أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أنه سيتم استئناف المفاوضات النووية في فيينا والتي يجب أن تؤدي إلى توفير مصالح إيران، داعياً أميركا للمجيء إلى فيينا بجدول أعمال حقيقي والتخلي عن ذهنية فترة ترامب التي لن تعود عليها سوى بالفشل الأقصى.
وحسبما ذكرت وكالة «فارس»، قال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الإثنين، حول احتمال أن يقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إلى إيران: إن القضايا الفنية بين الوكالة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية يتم الإعلان عنها من قبل المتحدث باسم المنظمة، وإن الاجتماع القادم لمجلس الحكام هو اجتماع عادي.
وحذر زادة أي طرف من ارتكاب خطأ في الحسابات والذهاب في اتجاه يؤثر في المفاوضات في فيينا، مؤكداً أن الاستغلال السياسي للقضايا الفنية للوكالة سيتبعه رد مختلف من جانب إيران.
وأضاف: إن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي علاقات فنية ومبنية على الاحترام وهنالك تفاهم صحيح وعميق بين الجانبين ونحن نأمل ألا يتدخل البقية في هذا التفاهم.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن مفاوضات فيينا فنية تماماً للاطمئنان إلى تنفيذ الاتفاق النووي من قبل أميركا والأطراف الأخرى وليست من أجل الوصول إلى نص جديد والقبول بالتزامات جديدة.
وأكد زادة أنه على الأميركيين أن يعرفوا موقعهم جيداً، مضيفاً: أن إيران لن تنتظر إلى الأبد لتمارس أميركا الضغوط على الشعب الإيراني بأداة الحظر غير القانونية، ونأمل أن يدرك المسؤولون الأميركيون كيف ينفذون التزاماتهم.
وتجري إيران و6 قوى عالمية محادثات منذ نيسان الماضي لإحياء الاتفاق النووي، الذي وافقت طهران بموجبه على تقليص برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات عن الشعب الإيراني.
وفي جانب آخر من حديثه قال زادة: إن إيران ستستمر بتزويد الشعب اللبناني بالوقود ما دام بحاجة إليه، مضيفاً إن تدخل الكيان الصهيوني في قضية شراء وبيع بسيطة لمنتوجات يحتاجها الشعب اللبناني بصورة ملحة مؤشر إلى مدى المؤامرة والمخطط الذي يحيكه هذا الكيان في هذا المجال.
وأضاف: مادام الشعب اللبناني بحاجة إلى وقود إيران فإن إيران ستواصل هذا المسار في إطره، فلا الكيان الصهيوني ولا أي طرف آخر يمكنه التدخل في هذه التجارة المشروعة.