطنين إيرانيين بزعم أنهم على صلة بوزارة الأمن الإيرانية.
على خط مواز، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي، أمس السبت، أن بلاده والسعودية أجريا ثلاث جولات من الحوار في العاصمة العراقية بغداد.
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، قال عنايتي: إن «إطلاق محادثات مع السعودية كان قراراً مبدئياً من القيادة الإيرانية»، مؤكداً أن «الطرفين حتى اليوم أجريا ثلاث جولات من الحوار في العاصمة العراقية بغداد، وأن انعقاد الجولة الرابعة مرتبط بالتوقيت المناسب لكلا الجانبين».
وأضاف: «السعودية جادة في محادثاتها مع إيران ولم يكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض».
وأكد عنايتي أن «إيران رحبت بجهود العراق الرامية إلى استئناف الحوار بينها والسعودية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حكومة طهران لا تعتقد أنها بحاجة إلى وسيط للتواصل مع الرياض».
وتابع: «إننا دولتان قادرتان على التواصل مباشرة وإثارة أي مسائل بينهما، والحوار يتألف دائماً من جزأين أولهما تجاوز سوء التفاهم وتخفيف التوترات وإزالة العوائق القائمة، والثاني توسيع التعاون وفتح ملف أوسع لتحقيق الأهداف، ولم يكن لدينا مع السعودية حتى الآن أي مشاكل في كلاهما».
وأشار إلى أنه لو كانت السعودية مستعدة لإطلاق الحوار مع إيران في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لما ترددت إيران في ذلك أيضاً.
في سياق مواز، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا آشتياني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت مكانة قيمة في قوة الردع والاقتدار الدفاعي رغم أقسى ظروف الحظر التي تواجهها.
وخلال استقباله، أمس السبت، قائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية العميد محمد باكبور، أكد العميد آشتياني استعداد وزارة الدفاع لتقديم مختلف الخدمات للوحدات العملانية للقوة البرية للحرس الثوري، مضيفاً: إن وزارة الدفاع مجموعة قادرة على تلبية احتياجات القوات المسلحة في ظل الاكتفاء الذاتي والثقة بالنفس وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة الحكيمة والاعتماد على المعرفة الوطنية.
وحول الأسلحة والمعدات المستخدمة في دول المنطقة بالمقارنة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال: إن أغلبية دول المنطقة تقوم بتوفير حاجاتها التسليحية بتبعيتها التامة والكاملة لقوى الاستكبار ونظام الهيمنة وإنفاق أثمان باهظة، في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن تابعة لأي دولة أجنبية في أي وقت من الأوقات في أقسى ظروف الحظر الاقتصادي والسياسي وغير ذلك وتمكنت من تحقيق مكانة قيمة في قوة الردع والاقتدار الدفاعي.
وأعرب العميد آشتياني عن أمله بالتعاطي والتعاون بين كل أجزاء القوات المسلحة في الحفاظ على المصالح الوطنية، مضيفاً: إننا نعتقد أن القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية بمعية القوة البرية للجيش هما اليوم بكامل الاقتدار والعزة والجهوزية في الخط الأمامي لمواجهة الأعداء وتؤديان دوراً كبيراً في توفير أمن البلاد.
من جانبه ثمّن قائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية الإجراءات القيمة لوزارة الدفاع في تجهيز أسطول الطائرات المسيّرة لهذه القوة، معرباً عن أمله بالمزيد من تجهيز وتعزيز قدرات هذه القوة في مسار حفظ وحراسة حدود البلاد.
واعتبر العميد باكبور المسؤولية الحساسة لوزارة الدفاع في توفير الحاجات الدفاعية للقوات المسلحة خاصة القوة البرية للحرس الثوري أنها ذات أهمية إستراتيجية، وقال: إنه وفي ضوء البنية التحتية الواسعة والمتطورة والحديثة لوزارة الدفاع فبإمكان الوحدات العملانية للقوة البرية لحرس الثورة في التعاطي الوثيق مع الصناعة الدفاعية توفير حاجاتها العملانية ونقل النتائج العملانية لمنتوجاتها ومعداتها المستخدمة في ساحة القتال لخبراء الصناعة الدفاعية.