سورية

أكد الحاجة إلى توسيع وصول المساعدات الإنسانية إليها .. غريفيث لـ«المانحين»: لإبقاء سورية على رأس جدول أعمالنا

| وكالات

دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، «العاملين في المجال الإنساني والمانحين إلى إبقاء سورية على رأس جدول أعمالنا الجماعي لمنع ضياع جيل كامل»، وأكد الحاجة إلى توسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية ومساعدة السوريين على تصور مستقبل لأنفسهم.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ونشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، في ختام زيارة غريفيث إلى سورية ولبنان وتركيا والتي استمرت سبعة أيام، أوضح فيه أن غريفيث عقد خلال زيارته الرسمية إلى دمشق، اجتماعات بناءة مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين السوريين والمجتمع الإنساني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، والهلال الأحمر العربي السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر.
وذكر البيان، أن غريفيث، أكد خلال اجتماعاته مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ونائب وزير الخارجية بشار الجعفري، «الحاجة إلى توسيع وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ومساعدة السوريين على تصور مستقبل لأنفسهم».
ولفت إلى أن زيارة غريفيث تزامنت مع أول عملية إنسانية عبر الخطوط في شمال غرب سورية منذ عام 2017، والتي رحب بها كخطوة مهمة للوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الضرورية، وذلك في إشارة إلى المساعدات الغذائية الأممية التي أدخلتها منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» في الـ30 من الشهر الماضي من داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية الشرعية إلى مناطق سيطرة الإرهابيين بريف إدلب، بهدف توزيعها على المدنيين.
ونقل البيان عن غريفيث قوله: «يجب أن تكون الأمم المتحدة قادرة على الوصول إلى الأشخاص الذين يعتمدون على مساعدتها من تركيا ومن داخل سورية».
وأوضح غريفيث، أنه «مع زيادة فرص الوصول والتمويل الموسع، يمكن للأمم المتحدة أن تفعل المزيد لمساعدة العدد المتزايد من الأشخاص المحتاجين»، داعياً «العاملين في المجال الإنساني والمانحين إلى إبقاء سورية على رأس جدول أعمالنا الجماعي «لمنع ضياع جيل كامل».
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 13.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في جميع أنحاء سورية، مبيناً أن الأمم المتحدة وشركاءها تلقت حتى الآن نحو 27 بالمئة من إجمالي التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لسورية، والتي تتطلب 4.2 مليارات دولار.
وفي 28 من الشهر الماضي زار غريفيث دمشق والتقى المقداد، وتم البحث في مختلف جوانب العمل الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها في سورية، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في صفحتها على موقع «فيس بوك».
وعبر المقداد حينها عن تطلعه إلى التعاون بشكل إيجابي وبنّاء بين الحكومة السورية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سورية، ولاسيما أن الاحتياجات الإنسانية للسوريين تتزايد نتيجة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على سورية، والتي تترك أثراً سلبياً في تأمين الأدوية والمعدات الطبية ومختلف الخدمات الأساسية الأخرى للشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن