عربي ودولي

البحرين تعتمد «سبوتنيك لايت» الروسي.. واحتمال عودة الإجراءات الاحترازية في مصر … الصين قدمت أكثر من ملياري جرعة لقاح ضد كورونا لمواطنيها والعملية مستمرة

| وكالات

يواصل فيروس كورونا رحلته حول العالم فارضاً المزيد من الحذر والمضي باتجاه العودة إلى فرض قيود صحية مشددة ، إضافة لسعي معظم الدول نحو توسيع حملات التطعيم المجتمعية في محاولة منها لوضع حد أمام تلك الرحلة.
وكشفت بيانات لجنة الصحة الوطنية الصينية، أنها قدمت أخيراً لمواطنيها ما مجموعه 7.5 ملايين لقاح ضد فيروس كورونا، ليصل المجموع الكلي للتلقيحات إلى 2.092 مليار، بين جرعة وجرعتين.
وتسعى الصين إلى تطعيم 70 إلى 80 في المئة من سكانها بحلول منتصف العام المقبل، وفقاً للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وبدأت الصين برنامج التطعيم في كانون الأول الماضي، مع إعطاء الأولوية للمجموعات الأكثر عرضة للخطر، وبينهم العاملون في المجال الطبي، ومن يعملون أو يدرسون في الخارج.
وفي السياق، أفاد الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة بموافقة البحرين على استخدام لقاح «سبوتنيك لايت» الروسي ضد فيروس كورونا كلقاح معزز.
وكتب الصندوق على حسابه في «تويتر»: «وافقت مملكة البحرين رسمياً على استخدام لقاح «سبوتنيك لايت» المكون من جرعة واحدة كواحد من اللقاحين المعززين المحتملين».
وأضاف الموقع إنه يمكن لسكان البحرين استخدام لقاح «سبوتنيك لايت» أو لقاح «فايزر» لإعادة التطعيم ضد فيروس كورونا.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم اللجنة العلمية لمجابهة كورونا في الجزائر، جمال فورار، تلقى 8 ملايين مواطن جزائري اللقاح المضاد لكورونا، ومنهم 3 ملايين تلقوا جرعتين حتى الآن.
وحسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك»، قال فورار، أمس السيت، إن «هدفنا بلوغ 70 بالمئة من المواطنين، أي تلقيح ما يزيد على عشرين مليون جزائري»، مضيفاً: «الهدف هو تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين وتفادي موجة رابعة، بكسر سلسلة انتقال العدوى».
وفي سياق متصل يشرف وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، على إطلاق حملة تلقيح وطنية تدوم أسبوعاً في البلاد، حيث قال الوزير: «نسعى لبلوغ مناعة جماعية ضد فيروس كورونا تمكننا من استئناف حياتنا بشكل طبيعي في أقرب الآجال».
على خط مواز، رجح مصدر مطلع في الحكومة المصرية إمكانية عودة تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وصرح المصدر لصحيفة «الشروق» المصرية، بأن وزيرة الصحة والسكان، هالة زايد، كشفت في تقرير قدمته لمجلس الوزراء عن تزايد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد ومتحور «دلتا» وخاصة بين الفئات العمرية الأقل من 16 سنة، التي لم تدخل ضمن الفئات المستحقة للحصول على لقاحات فيروس كورونا. ‎
وأشارت وزيرة الصحة في تقريرها إلى زيادة عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في المستشفيات الحكومية، وخطورة أعراض متحور «دلتا» واحتمالية زيادة نسبة الوفيات بين المصابين، لما له من تأثير شديد على القلب والرئتين.
ولفت المصدر الحكومي المصري إلى وجود اتجاه داخل الحكومة يميل لضرورة فرض المزيد من الإجراءات الاحترازية فى الأماكن العامة ووسائل النقل والمواصلات والمؤسسات الحكومية ومقرات الوزارات، مع اللجوء إلى الحملات في الشوارع ضد المواطنين غير الملتزمين بالإجراءات وخاصة ارتداء الكمامات الواقية.
ويتوقع المصدر أن تتخذ اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا خلال الفترة المقبلة، العديد من القرارات الخاصة من أجل السيطرة على الأوضاع الصحية في البلاد والتي قد يكون منها مواعيد بدء الدراسة.
وسجلت وزارة الصحة المصرية، الخميس الماضي، ارتفاعاً جديداً لإصابات «كوفيد 19»، متجاوزة الـ300 حالة يومياً، بينما تسعى الحكومة المصرية للتوسع في تلقي اللقاح وخاصة وسط قطاع التعليم قبل بدء العام الدراسي.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، تم «تسجيل 303 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية»، ولفت البيان إلى وفاة 12 حالة جديدة.
إلى ذلك، توصلت دراسة أميركية إلى أن أعضاء المرضى الذين تعافوا من فيروس «كورونا» يمكن أن تتقدم بالعمر و«تشيخ» لأعوام.
فبحسب دراسة قام بها فريق علماء أميركي لـ80 ألف شخص مصابين بالمرض، ولـ1,6 مليون شخص لم يتم الكشف عن إصابتهم، توصل الأطباء إلى أنه في المتوسط، لدى البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، فإن فقدان وظائف الكلى يبلغ نحو 1 بالمئة سنوياً.
في الوقت نفسه، يمكن أن تسبب العدوى الخطيرة أضراراً جسيمة لهذا العضو أو حتى تؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها.
وقال الطبيب زياد العلي، أحد المشاركين بالدراسة: «إن 4757 من الناجين من فيروس كورونا قد تعرضوا لفقدان وظائف الكلى بنسبة 30 في المئة في غضون عام واحد، أي ما يعادل 30 عاماً من شيخوخة الأعضاء».
هذا ولم يتوصل العلماء لمعرفة سبب تلف الكلى خلال الإصابة بالمرض، لكنهم يعتقدون أن لها حساسية خاصة لأنواع مختلفة من الالتهابات في الجسم أو بسبب تنشيط جهاز المناعة، بحسب ما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن