رئيس النادي العربي لـ«الوطن»:ليس المهم وجود المال… الأهم كيفية إدارتنا للأموال
| السويداء- عبد السلام الجباعي
روّجوا له على أنه الشخص المنقذ لأزمات النادي العربي عبر التاريخ.
ولم لا فهو رياضي وابن النادي وإداري ناجح ورجل أعمال عاش تجربة الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
عمر حميدان لاعب كرة قدم مواليد 1982 تميز خلال وجوده بالنادي كلاعب مهاري تدرج عبر الفئات العمرية قرابة 18 عاماً قبل سفره إلى الإمارات التي قضى فيها قرابة 18 عاماً بالعمل الإداري.
«الوطن» التقت رئيس النادي العربي الشاب عمر حميدان القادم من دولة الإمارات بعد تجارب عديدة في مجال إدارة الأعمال.
كابتن عمر ما الذي دعاك لتكون رئيساً للنادي العربي؟
ولائي للنادي وللرياضة بشكل عام وإيماني بأن نادينا يحتاج لتغيير الفكر الإداري المبني على التخطيط السليم قبل كل شيء.
أنت ابن النادي وكنت تتابعه في الغربة هل رأيت النادي بالواقع كما كنت تشاهده من خارج الوطن؟
لا أبداً.. كنت متخيلاً النادي مثل ما تركناه منذ ١٨ سنة لكن للأسف الوضع اليوم أسوأ بكثير.
ما خطتكم القادمة؟
لدينا الكثير من خلال حفل إطلاق الخطة!!
الأهم هو إعادة الثقة مع الشارع الرياضي، العمل بشفافية وإيجاد الإيرادات المالية المستدامة عن طريق الاستثمار والتسويق.
هل ستعملون على تطوير القواعد أكاديمياً؟ وهل ستحضرون مدرباً من خارج المحافظة لذلك؟
هناك خطة كاملة قيد الدراسة لإعادة هيكلة قواعد كرة القدم بالنادي والعمل معهم بشكل أكاديمي متطور، حاولت استقطاب مدرب من الخارج ولم ينجح الأمر، لدينا خبرات كبيرة وأعمل على الاستفادة منها وسترون التغيير قريباً.
الكثيرون روّجوا لكم كرجل أعمال يحمل الكثير من المال والأفكار وحدها في خدمة النادي أين أنتم من ذلك؟
ليس المهم وجود المال الأهم هو كيفية إدارتنا للأموال والإدارة الناجحة وفريق العمل يأتي أولاً.
النادي خسر عدداً كبيراً من الداعمين خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب الفوضى وعدم الشفافية بإدارة الأموال.
موضوع الاستثمارات ومدى إمكانية الاستفادة من المزيد منها… كيف ستتعاملون مع هذا الملف في ظل الصعوبات القائمة؟
لا يوجد صعوبات وهذا الملف سيكون على أولوية اهتماماتنا.
لدي فريق عمل سيعمل على تحويل الصعوبات إلى فرص.
في علم الإدارة
المدير الناجح من يختار فريق عمله حسب رؤية شمولية فهل اخترت فريق عملك أنت أم قبلت بالأسماء الموجودة؟
هنا علي أن أشكر القيادة الرياضية الممثلة بالمكتب التنفيذي بالسويداء على منحي الثقة المطلقة لاختيار فريقي وهم آمنوا بي وساعدوني لتشكيل فريق عمل قوي ومتجانس وبالنهاية وافقوا على الأسماء المقترحة ولهم الفضل. والأسماء المجودة ضمن الفريق معروفة للجميع وجميعهم رياضيون وأبناء النادي.
بعد إعلان خطة عملكم القادمة والتي هي دليل عمل لسنوات هل تظنون أنكم قادرون على تحقيقها في ظل الظروف الصعبة؟
أهدافنا منطقية وليست مستحيلة، سنعمل بكل جهد لتحقيقها ولو حققنا ٨٠ بالمئة منها فسنكون فخورين.
رأينا أن جميع أعضاء الإدارة من جيل الشباب فهل تعتقد أنكم لستم بحاجة لأصحاب الخبرة من الجيل القديم؟ أم ستعملون على تشكيل لجنة استشارية تضم الخبرات؟
لا غنى لنا عن معلمينا من الرعيل الأول والخبرات وسيكون لهم دور كبير ضمن اللجان الاستشارية للألعاب.
كناد مركزي ماذا تطلبون من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام؟
نحن والمكتب التنفيذي في نفس الخندق ونجاحاتنا ستكون مشتركة إن شاء لله، نتمنى أن يستمروا بدعمنا والوقوف معنا لتحقيق أهدافنا ورؤية رياضة المحافظة في مستويات الريادة دائماً، كما سنعمل عن طريقهم بالتعاون مع جميع أندية المحافظة لتطوير جميع رياضاتنا لما هو خير للجميع.
لنا كلمة
بعد هذه الإطلالة على رؤية وأفكار رئيس النادي وإدارته الجديدة لاحظنا الكثير من التفاؤل رغم صعوبة المرحلة من مختلف النواحي.
ويبقى القول إن جميع الإدارات اجتهدت وعملت ما بوسعها لاستقطاب الداعمين أو الخوض بملف الاستثمار وخاصة مع بداية الأزمة الراهنة على قطرنا والتي تأثرت فيها الكثير من المجالات ومنها الرياضة.
ورغم بعض الهبات بين الحين والآخر من وقوف الداعمين إلى جانب النادي في بعض المراحل ومساعدة اللجنة التنفيذية والمكتب التنفيذي في بعض الأحيان.
إلا أن هموم النادي الطويلة الأجل تبقى أكبر من كل المساعدات والتبرعات والقول عن خسارة الداعمين بسبب الفوضى وعدم الشفافية هو ظلم لمن قدم وقته وجهده لكي يظهر النادي بالشكل الأمثل، وما قُدّم من دعم للنادي خلال أكثر من عشر سنوات لا يقارن بعقد لاعب محترف في دورينا المحلي في نادٍ كالنادي العربي حاول واجتهد مراراً للوصول للممتاز ولديه قرابة 20 لعبة مصنفة وممارسة ويشارك بها في مختلف الدوريات.
متمنين للإدارة الجديدة النجاح فيما خططت له وتقديم الأفضل لوصول النادي العربي إلى المكانة التي يستحقها بين كبار الدوري الممتاز.