عربي ودولي

روسيا نفت سماعها بلقاء حول أفغانستان في إطار مجموعة السبع.. وقاليباف: انسحاب أميركا أثبت أفول قوتها دولياً … طالبان تعلن سيطرتها على جميع مديريات ولاية بنجشير وجاهزة لإقامة علاقات مع ألمانيا

| وكالات

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن خروج الولايات المتحدة من أفغانستان بهذه الطريقة يدل على أفول قوتها على الصعيد الدولي، في حين أعلنت حركة طالبان أنها استولت، أمس الأحد، على جميع مديريات ولاية بنجشير.
وقال قاليباف في تصريحات صحفية، أمس الأحد: «الجميع يتفق على أن خروج الولايات المتحدة من أفغانستان بهذه الطريقة المذلة التي شهدناها يدل على أفول قوتها على الصعيد الدولي».
وتابع قاليباف: «الشعب الإيراني يصر على صيانة الحقوق الدينية والإنسانية للشعب الأفغاني واستقرار الأمن في هذا البلد»، موضحاً أن إرادة إيران حيال أفغانستان تتطابق مع إرادة الشعب الأفغاني و«نحن ندافع عن هذا الشعب الشريف أمام أي محاولة محتملة من القوى الخارجية المتسلطة لخلق خلل في أمن أفغانستان».
على خط مواز، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الأحد، أن روسيا تلقت إشارات من برلين وباريس بشأن لقاء ما، لكن لم يجر الحديث عن إجرائه في إطار مجموعة السبع الكبار.
وفي تعليقها على تصريح وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيغي، الذي ورد فيه أنه من المقرر إجراء لقاء لوزراء خارجية بلدان مجموعة السبع الكبار، بمشاركة روسيا والصين لبحث الوضع في أفغانستان، قالت زاخاروفا: «لقد تلقينا منذ يومين إشارات من برلين وباريس بشأن لقاء ما، لكن الحديث لم يدر عن مجموعة السبع الكبار، ثم ظهر بيان لطوكيو بشأن لقاء «مجموعة السبع»، ويأتي كل ذلك في ضوء التصريحات المتناقضة لمجموعة السبع الكبار بشأن روسيا، وخاصة بشأن مشاركتها أو عدم مشاركتها في هذه المجموعة، نشهد هناك غياب فهم واضح لنيات شركائنا، ما الذي يريدونه من أنفسهم ومن العالم المحيط بهم»؟
وقال موتيغي، في وقت سابق أمس، إنه من المقرر أن يجري في 8 أيلول الجاري اجتماع لوزراء خارجية بلدان مجموعة السبع الكبار بمشاركة وزراء من روسيا والصين، وذلك لمناقشة التطورات الأخيرة في أفغانستان.
وفي السياق، توقع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي اندلاع حرب أهلية في أفغانستان في أعقاب الانسحاب الأميركي، متناسياً سياسة بلاده التي وضعت مصالحها بالدرجة الأولى، من دون الاكتراث لما قد تشهده المنطقة من توترات أمنية في القادم من الأيام.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن ميلي، قوله: «أعتقد على الأقل أن هناك احتمالاً كبيراً للغاية لاندلاع حرب أهلية واسعة النطاق»، مضيفاً: «في المقابل سيقود هذا لظروف تؤدي إلى إعادة تشكل تنظيم القاعدة، أو تنامي تنظيم الدولة الإسلامية داعش، أو مجموعات إرهابية أخرى».
وعلى الرغم من أنه شدد على أنه من غير الممكن التنبؤ بما سوف يحدث في أفغانستان، إلا أنه قدم تقييماً متشائماً للأوضاع.
وقال ميلي إن الظروف ترجّح بشكل كبير أن نشهد عودة للإرهاب من هذه المنطقة خلال عام أو عامين أو ثلاثة.
وأعلنت الولايات المتحدة، في 30 آب، استكمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وانتهاء المهمة التي استمرت 20 عاماً، حيث أصبح مطار كابل، الذي تم إجلاء الأجانب والحلفاء منه، تحت السيطرة الكاملة لحركة طالبان.
إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان أنها استولت على جميع مديريات ولاية بنجشير.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان، سهيل شاهين، في حديث لوكالة «تاس» الروسية، أمس الأحد، إن قوات الحركة تسيطر على كل مناطق بنجشير تقريباً في الوقت الحالي.
وشهدت الأيام الماضية حالة من التضارب في التصريحات حول الجهة التي استولت على ولاية بنجشير، ففي حين صرحت طالبان عدة مرات عن استيلائها على مركز الولاية، نفت جبهة المقاومة الشعبية تلك التصريحات جملة وتفصيلاً.
ويصعب التأكد من صحة إعلانات كل من الطرفين عن مكاسبهما الميدانية في بنجشير، خاصة أن الولاية تم قطعها عن الاتصالات وخدمة الإنترنت.
في السياق، أعربت حركة طالبان عن رغبتها في إقامة علاقات دبلوماسية متينة مع ألمانيا.
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح اللـه مجاهد، أمس الأحد، في تصريح لصحيفة «فيلت إم زونتاغ»: «نريد علاقة دبلوماسية قوية ورسمية مع ألمانيا»، مطالباً بالاعتراف بالحكومة الجديدة في كابل.
ودعا مجاهد الحكومة الألمانية لتقديم الدعم المالي والمساعدات الإنسانية، فضلًا عن التعاون في مجالات الصحة والزراعة والتعليم، مضيفاً: «ألمانيا بحاجة إلى إجراء مفاوضات مع طالبان لضمان مغادرة طالبي اللجوء الأراضي الأفغانية».
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن السفارة الألمانية ستعود إلى كابل إذا ضمنت طالبان سلامتها واحترمت حقوق الإنسان في أفغانستان وشكلت حكومة شاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن