سورية

الاحتلال الأميركي طالبها بطرد مسلحي «PKK» … «قسد» تعتقل مدنيين في المالكية رفضوا عمليات حفر تجري تحت منازلهم

| وكالات

اختطفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، عدداً من المواطنين الرافضين لأعمال الحفر التي تجري تحت منازلهم في مدينة المالكية بريف الحسكة، على حين طالبت قوات الاحتلال الأميركي الميليشيات بإخلاء المناطق التي تسيطر عليها شمال شرق سورية من مسلحي ما يسمى «حزب العمال الكردستاني- PKK ‏».
وفي التفاصيل، فقد أجبر عدد من المدنيين عمال حفر الأنفاق على التوقف، لكونها تمر تحت الأحياء السكنية والمناطق الحيوية في المالكية، وتهدد حياة آلاف المدنيين، وفق ما نقلت مصادر إعلامية معارضة لم تذكر اسمها.
وبيّن المصدر أن ميليشيات «قسد» ردت على المدنيين بشن حملة اعتقالات شملت 13 مدنياً ممن كانوا يحذرون الناس من خطورة وجود أنفاق تحت منازلهم.
وأكد أن أعمال الحفر مستمرة ليلاً ونهاراً أسفل مدينة المالكية، حيث تسمع أصوات الحفر في الليل أسفل المنازل الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً على حياة الأهالي، فقد تنهار المساكن على رؤوس ساكنيها لكثاقة أعمال الحفر واتساعها، مشيراً إلى أن أعمال الحفر مستمرة منذ عام ونصف العام.
وبيّن موقع «المونيتور» الأميركي في تقرير مطلع حزيران الماضي أن حفر الأنفاق هو انعكاس لمخاوف «قسد» من عملية عسكرية مفاجئة لما تسمى ميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي على مناطق سيطرتها.
وأوضح الموقع حينها أن شبكة الأنفاق تمتد من مدينة الدرباسية إلى المالكية بريف الحسكة.
وأول من أمس، داهمت ميليشيات «قسد» مدعومة بالاحتلال الأميركي، المعابر المائية الواصلة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية شرق دير الزور، بهدف إغلاقها والإبقاء على معبري الصالحية البري ودرنج المائي بريف دير الزور، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأفاد «مصدر خاص» بأن 200 مسلح من ميليشيات «قسد» وبدعم من الاحتلال الأميركي، داهموا معابر الصبحة والدحلة شرق دير الزور، حيث دارت اشتباكات بين مسلحي «قسد» وسكان المنطقة ما أسفر عن جرح 3 أشخاص من الأهالي ومسلح من «قسد».
وذكر أنه تم اعتقال 17 شخصاً من سكان المنطقة، ومصادرة 40 زورقاً، مشيراً إلى أن عملية الدهم والاعتقال تمت بإيعاز من الاحتلال الأميركي.
من جهة ثانية، أفاد مصدر مطلع، بأن اجتماعاً عقد يوم الجمعة الماضي في مقر ميليشيات «قسد» شمال مدينة الرقة، واستمر أربع ساعات بين متزعمين من الميليشيات ومسؤولين من الاحتلال الأميركي، تمت خلاله مناقشة الهجمات المستمرة من جانب الاحتلال التركي على مناطق سيطرة «قسد» شمال الحسكة والرقة، إضافة إلى قصف الطائرات المسيرة للاحتلال التركي مواقع وعربات متحركة في ريفي الحسكة ومدينة عين العرب شرق حلب، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية.
وذكر المصدر أن الاحتلال الأميركي طالب ميليشيات «قسد» بإخلاء مناطق سيطرتها من مسلحي جبال «قنديل» الواقعة شمال غرب العراق، لأن وجودهم يعطي مبرراً للاحتلال التركي بشن هجمات على مناطق شمال شرق سورية.
وأوضح أن وفد الاحتلال الأميركي حذَّر خلال النقاش من أن التوتر سيستمر قرب حدود المناطق التي تحتلها القوات التركية ما لم تبرهن ميليشيات «قسد» للرأي العالمي خلو مناطقها بالكامل من مسلحي «pkk» وإيقاف تنسيقها أو ارتباطها بهم.
وبيّن المصدر أن متزعمي «قسد» زعموا خلال اجتماعهم مع وفد الاحتلال الأميركي خلو مناطق سيطرتهم من أي وجود لمسلحين ينتمون لـ«pkk» وأنَّ بعض المتزعمين كانوا منتسبين فيما مضى لكنهم حالياً جزء من الميليشيات ولا ينتمون لأي فكر آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن