سورية

واشنطن تعاقب شركات الأدوية وبند استثنائها في «قانون قيصر» حبر على ورق … معاون وزير الصحة: سورية أعادت للخدمة جزءاً كبيراً من المنشآت الصحية

| وكالات

أكد معاون وزير الصحة، أحمد خليفاوي، أن سورية بدأت بإعادة إعمار المنشآت الصحية التي دمرتها العصابات الإرهابية، حيث تمت إعادة جزء كبير منها إلى الخدمة.
وبين خليفاوي، أن كذبة الاستثناءات للقطاعات الإنسانية الغذائية والدوائية مما يسمى «قانون قيصر» الأميركي الذي يفرض عقوبات قهرية قسرية أحادية الجانب على سورية لم تعد تنطلي على أحد، مؤكداً أن الولايات المتحدة تفرض عقوباتها الجائرة على المصرف المركزي السوري ما يؤدي إلى منعه من تمويل استيراد الأدوية والتجهيزات الطبية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأوضح أن واشنطن تعاقب شركات الأدوية والتجهيزات الطبية التي تتعاقد مع سورية، كما تفرض عقوبات على شركات النقل التي تتعامل مع دمشق، وكذلك تعاقب أي شركة تأمين تقبل بالتأمين على ما ذكر آنفاً من بضائع، ما يعني أن البند في «قانون قيصر» الذي يستثني القطاع الصحي ليس أكثر من حبر على ورق وذراً للرماد في العيون.
وأشار خليفاوي إلى أن الحكومة السورية استطاعت إيجاد طرق لتجاوز الإجراءات الأميركية الظالمة لاستيراد احتياجات القطاع الصحي السوري.
وقال: إنه «منذ بداية الحرب على سورية راهنت دول العدوان على انهيار القطاع الصحي في سورية، ولكن خيار الحكومة السورية عموماً ووزارة الصحة خصوصاً كان المقاومة والتصدي لهذا المخطط الغربي بشقيه الأوروبي والأميركي والعمل على عدم انهيار النظام الصحي والاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين بجودة عالية».
ولفت خليفاوي إلى الصعوبات التي واجهتها وزارة الصحة بتأمين أدوية الأمراض المزمنة وأدوية السرطان التي كانت تأتي قبل الحرب بأغلبيتها من الدول الأوروبية، موضحاً أن الحصار تسبب في وقف تدفق هذه الأدوية ما عرّض صحة مرضى السرطان والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة للخطر، مشيراً إلى أنه لحل هذا الإشكال توجهت دمشق شرقاً واعتمدت على الحلفاء خاصة إيران وروسيا اللتين لديهما تجربة رائدة في تصنيع مثل هذه الأدوية لتأمين جزء من احتياجات سورية من هذه الأدوية.
وبيّن، أن الإرهابيين دمروا 331 مركزاً طبياً، وأن 52 مستشفى خرجت من الخدمة نتيجة استهدافها من العصابات الإرهابية، كما تم حرق 330 سيارة إسعاف.
وأكد خليفاوي أنه رغم كل هذه الخسائر إلا أن سورية تنهض اليوم وبدأت بإعادة إعمار هذه المنشآت الصحية المدمرة وأعادت جزءاً كبيراً منها إلى الخدمة، مشدداً على سعي الوزارة للعودة بالقطاع الصحي ليس إلى ما كان عليه قبل الحرب بل إلى أفضل مما كان عليه في ذلك الحين.
وأكد وزير الصحة، حسن الغباش، خلال جلسة مجلس الشعب في العاشر من أيار الماضي، أن الوزارة كثفت جهودها لترميم وإعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية ووضعها في الخدمة، وافتتحت مؤخراً مشفى التل بريف دمشق بسعة 60 سريراً وتكلفة إجمالية تقدر بمليار و450 مليون ليرة سورية، إضافة إلى افتتاح 3 مراكز صحية في اللاذقية وترميم مركزين في القنيطرة والنعيمة بدرعا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن