عربي ودولي

أكثر من 23 اقتحاماً للأقصى في آب.. وإسرائيل تستعد تحسباً لتصعيد أمني … البطش: شبابنا الثائر سيواصل المقاومة حتى يستجيب الاحتلال لمطالب شعبنا

| وكالات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أن الشباب الثائر في قطاع غزة وفي كل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، سيواصلون كل أشكال المقاومة الشعبية حتى يستجيب الاحتلال لمطالب الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك بينما، أفادت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» بأن «جيش الدفاع يستعد تحسباً لتصعيد أمني محتمل في قطاع غزة خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ (اليوم) الإثنين».
وقال البطش في كلمة ألقاها خلال حفل تأبين الأمين العام السابق للجبهة الشعبية أحمد جبريل، الذي أقيم بمدينة غزة أمس الأحد، نؤكد استمرار شبابنا الثائر في بيتا بنابلس وفي الشيخ جراح وفي جبل أبو صبيح وباقي مدن الضفة العزيزة، كي نحمي القرى والمدن من خفافيش الليل وزعران المستوطنين».
وأضاف: «سيواصل شبابنا الثائر في قطاع غزة فعالياته بكل أشكال المقاومة الشعبية مستنداً إلى مقاومة تملك السلاح والقرار، ستواصل دورها وفعلها حتى يستجيب الاحتلال لمطالب شعبنا في إنهاء الحصار والإغلاق بالكامل وليس العودة فقط إلى ما قبل 11 أيار».
وأوضح القيادي البطش أن سلسلة من الفعاليات الوطنية ذات الطابع الشعبي، ستبدأ بين جموع اللاجئين لإسقاط اتفاق الإطار الظالم بين الإدارة الأميركية ووكالة الغوث الدولية.
ودعا القيادي البطش الأمة إلى فك الحصار عن قطاع غزة، ومده بأسباب الصمود والمنعة، مردفاً بالقول: الاستثمار الإستراتيجي والحقيقي هو بإسناد أهلنا في فلسطين ليواصلوا دورهم في قتال الاحتلال».
ووجه البطش التحية للجبهة الشعبية -القيادة العامة – ولروح الراحل أحمد جبريل، ولأبنائه وأسرته، ولكل أهل بلدة يازور بالقرب من يافا التي أنجبت الراحل الكبير أبا جهاد.
على خط مواز، أفادت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» بأن جيش الدفاع يستعد تحسباً لتصعيد أمني محتمل في قطاع غزة خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ (اليوم) الإثنين».
وأشارت «مكان» إلى أنه «تم تعزيز القوات المرابطة على الحدود مع القطاع ووضع منظومة القبة الحديدية على أهبة الاستعداد».
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن «إسرائيل ستعمل كل ما بوسعها لمنع التصعيد، ولكنها مستعدة إليه، بما في ذلك عدة أيام من القتال داخل القطاع، إذا لم يكن هناك مناص»، لافتة إلى أن «هناك حالة تأهب على امتداد الحدود في الشمال وفي يهودا والسامرة».
وفي السياق، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أمس الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، أكثر من 23 مرة، كما منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 51 وقتاً، خلال آب المنصرم.
وأوضحت الأوقاف في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق المقدسات، حيث بدأت بتنفيذ مشروع تهويدي يشمل إنشاء ممرات وساحات ومصعد لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الإبراهيمي، كما أوقفت بناء مسجد قيد الإنشاء في منطقة «قرنة الدعمس» بمحافظة بيت لحم، واعتدت على مسجد النبي صموئيل، بقيامها بتبليط الساحة الجانبية، ومنع الدخول إلى المسجد، إلا لمن يحملون هوية القرية.
ورصدت الأوقاف بدء قوات الاحتلال بتنفيذ مشروع تهويدي خطير، يشمل ممرات وساحات ومصعداً لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الإبراهيمي في الخليل، ونصب خيمة في الساحات الخارجية للحرم، لاحتفالات المستوطنين، وتم إغلاق الباب الشرقي، ومنع عمال لجنة الإعمار من القيام بأعمالهم.
وأشارت إلى أن الاحتلال وضع شمعداناً وأعلاماً فوق الحرم الإبراهيمي، وما زال يضيّق الخناق على المصلين، ويعتدي عليهم في صلاة الجمعة.
ويواصل الاحتلال حصاره للمسجد الأقصى المبارك، وتفتيش المصلين، وإتاحة المجال بحرية تامة للمستوطنين في الدخول إليه لتنفيذ جولات استفزازية تركزت في المنطقة الشرقية، وقرب مصلى باب الرحمة.
وما زال الاحتلال يمارس التحريض على المصلين وحراس وسدنة المسجد ولجنة الإعمار، كما تواصل ما تسمى منظمة «الهيكل المزعوم»، تحريضها ضد المسجد الأقصى، وتدعو المستوطنين إلى تكثيف اقتحاماتهم له.
وعلى صعيد عملية التهويد المستمرة، أشارت الأوقاف إلى أن الاحتلال بدأ بأعمال «ترميم» في جسر المغاربة الأثري المؤدي إلى الأقصى لتسهيل اقتحام المستوطنين، كما تعتزم بلدية الاحتلال في القدس الشروع بإقامة «حديقة توراتية» على أرض «كرم المفتي» في حي الشيخ جراح، لمصلحة بؤرة استيطانية قريبة.
وطالبت وزارة الأوقاف، المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وإلزام الاحتلال بوقف الجرائم، والاعتداءات، وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس القانوني والتاريخي والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وجرفت مساحات من مقبرة الشهداء.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت المقبرة بعدد من الجرافات وقامت بتجريف مساحات منها.
وكانت قوات الاحتلال هدمت في كانون الأول 2020 سور مقبرة الشهداء الجزء الشمالي لمقبرة اليوسفية في البلدة القديمة بالقدس وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين قرب مدخلها وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها لطمس معالم القدس المحتلة وتغيير هويتها وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن