أهالي حمص يشتكون من عدم حصولهم على مازوت التدفئة … السباعي لـ«الوطن»: تخفيض حصة المحافظة بنسبة 25 بالمئة وبمعدل 15 طلباً يومياً فقط

وردت إلى «الوطن» العديد من الشكاوى والتساؤلات من العشرات من أهالي حمص وريفها تتحدث بالمجمل عن تخوفهم من عدم حصولهم على أي مخصصات من مازوت التدفئة خلال موسم الشتاء القادم، خاصة أن عمليات التوزيع لم تبدأ حتى تاريخه بالمحافظة (مدينة وريفاً)، وأنه على الرغم من قلة الكمية التي سيتم توزيعها إلا أن عملية التوزيع لم تبدأ بعد وهذا ما يزيد مخاوفهم من عدم تمكنهم من الحصول على أي لتر من المازوت هذا العام بالتزامن مع انعدام كل وسائل التدفئة المتاحة لديهم.

وأشار المشتكون إلى توافر مادة المازوت بكميات كبيرة في السوق السوداء على الطرقات العامة بسعر يتراوح ما بين 650 إلى 700 ليرة سورية للتر الواحد أي ما يعادل 65 إلى 70 ألف ليرة سورية «للبادون» بسعة 20 لتراً، مؤكدين عدم مقدرتهم على شراء مادة المازوت من السوق السوداء بهذه الأسعار الباهظة التي من المؤكد أنها سترتفع مجدداً مع قدوم شهر الشتاء.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في محافظة حمص تمام السباعي أكد لـ«الوطن» أن عمليات توزيع مازوت التدفئة على المواطنين مرتبطة بتوفر الكميات المخصصة لهذا الغرض، لافتاً إلى أن المشكلة الحقيقية في نقص توريدات المحافظة اليومية من مازوت التدفئة، مؤكداً أن الكميات التي ترد قليلة وغير كافية حالياً ولا تشكل نسبة 50 بالمئة من حاجة المحافظة اليومية من المادة لمختلف القطاعات والبالغة نحو 40 طلباً يومياً.

وأشار السباعي إلى أن وزارة النفط قامت منذ بداية شهر آب الفائت بتخفيض حصة محافظة حمص من مادة المازوت بشكل تدريجي من 20 طلباً إلى 15 طلباً يومياً بنسبة تخفيض وصلت إلى 25 بالمئة، لتكون هذه الكمية قليلة وبالكاد تكفي لمؤسسات القطاع العام الإنتاجية والصناعية والمخابز والمشافي والنقل، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للأسر التي حصلت على بطاقة إلكترونية في المحافظة وصل إلى 42350 عائلة حتى تاريخه.

وأوضح أنه كان من المفترض أن تبدأ عملية توزيع مازوت التدفئة على الأسر المستحقة وفق البطاقة الإلكترونية منذ الشهر الماضي إلا أن قلة التوريدات حالت دون ذلك، مشيراً إلى أن كمية التوريدات اليومية من مادة المازوت لم تزد حتى تاريخه، إلا أن عملية التوزيع ستبدأ خلال اليومين القادمين بمعدل 50 لتراً من المادة لكل عائلة من خلال العمل على توفير كميات من المادة من اقتطاع واجتزاء بسيط من مخصصات القطاع العام ضمن الإمكانات المتاحة ما عدا المخابز والمشافي والنقل.

وبيّن أنه سيتم العمل على تسريع عملية التوزيع وزيادة وتيرتها وفق الخطة الموضوعة فور تخصيص المحافظة بكميات إضافية من مادة المازوت، لافتاً إلى أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على المواطنين كانت قد وصلت إلى نحو 50 بالمئة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي نظراً لتوفر المادة وتخصيص المحافظة بكميات كافية لقطاع التدفئة حينها.

وكشف السباعي أن مصدر المازوت الموجود حالياً على بعض الطرقات العامة غير شرعي وقد يكون مهرباً عبر الحدود السورية وهو غير موثوق ولا يطابق المواصفات القياسية السورية، مؤكداً أن هذا المازوت ليس من ضمن مخصصات المحافظة نظراً لعمليات ضبط توزيع المادة بشكل عادل على كل القطاعات ضمن الإمكانات المتاحة.

وبيّن السباعي أن عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك نظموا 38 ضبط محروقات من بداية شهر آب الفائت وحتى تاريخه، مشيراً إلى أن الضبوط تنوعت بين سوء استخدام البطاقة الإلكترونية ومعايرة عدادات وسرقة واختلاس وغش وتدليس.