شؤون محلية

6 آلاف عائلة في ريف الرقة الغربي مازالت محرومة من الكهرباء … المدير العام لكهرباء الرقة لـ«الوطن»: لا يوجد حلول مع المدى المنظور

| محمود الصالح

كشف المدير العام لشركة كهرباء الرقة عبد الكريم العلي عن استمرار حرمان أكثر من 6000 مشترك في ريف الرقة الغربي المحرر من الكهرباء وذلك على الرغم من تحرير المنطقة منذ عام 2018 وذلك بسبب قطع التغذية عن المنطقة من محطة سد الفرات التي لا تبعد عنها سوى بضعة كيلومترات وعدم توافر مصدر آخر للتغذية الكهربائية.
وأكد العلي في تصريح خاص لــ«الوطن» أنه حتى اليوم لا حلول ضمن المدى المنظور على الرغم من المحاولات الكثيرة التي بذلت لوصل شبكة المنطقة الغربية مع مأخذ سد الفرات كما كان عليه الحال قبل الأزمة. مبيناً أنه في السنوات الماضية بعد التحرير كانت هناك وعود من الجهات التي تسيطر على سد الفرات بتزويد الريف الغربي المحرر أسوة بالريف الشرقي للرقة، وبناء عليه تمت عمليات إعادة الشبكة في منطقة الدبسي وما حولها في آذار عام 2020 كان لدينا أمل بالتغذية من الخط الأساسي الذي كان يغذي المنطقة من سد الفرات وتم تأهيل الخط بالكامل وأصبح جاهزاً للتوصيل إلا أنه لم يتم التوصيل لأسباب نجهلها لأن التنسيق مع تلك الأطراف المسيطرة على سد الفرات ليس من صلاحيات الشركة وقيل لنا إنه يمكن تأمين تغذية لمحطة مياه الشرب وقفه فقط من سد الفرات، وبناء على ذلك تم تأهيل خط متوسط بالكامل لمحطة مياه وقفه التي تغذي الريف الغربي بمياه الشرب من بحيرة الأسد، وتم تركيب المحولة وأصبح خط محطة المياه جاهزاً للوضع بالخدمة إلا أنه لم يتم توصيل التيار الكهربائي إليها.
وعن الحلول الممكنة لتوفير التغذية لمحطة المياه الوحيدة بين المدير العام أن الحل الأمثل فنياً ومادياً هو التغذية من سد الفرات وخاصة أن الاستطاعة المطلوبة لا تزيد على 5 ميغاواط، أما الحلول البديلة فهي التغذية من المحطة الفرنسية أو من ريف مسكنه التابعة لشركة كهرباء حلب.
وقال: قمنا بالكشف على الخط الواصل إلى المحطة الفرنسية وأجرينا دراسة أولية لإعادة تأهيله وتبين أن تأهيل الخط يحتاج إلى 45 طن مرس ألمنيوم فولاذ 120/20 إضافة إلى المتممات وتجهيز الخلية في المحطة بتكلفة تزيد على مليار ليرة سورية وبعد التداول مع المؤسسة والتواصل مع شركة كهرباء حلب تبين أن شركة كهرباء حلب قد منحت عقد التأهيل لخط يغذي مسكنه وريفها ونفذ منه بحدود 30 بالمئة ولكن توقف بسبب قلة المواد، وهذا الخط يمكن أن تتغذى منه منطقة الدبسي من خلال خط بطول 10 كم وطلبنا المواد اللازمة إلا أن العقد تأثر بسبب شح المواد وخاصة الأمراس.
ويرى المدير العام أن الاعتماد على استجرار الكهرباء من محافظة حلب غير مجد بسبب طول الخط الواصل إلى ريف الرقة الغربي، وهذا غير مقبول فنيا اي استخدام هذا الحل، الأمر الآخر أن حلب تعاني حاجة كبيرة للكهرباء، ولذلك فهي غير قادرة على تزويد الرقة فيها. والحل الصحيح هو أن تتم إعادة ربط شبكة ريف الرقة الغربي مع سد الفرات وهي جاهزة فوراً لذلك، واليوم الريف الشرقي المحرر من الرقة يحصل على الكهرباء من سد الفرات، وهناك تفاهم أن يتم إعطاء شمال نهر الفرات كمية 10 ميغاواط من محافظة دير الزور مقابل إعطاء الرقة مقابلها من سد الفرات، ولكن هذا لم ينفذ حتى الآن.
وعن مشكلة عدم تسليم رواتب العاملين في شركة كهرباء الرقة في مناطق عملهم في الريف المحرر بين العلي أنه نتيجة منع تحويل الأموال إلى الريف المحرر لأسباب أمنية مازال العمال يأخذون رواتبهم من محافظة حماة، ما يؤدي إلى تكبيدهم نفقات سفر كبيرة جداً، وتتم الآن معالجة الموضوع بمتابعة من محافظ الرقة بعد الحصول على استثناء لعمال الكهرباء لأخذ رواتبهم من الريف المحرر.
ونوه المدير العام بأن المشكلة ستبقى مستمرة لعمال الكهرباء الذين لا يستطيعون الوصول إلى المناطق الآمنة لقبض رواتبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن