عربي ودولي

الدفاع الجوي الإيراني أكد قدرته على إحباط أقوى برامج العدو للتشويش الإلكتروني … رئيسي في اتصال مع ماكرون: نؤيد تشكيل حكومة قوية في لبنان

| وكالات

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعم تشكيل حكومة قوية في لبنان حتى تتمكن من الحفاظ على مصالح وحقوق شعبه، مرحبا بتطوير علاقات بلاده مع الاتحاد الأوربي بدءاً من فرنسا.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس شدد رئيسي على «أننا لا نتخلى عن أي دعم إنساني للشعب اللبناني ومستعدون للتعاون مع فرنسا لتنمية وتقدم لبنان».
وحسب موقع «النشرة» اللبناني قال رئيسي إن «لبنان يعاني اليوم من الحظر المفروض عليه وبإمكان فرنسا أن تساعد لرفع ذلك»، معتبراً أن «جهود ومساعي إيران وفرنسا وحزب الله تصب لصالح هذا الشعب عبر تشكيل الحكومة القوية في لبنان».
وأشار الرئيس الايراني إلى المحادثات النووية، مؤكداً «أننا لا نعارض أية محادثات مفيدة، لكن من الواجب أن يكون برنامج المحادثات إلغاء العقوبات على إيران وأن المحادثات من أجل المحادثات لا فائدة‌ لها».
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن رئيسي قوله إن «الحكومة الايرانية ترحب بتوسيع العلاقات مع فرنسا، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية»، مضيفاً: «إننا على استعداد للتعاون الشامل مع أوروبا بدءاً من فرنسا».
في غضون ذلك، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني مؤشراً لاستعداد طهران لاستئناف المفاوضات النووية في فيينا، لكنه قال إنه ليس من المعلوم موعد انعقاد الجولة القادمة.
وقال رئيسي في حواره التلفزيوني حول المفاوضات النووية: سنسعى في المفاوضات لرفع الحظر، الغربيون يريدون أن تكون المفاوضات مترافقة مع الضغط والتهديد، إننا لن نتنازل عن مصالح الشعب خطوة واحدة ولن نتفاوض من أجل التفاوض، سنتابع المفاوضات التي تؤدي إلى نتيجة كي تزدهر حياة المواطنين برفع الحظر.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي سابق مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إن المفاوضات المقبولة بالنسبة لإيران هي التي تفضي إلى نتائج ملموسة وعملية ومترافقة مع ضمان حقوق ومصالح الشعب.
من جهته أكد نائب قائد قوة الدفاع الجوي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد علي رضا الهامي القدرات العالية للبلاد في مجال الحرب الإلكترونية، مضيفاً إنه «حتى لو استخدم العدو أقوى برامج التشويش الإلكتروني فإنها لن تكون فاعلة حينما نستخدم نحن منظومات الكشف البصري».
وفي حوار تفصيلي أجرته معه وكالة أنباء «فارس»، قال العميد الهامي: إن أوضاعنا في مجال الحرب الإلكترونية ممتازة ونتقدم إلى الأمام بالضبط وفق تقدم العالم والتهديدات القائمة، ربما كنا متأخرين في هذا المجال قبل أعوام طويلة ولكن في ضوء توجيهات القائد العام للقوات المسلحة فقد تعبأ الجميع بالمعنى الحقيقي وتم التعويض عن التأخر جيداً ونحن الآن نمضي إلى الأمام وفقاً للتهديدات تماماً.
وأضاف: إن الحرب الإلكترونية اليوم تعد أحد المؤشرات الرئيسية لجميع الحروب ولقد رأينا في الحروب الأخيرة في محيطنا، سواء في العراق أو في أفغانستان والخليج وغير ذلك أن أحد أول سيناريوهات المعتدي هو استخدام التشويش الالكتروني ليتمكن من تنفيذ سيناريوهاته اللاحقة.
وأضاف: إننا نتابع مسارين في مجالات الكشف والاستطلاع وكذلك الاشتباك والتدمير وتوجيه الصواريخ، الأول هو المسار المعروف بـActive وبموازاته المسار Passive أي منظومات الكشف والتعقب والحرب والتدمير السلبية التي لا يؤثر فيها التشويش الإلكتروني إطلاقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن