عربي ودولي

«بوليتيكو»: واشنطن قد تنقل مهمة مكافحة الإرهاب في أفغانستان إلى عاتق البحرية الأميركية!

| وكالات

أفاد موقع «بوليتيكو» الأميركي بأن الولايات المتحدة، بعد إتمام انسحاب قواتها من أفغانستان، قد تنقل عبء مهمة مكافحة الإرهاب في هذا البلد إلى عاتق البحرية الأميركية، واصفاً ذلك بأنه «مفارقة عجيبة بمهمة بحرية في بلد غير ساحلي».
ورجح الموقع في تقرير له أن الانخراط العسكري الأميركي في أفغانستان قد يصبح قريباً بشكل عام ضمن مسؤوليات البحرية الأميركية.
وأشار الموقع إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب مخاوفها من إمكانية توسيع تنظيمي «داعش» و«القاعدة» نفوذهما في أفغانستان، تعهدت بشن غارات جوية من خارج البلاد على مواقعهما، لكن الخطط المفصلة بشأن كيفية تنفيذ هذه المهام لم تعد بعد.
وأوضح الموقع أن الطائرات الحربية الأميركية التي تنفذ المهام في المنطقة انطلاقاً من قاعدتي «العديد» في قطر و«الظفرة» في الإمارات تضطر للبقاء في الأجواء على مدى ساعات وإعادة التزود بالوقود مرة واحدة على الأقل، فيما سيسمح نشر حاملات طائرات في المنطقة بتقليص مدة هذه المهام وتسهيلها بشكل ملموس.
ونقل الموقع عن مسؤول بحري أميركي قوله: «أعتقد أن القدر الأكبر من المهمة سيقع على القوات البحرية، وهذا هو مثال جيد يظهر السبب الذي نحتاج له لتمويل أكبر لمواصلة عملياتنا، هذه هي المهام التي تم إنشاؤها من أجل أدائها، لكننا نحتاج إلى استمرار التمويل والدعم، وهذا لم يكن موجوداً دائماً».
وطلب المسؤول عدم الكشف عن اسمه، موضحاً أن خطط «البنتاغون» بهذا الشأن لم تستكمل بعد.
ومن المرجح، حسب الموقع، أن تلعب طائرات مسيّرة حربية دوراً مهماً في هذه المهام.
وأشار التقرير إلى أن البحرية الأميركية في مشاورات داخلية احتجت منذ وقت طويل على خطط نشر حاملة طائرات أو اثنتين في بحر العرب والخليج لدعم المهام الجوية التي تنفذها «البنتاغون» في أفغانستان والعراق وسورية انطلاقاً من الأرض.
وأوضح الموقع أن هناك مخاوف لدى بعض المسؤولين من أن هذه الخطط ستتطلب موارد إضافية، وقد تؤدي إلى إضعاف مواقع الجيش الأميركي في المحيط الهادي، وهي المنطقة التي تتركز عليها المصالح الإستراتيجية الحقيقية لإدارة بايدن، حسب التقرير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن