الدفاع الروسية تعلن زيادة قوات الاحتياط في الجيش … لافروف: واشنطن مهووسة بالمهمة المستحيلة في إيقاف «التيار الشمالي 2»

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة مهووسة بـ«المهمة المستحيلة» المتمثلة في إيقاف مشروع خط أنابيب «التيار الشمالي 2».
يأتي ذلك على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها قررت زيادة عدد قوات الاحتياط في الجيش، بينما اعتقل جهاز الأمن الروسي أربعة من عناصر تنظيم «داعش»، كانوا يخططون لهجمات على ضباط إنفاذ القانون في جمهورية إنغوشيا.
وحسبما ذكرت «سبوتنيك»، قال لافروف: «إدارة بايدن لم تغير موقفها من «التيار الشمالي 2»، فهم لا يزالون ضد هذا المشروع، لكنهم يدركون أنه لا يمكن إيقافه، ولكن من الجيد أن تفهم أنك مهووس ببعض المهام غير القابلة للتحقيق».
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تستطيع بتصريحاتها بشأن العقوبات ضد خط أنابيب الغاز «التيار الشمالي 2» التغطية على عدم قدرتها على المنافسة.
ويشمل مشروع «التيار الشمالي 2» بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتقوم شركة «نورد سترريم 2 أي. جي» بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة «غازبروم» الروسية، ويقوم الشركاء الأوروبيون، وهم شركات «رويال داتش شيل» و«أو. إم. في» و«إنجي» و«يونيبر» و«ونترشيل»، بتمويل هذا المشروع إجمالًا بنسبة 50 بالمئة، أي ما يبلغ نحو 950 مليون يورو لكل منها.
وتعارض الولايات المتحدة بشدة المشروع، حيث تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي.
وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع «التيار الشمالي 2» في كانون الأول الماضي، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب، وفي هذا السياق، أعلنت شركة «أولسيز» السويسرية على الفور تقريباً تعليق العمل.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، أنها قررت زيادة عدد قوات الاحتياط في الجيش، دون ذكر أي تفاصيل بهذا الصدد، وقالت الوزارة، في بيان، «تم اتخاذ قرار في الوقت الحالي بزيادة عدد جنود الاحتياط».
ولم تحدد وزارة الدفاع الروسية العدد الحالي لقوات الاحتياط الروسية، أو نطاق الزيادة المخطط لها.
وفي آب الماضي، أعلنت المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية أن هناك خططاً لإنشاء احتياطي عسكري قوامه 38 ألف شخص في المنطقة.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تم نقل وحدات الاحتياط من المناطق العسكرية الجنوبية والوسطى، وكذلك الأسطول الشمالي، إلى منطقة كالينينغراد قبل تدريبات 2021.
على خط مواز، اعتقل جهاز الأمن الروسي أربعة من عناصر تنظيم «داعش»، كانوا يخططون لهجمات على ضباط إنفاذ القانون في جمهورية إنغوشيا، حسب البيان الصادر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وجاء في البيان: «تم الكشف عن نشاط أتباع للتنظيم الإرهابي الدولي «داعش»، متورطين في التحضير لجرائم إرهابية وارتكابها في جمهورية إنغوشيا… تم اعتقال أربعة مواطنين من روسيا أقاموا اتصالات مع أعضاء من التنظيم الإرهابي الدولي «داعش» عبر الإنترنت لتنسيق التحضير للجرائم الإرهابية وارتكابها، بما في ذلك الهجمات على ضباط إنفاذ القانون باستخدام الأجهزة المتفجرة والأسلحة الباردة، إضافة إلى نشر الدعاية للفكر الإرهابي بين مواطني روسيا».
وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط سلسلة من الهجمات الإرهابية في الأشهر الماضية، في مدينتي موسكو وأستراخان وجمهورية قباردينو بلقاريا، أعدها عناصر من تنظيم «داعش»، مضيفة إنه تمت تصفية ستة مسلحين، واعتقال اثنين آخرين.
وتخوض أجهزة الأمن في المدن والأقاليم الروسية المختلفة، بما في ذلك منطقة شمال القوقاز، حرباً على جماعات التطرف والإرهاب المحلية التي تربطها علاقة ولاء مع تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، التي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا إلى بؤر عدم استقرار وأيضاً إلى تجنيد المواطنين الروس في صفوف التنظيمات الإرهابية خارج البلاد.